عيون العامرية

 
 
 
الأستاذ : عبد الله زنجير
 
 
في القرآن الكريم : سيعلمون غدا من الكذاب الأشر / 26 - 54
رفيق لطف - من قناة الكوثر - ادعى من شاشة الفضائية السورية في 12 / 11 / 2012 م ، أن أهالي حلب يطالبون الجيش بتدمير منازلهم ، حتى يتخلصوا من العصابات المسلحة !! من رأى مظاهرات عباد الله الرحمن الرحيم في حي ( العامرية ) الأسبوعية و نصف الأسبوعية و الليلية و النهارية ، سيندهش بمدى محبتهم لجلاد الوطن
 
مظاهرات جامع آل بيت النبي و جامع البدوي - الذي قصف في 8 / 11 / 2012 م - و مدرسة الصناعة ، بادلهم النظام فيها حبا بحب و من الحب ما قتل ، فقتل الطفل مصطفى مهملات برصاصة قناص في 22 / 11 / 2012 م ، و قتل أنس مهملات و محمود دعاس و سعد ويسي و زكريا عوفي و خالد قيلش و حسن عبد الفتاح و حسين نمر و فاضل أمين و يحيى روم و يحيى بيزمية و عمر دابك ، خرج بجنازة الشهيد عمر دابك رجال و نساء العامرية في 21 / 4 / 2012 م
 
في 7 / 11 / 2012 م رمى النظام 10 جثامين مجهولة على قارعة الطريق ، و قبل 50 يوما ألقى جملة براميل تي إن تي بوقت واحد .. الشهيد المسن الذي قتلوه في 17 / 9 / 2012 م لم تعرف هويته
 
العامرية في بغداد أيضا مولعة بالشهادة ، قصفوا ملجأها الشهير بتاريخ 13 / 2 / 1991 م ، و استشهد وقتها 400 مدني ! لكن التنهدات لم تعد تهطل من أشجار عامرية حلب ، صارت نصف بسماتها دماء و نصف بطولاتها فداء ، في 17 / 9 / 2012 م قام أحد ثوارها بإلقاء قنبلة يدوية داخل دبابة .. من عيونها الذارفة تلحظ عمق الألم و لمعان الأمل
 
العامرية أو ( تل الزرازير ) جنوب غربي المشهد و حلب و شمالي الراموسة ، أنشأت معظمه مؤسسة الإسكان العسكرية ، و هدمت معظمه فوهات مدافعها الثقيلة ، كما في الفيلم المؤرخ 11 / 8 / 2012 م

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين