نظرات في مسند الإمام الرفاعي المصنوع - انتشار الوضاعين في العصر الحديث
نظرات في (مسند الإمام الرفاعي) المصنوع
هذا عنوان بحث للدكتور عبد الحكيم الأنيس نُشر في العدد الجديد من مجلة آفاق الثقافة والتراث الصادرة عن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي، وهو العدد(60) الصادر في محرم 1429هــ _ يناير 2008م، ص 6_22
وقد تناول البحث بالدراسة الناقدة المحللة هذا المسند، الذي وضعه أحد المشايخ المعاصرين على الإمام الرفاعي، وركب فيه عشرات الأسانيد!!!
وبين الباحث بالأدلة الظاهرة عدم صحة شئ من ذلك، وأن الرفاعي برئ من هذا التلبيس والتدليس.
وقد انطلق واضع المسند من كتاب "حالة أهل الحقيقة مع الله" المنسوب إلى الرفاعي وهو يحتوي على أربعين حديثاً مروية بالسند، فأخذ الشيوخ المذكورين فيها وادعى أن الرفاعي يروي عنهم بالإجازة العامة كل مالهم من مرويات.
ورجع إلى كتب تنسب الى الرفاعي وفيها أحاديث غير مخرجة ولا مفردة فاستخرجها ونسبها إلى الكتب التي خرجتها، ووصلها بسند من الرفاعي إلى أصحاب تلك الكتب!!!
والجدير بالذكر انه ذُكر في مقدمة "حالة أهل الحقيقة مع الله" أن هذا الكتاب ألقي برواق أم عبيدة سنة 549، ونجد فيه رواية عن الخليفة الناصر الذي ولد سنة 553 !! على أن الخليفة الناصر لم يبدأ بالرواية إلا في سنة 608!!
وعليه فإن هذا الكتاب مدخول أو منحول.
ونجد مؤلف المسند المزعوم يروي عن الرفاعي من طريق سبط ابن الجوزي. وهذا لا يصح لأن السبط ولد بعد وفاة الرفاعي بعدة سنوات.
ونجد رواية عن الرفاعي من طريق الشيخ عبد الله الغماري.. عن السيوطي في رسالة "الشرف المحتم". وهذا لا يصح، لأن الغماري يرى عدم صحة نسبة هذه الرسالة إلى السيوطي أصلا.
هذا تعريف سريع بهذا البحث، ومن المهم الوقوف على ما جاء في آخره من نتائج وتوصيات.
والله يلهمنا رشدنا ويوفقنا إلى الأعمال التي ترضيه.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين