التقوى في القرآن الكريم

الشيخ محمود شلتوت
هَدْى القرآن:
بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى:[إِنَّ هَذَا القُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالآَخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا] {الإسراء:9ـ10}.
يهدي للتي هي أقوم فيرشد في العقيدة إلى ما يطهِّر القلب من الشرك والوثنية، وهو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.
ويهدي للتي هي أقوم في الأخلاق، فيرشد إلى ما يزكي النفوس ويُصلح من شأن الفرد والجماعة، ويربط الناس برباط الرحم الإنساني العام، وذلك كالحلم، والرحمة، والصدق، والصبر والوفاء، والإحسان، والجود، وما إلى ذلك من الأخلاق التي لها الأثر الصالح في تحقيق الغرض السامي من جعل الإنسان خليفة في الأرض يعمرها وينميها، ويصل بها إلى الكمال المقدر لها في نظام خالق الأرض والسموات.
ويهدي للتي هي أقوم ف تنظيم الأسرة والجماعة فيضع الأحكام العملية، أو يضع أصولها، ويكلف الناس إتباعها في تنظيم علاقتهم به سبحانه وتنظيم ما بينهم من علائق وصلات، ومن ذلك أن عرض القرآن الكريم لأصول العبادات التي يغذي العبد بها إيمانه، ويكون له منها سبيل لمراقبة مولاه واستشعار عظمته. وعرض لأحكام الزواج والطلاق، وما يتبعهما من مهر ونفقة، ورضاع ونسب، وعدَّة، ووصية وإرث، وما إلى ذلك مما يدخل في دائرة الأحوال الشخصية وتنظيم الأسرة الإنسانية الفاضلة.
وعرض لأحكام البيع، والإجارة، والرهن، والمداينة، والتجارة، وما إلى ذلك مما يدخل في دائرة المعاملات المالية التي هي عصب الحياة الاجتماعية القوية.
وعرض لأحكام الجنايات كالقتل، والسرقة، والإفساد في الأرض،وهتك العرض، والقذف، وما إلى ذلك مما يدخل في دائرة الجنايات، ويقي المجتمع شرور المآثم، ومعاول الهدم والفناء.
وعرض لأحكام الحرب والسلم وما يتبعهما من غنائم، وأسرى، ومعاهدات، مما يدخل في دائرة الأحكام الدولية العامة، وبه تحفظ الأمة عزتها ومكانتها بين الأمم.
وعرض بعد ذلك كله لأصول الحكم، ومصادر التشريع مما يدخل في دائرة تنظيم إدارة الجماعة الإسلامية والتشريع لما تقتضيه أحوالها في دائرة ما رسم الله من ذلك.
حثه على النظر في الكائنات:
ويهدي للتي هي أقوم من و جوه العظة والاعتبار التي يترسمها الإنسان في حياته، ويجعلها مناراً يسترشد به كلما نزل به خطب، أو انحرفت به سبيل، وذلك بأمرين كثيراً ما عنى القرآن الكريم بهما، ولفت الأنظار إليهما:
أولهما: الإرشاد إلى النظر والتدبر في ملكوت السموات والأرض وما خلق الله من شيء، لتعرَّف أسرار الله في كونه، وإبداعه سبحانه في خلقه، فتمتلئ القلوب إيماناً بوجوده تعالى وعظمته، عن نظر واستدلال، لا عن تقليد وإتباع.
وقد نعى القرآن الكريم كثيراً على هؤلاء الذين أهملوا عقولهم، وألغوا في أنفسهم خاصة الإنسان، خاصة النظر والفكر، وراحوا يقلدون الآباء والأجداد، في عقائدهم، وعباداتهم، وعاداتهم، ولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون.
وبهذا الإرشاد فتح القرآن الكريم للناس باب البحث في الكائنات، والوصول إلى خواص الأجسام في الأرض والسماء، والماء والهواء، لكي ينتفعوا بها في حياتهم، ويستخدموها في التعمير والإنشاء ويكون ما يصلون إليه من مذلك وينتفعون به في حياتهم الدنيوية مظهراً من مظاهر رحمة الله بالعباد.
القصص القرآني والغرض منه:
وثانيهما: قصص الأولين، أفراداً وأمماً محسنين ومسيئين، وقد أورد القرآن من ذلك ما يثير العظة والاعتبار، ويرشد إلى تعرُّف سنن الله التي ارتبطت بها معاملته لعباده، وما كان لهم من عاقبة.
ونبادر فنقرر هنا أن مقصد القرآن الكريم من ذكر قصص الماضين لا يعدو الإرشاد من ذكر قصص الماضين لا يعدو الإرشاد إلى موضع العظة والاعتبار، وإلى أن سنة الله في معاملة خلقة سنة واحدة ثابتة في جميع الأجيال والعصور وفي جميع الأجناس والأقاليم، وأنها تسير بالناس على النظام الذي قدر لها من يوم أن خلق الله السموات والأرض، وهي في ذلك لا تحابي جنساً على جنس، ولا طائفة على طائفة، فالكل عباد الله، وهي سنة الله لعباد الله فمن شاء اتخذ إلى سنة الخير سبيلا، ومن شاء اتخذ إلى سنة الضلال سبيلاً.
ولم يذكر القرآن هذا القصص على أنه تاريخ يحدّد الزمان والمكان، ويعيِّن الأشخاص، ويرتب الوقائع، ويبيِّن الأسباب والنتائج على نحو ما يألفه الناس من التاريخ وكتب التاريخ، ولقد تكرر في القرآن ذكر القصة الواحدة نزولاً على ما يقضي به السياق من جانب إحدى العظات التي تضمنتها القصة أو تشير أحداثها إليها، وتبع ذلك الاختلاف شيء من الاختلاف في التصوير والعبارة، وعلى الرغم من هذا ومن وضوحه في القرآن الكريم قد شغل كثير من المفسرين أنفسهم، وشغلوا الناس معهم بتحميل الآيات القصصية ما لم يرده الله منها، وبذلك صرفوا الناس عن مقاصد العظة والاعتبار وبقيت الآيات تتلى، لا ينتفع بها مؤرخ في تحقيق تاريخي ولا ينتفع بها مؤمن في عظة نفسية أو اجتماعية، شأن المتكلمين والفقهاء، والنحاة، والبلغاء في تناولهم تفسير القرآن مع إهمالهم جوانب التزكية النفسية والإرشاد إلى ما تطلبه الحياة ويشير إليه القرآن من وسائل السعادة.
شغلت كل طائفة من هذه الطوائف نفسها وشغلت الناس معها في صرف القرآن عن هدايته العامة، الثابتة، المطردة، إلى وجوه النظر والجدل، لا يبتغون من ورائها سوى أن القرآن يؤيد رأيهم، أو يشهد لمذهبهم أو أنه ينطبق على ما وضعوا للنحو والبلاغة من قواعد، وما إلى ذلك مما لا يدخل في دائرة التي هي أقوم، التي يهدي إليها القرآن.
هذا وقد ضل فريق من الناس فحملوا القصص القرآني على النخيل والتمثيل الذي لا واقع له في الحياة، وزعموا أنه إنما قصد به غرس فكرة وراء ما تدل عليه الألفاظ بمعانيها اللغوية المعروفة، أو مشايعة الواقع النفسي الذي كان سائداً عند الحاضرين استغلالا لمعلوماتهم ـ وإن لم تكن صحيحة ـ في سبيل تأييد الدعوة التي جاء بها القرآن.
عبارات القرآن عن هدي القرآن:
هذا الذي يهدي إليه القرآن في ظاهر الحياة وباطنها في العقائد والعبادات، في سنن الله الكونية، في سننه الاجتماعية، ويطلب من عباد الله أن يتخذوه سبيلاً لسعادتهم في الدنيا والآخرة، في أنفسهم ومجتمعهم ـ هو يعبر عنه القرآن كثيراً بالإيمان والعمل الصالح ـ ويعبر عن امتثال الأمر فيه، والأخذ به، والتزامه بكلمتي: الإحسان والتقوى. ويعبر في مقام التنويه بشأن القائمين به العاملين عليه، فيما يختص بمكانتهم من عز الحياة، وسعادة الآخرة بكلمات: المؤمنين، والمحسنين، والمتقين، تنفرد الواحدة منها مرة، وتجتمع مع صاحبة لها أخرى، و ذلك إشارة إلى ما بينها من تضامن وتعاون في تقرير مبدأ السعادة التي رسمت سبلها هداية القرآن الكريم.
وإن من يتتبع هذه الكلمات ذات الأثر المادي والروحي في العالم ليجد أوسعها شمولاً، وأبعدها مرمى وأعمقها في سر الإصلاح كلمة التقوى، يقيد بها الإيمان، و يؤكد بها الإحسان، وكأنها الأساس الذي يحفظ للإيمان كيانه، وللإحسان جوهره، فهي بمادتها، تصور الكمال الإنساني في قوتيه: العلمية والعملية، الذي ربطت به سعادة الإنسان في دنياه وأخراه، ولا نجد كلمة تبعث في القلوب معاني الخير،و تملأ النفوس سكينة وطمأنينة، وتجعل الإنسان في حصن من عوامل الأذى والسوء، ومنابع الشرور والمآثم مثل كلمة التقوى.
التقوى في ا لقرآن الكريم:
وقد رأيت أن يكون أول ما أطالع به القراء الكرام في عهدها الجديد في جانب التحدث عن موضوعات القرآن الكريم، وما يهدي إليه القرآن، هو موضوع التقوى في القرآن الكريم، راجياً من الله تعالى أن يجعل تقواه بمثابة عهد بيننا وبينهم بما نكتب وفيما يقرأون، يتعاون به الفريقان على ما يحب الله لعباده من خير وسعادة، وإخلاص وصفاء على أساس من البر والتقوى.
التقوى: من الكلمات التي ظلمها الناس:
ويجدر بنا أن نشير قبل الكلام على التقوى في القرآن الكريم إلى أن كلمة التقوى مع ما لها من المعنى المحقق لعوامل الخير. القاضي على عوامل الشر في جميع نواحي الحياة ـ من الكلمات التي ظلمها الناس فسلخوها عن معناها العظيم إلى معنى دونه يأبى كثير من الناس أن يضاف إليه أو يوصف به، وقد قرر الغزالي رحمه الله تعالى أن كلمات: الفقه، والعلم، والتوحيد، والتذكير والحكمة، قد حرِّفت عن معانيها المحمودة، ونقلت في عرف الناس إلى أخرى مذمومة،وصارت القلوب تنفر ممن تطلق عليهم هذه الكلمات.
والفقه:
صارت كلمة الفقه فيما قرره الغزالي إلى تفريعات الطلاق، وصور الأيمان والعتق المفروضة، ووجوه السلم، وغير ذلك مما لا يحصل به إنذار ولا تخويف، بل مما كان التجرد له، والاستكثار منه، وحفظ المقالات المتعلقة به يقسِّي القلب، وينزع الخشية منه، صارت إلى هذا بعد أن كانت عنواناً على معرفة دقائق آفات النفس، ومفسدات الأعمال، وقوة الإحاطة بحقارة الدنيا، وشدة التطلع إلى نعيم الآخرة مع امتلاء القلب بخوف الله ورجائه.
والعلم:
وصارت كلمة العلم فيما قرر إلى الاشتغال بمناظرة الخصوم في المسائل الفقهية والكلامية، فيقال هو العالم على الحقيقة، وهو الفحل في العلم لمن يتقن هذا النوع من المناظرة، أما الذي لا يمارسه فإنه لا يعد في زمرة أهل العلم.
صارت كلمة: علم، في عهد الغزالي إلى هذا بعد أن كانت خاصة بإدراك جلال الله تعالى وجماله، عن طريق تفهم أسراره في الخلق، واستشعار عظمته، وقد بعد التحريف لكلمة العلم في عرف الذين جاءوا من بعده، وصارت الكلمة إلى الاشتغال بتحليل عبارات المؤلفين المعقدة، والاستكثار من الأسئلة والأجوبة حول صحتها وفسادها، ومنطوقها ومفهومها، وصريحها وإشارتها، وغير ذلك مما لا يمت بأوهى الأسباب إلى معنى كلمة العلم، الذي عرفه الأوائل، ودل عليه القرآن الكريم، وأرشدت إليه درجات الذين أوتوه عند الله.
والتوحيد:
وصارت كلمة التوحيد اسماً لصناعة الكلام ومعرفة طرق المجادلة، والقدرة على التشدق بتكثير الأسئلة وإثارة الشبهات، و تأليف الإلزامات، مع أن جميع ما هو خاصة هذه الصناعة، لم يكن يعرف شيء منه في العصر الأول، بل كان يشتد منهم النكير على من كان يفتح باباً من الجدال والمماراة، و كان التوحيد عندهم عبارة عن أمر آخر لا يفهمه أكثر المتكلمين، وإن فهموه لم يتصفوا به، وهو أن ترد الأمور كلها لله، وأن يُرى أنه الصمد المعبود الذي لا يعبد غيره، ولا يستعان بسواه، فالتوحيد منبعه القلب ومترجمه الله اللسان والعمل.
والتذكير:
وصارت كلمة: التذكير، إلى ما اعتاده أكثر الوعاظ في هذا الزمان من القصص والأشعار والشطح بعد أن كان اسماً للتذكير بعيوب النفس وآفات الأعمال، ومداخل الغرور والشيطان إلى القلب والتذكير بنعماء الله وآلائه.
والحكمة:
وصارت كلمة: الحكمة، إلى الطب والشعر والتنجيم، والحكمة هي التي أثنى الله عزَّ وجل عليها بقوله: [يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا] {البقرة:269}.
تحدث الغزالي عن ذلك كله في سياق حديثه عن تلبيس علماء السوء، وجعل من وسائل هذا التلبيس نقلهم الألفاظ التي شرف معناها، ونبلت غايتها، إلى ما رأوا من المعاني التي تحقق لهم أغراضهم في صرف الناس عن لب المعارف، وجوهرها الصافي، حتى لا يرونهم وهم يختفون خلفها في الوصول إلى ما يبتغون.
التقوى أشدها ظلماً:
وإذا كان الغزالي قد رأى ذلك في تلك الكلمات، وأن الناس حرفوها بأغراضهم الفاسدة إلى معانٍ ومدلولات، هي دون ما عرف لها من معان، فإني أرى أن ما أصاب هذه الكلمات في رأي الغزالي، وفي زمنه من هذا التحريف السقيم، والتصوير الفاسد قد أصاب كلمة التقوى، بل أقرر أن ما صارت إليه كلمة التقوى أبعد عن الحقيقة وأبعد في الذم، مما صارت إليه هذه الكلمات التي لم تقطع صلة معانيها الجديدة بمعانيها الأصلية، والتي لم ترد في القرآن على هذا النحو الكثير، البيِّن، والواضح الذي وردت به كلمة التقوى، وحدَّد سمو معناها، وعظيم آثارها، وكانت به جديرة أن تظل في حصنها المنيع ووقايتها القوية، من أن ينالها تحريف أو تبديل، ولكن يبدو أن موجة التحريف قد اشتدت وطغت حتى استطاعت نقل كلمة: التقوى، من حصنها المنيع، إلى هذا الذي صارت إليه في تقدير الناس وعرفهم صارت إلى مزيج كريه تتألف عناصره من همهمة، وتسبيح وانحناء، وتماوت في المشية والكلام، تصحبه نظرات خاصة، وسمت خاص، وكلمات معينة، ترسل في مناسبات معينة، مع تكلف التحسِّر والتباكي، على الأخلاق، وعلى الدين.
ومع شدة اللوم والتقريع لكل من تحدثه نفسه بالخروج على هذا المزيج في شيء من مظاهره التي حُدد بها معنى التقوى، أو جعلت علامة عليها.
ظالموها:
صارت كلمة التقوى إلى هذا المزيج الكريه الذي ألف عناصره صنف من الناس، يدَّعون لأنفسهم الاختصار بالغيرة على دين الله وعلى أحكام الله، ويلوحون في وجوه الناس بهذه الصورة الجافة، الجامدة الرهيبة، التي لا تسمح بتفكير ولا مناقشة، ولا مخالفة، في شيء مما رسموا لأنفسهم... وقد أحدثوا بنزعتهم تلك انقساماً وتفريقاً في صفوف المتدينين، واحتكروا الحكم على عباد الله في الندين، وأخرجوا جميع من سواهم من صفوف المتقين، حتى نفروا الناس من معنى الدين، ومن معنى التقوى، وصارت التقوى، ذات الجلال والجمال من الكلمات التي يأنف كثير من الناس أن يوصف بها أو تطلق عليه.
ولكن من حسن الحظ أن هذا التحريف الذي أصابها اقترن في نفوس أربابه بما يدل على فساده، اقترن بكثير من الخلال الفاسدة التي تأباها الإنسانية الفاضلة، والصبغة النقية البريئة، ويمقتها دين الله، وتجعلهم في منأى بعيد عنه فهم لا يعرفون التقوى ولا الحلم، ولا الصفح، ولا التعاون في بناء المجد وتقدم الأمة، ولا غير ذلك من الأخلاق الفاضلة التي جاء الدين لتقويتها، وتركيزها وإتمامها كعمد قوية للإصلاح البشري في فرده ومجتمعه.
ما أبعد التقوى، عن هذه المظاهر التي يحاول أرباب الأغراض الفاسدة أن يضعوها بإزائها ويجعلوها عنواناً لها ودالة عليها ! إنها بعيدة عنها في معناها، في بواعثها، في مظاهرها، في أثرها النفسي والقلبي، في أثرها المادي، في جزائها الأخروي عند الله تعالى.
مواطن الحديث عنها في القرآن الكريم:
تحدث القرآن عنها هكذا في معرض دعوة الخلق إلى الهداية الإلهية، وفي معرض الهدى والفلاح، وفي معرض البر والصدق، وفي معرض النصر والتأييد، وفي معرض الولاية بين الله وعباده، وفي معرض حصانة النفس من نزغات الشيطان والهوى، وفي معرض النفع والانتفاع، وفي معرض تفريج الأزمات وحل المشكلات، وفي معرض الرحمة الإلهية الخاصة، وفي معرض السلامة من آثار الفتن العامة، تطهر النفس من آثار السيئات، وفي معرض التيسير للخير، وفي معرض التمتع بخيري الدنيا والآخرة، وعلى الجملة تحدث عنها في معرض السلامة، من كل شر والحصول على كل خير.
وموعدنا بتفصيل الشواهد القرآنية على كل ذلك في الحلقة القادة بعون الله تعالى.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر: مجلة الأزهر مجلد (23) رمضان 1371هـ جزء (9).

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين