جمعية الزهراء

  الأستاذ : عبد الله زنجير

  من العجائب ، أن حلب وقد بلغت من العمر عتيا ( 10 آلاف سنة ) قد أنجبت أحدث أحيائها الراقية ( جمعية الزهراء ) منذ ربع قرن فقط !! و أن يكون فيها مجمع المخابرات الجوية و الشريحة البشعة التي تستحل المحرم و تدنس المقدس ، اللواء ديب سلامة و العقيد زهير بيطار و المقدم ماجد و النقيب وعد إلخ .. إنهم أعوان اللواء جميل حسن ( شاع قوله لمعلمه : اسمح لي بقتل مليون لأنهي الثورة ثم أذهب إلى لاهاي ) تورطوا ليس في مسؤوليتهم عن المنطقة الشمالية و التجسس على الدبلوماسيين و مكاتب السفر ، بل في اقتراف جرائم ضد الإنسانية و ترويع الأبرياء و الأحرار و القصف قريب و بعيد المدى
 
في 11 / 3 / 2012 أعدموا ميدانيا 8 معتقلين ، وفي 15 / 9 / 2012 قتلوا 6 آخرين و ألقوا بجثامينهم قرب حاجز كفر حمرا ، و في 2 / 10 / 2012 رموا بجثث 15 شاب على أبواب الحي ، وفي 4 / 11 / 2012 قتلوا 13 مواطن معتقل .. إنه غيض من فيض
 
جمعية الزهراء أزهرت بشهدائها البررة و نجومها التي لا تنطفئ ، أحمد هاكة و أحمد خليف و أحمد فاعور و أحمد الفصيح و باسل حمادة و بشير الشامي و تركي خصيم و صالح عطار و محمد غالية و محمد أبوراس و ياسر دعبول ، و سعد الدين ريحاوي و ابنه مازن و شقيقه ( وجدوا جثامينهم عند دوار المالية في 11 / 8 / 2012 ) و جنبا إلى جنب خرجت مظاهراتها الموارة بالحرية ، من جامع كعب و جامع فاطمة و جامع سعيد و جامع حمزة و جامع محمد الشامي ، من جامع حمزة هتفت لتريمسة الجريحة في 24 / 7 / 2012 م .. ومن قلب العتمة و انقطاع الكهرباء ليلة 24 / 12 / 2011 م خرج أحرارها كالشهب لنصرة حمص الحبيبة
 
من مدارس الطبري و البيروني و جرير ، و أمام بيوت الشهداء أنس أورفلي و رفاقه الأبطال ، لم ينقطع صوت الثورة و هديرها و زئيرها !! جمعية الزهراء الأصغر سنا و الأكبر سنانا ، باترينة حلب من الشمال الغربي و غربي المحلق و شمالي الجامعة و الجمعيات ، من أكثر المناطق شهامة و شهادة و هواء نظيفا عليلا
 
أختم بما كتبه الشاب المختطف من الفرع الجوي في 2 / 11 / 2012 م ( سام غنوم ) المسيحي الوطني عضو نادي الجلاء : حرمت الكتابة عن وطني فحجبت حريتي عن مطالبتي بها ، فبدأت أنسج من الأفكار خوف السطور و رعشة الكلمات و سطوة الموت


 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين