الأمة الإسلامية ـ 3 ـ

 

 الشيخ مجد مكي
أمة الإسلام:
أمة الإسلام هي الأمة الواحدة، التي تؤمن بربٍّ واحد، هو الله  تعالى، وتؤمن بكتاب واحد، هو القرآن الكريم، وتؤمن برسول واحد، هو محمد صلى الله عليه وسلم، وتتَّجه كل يوم خمس مرات إلى قبلة واحدة، هي الكعبة بيت الله الحرام، إنها تتكون من شعوب وقبائل، ولكنها مع هذا تظل أمة واحدة، جمعتها العقيدة، وربط بينها الشريعة، ووحَّدت بينها القيم والآداب الإسلامية.
ولهذا لا يجوز أن نقول: أمم إسلامية، بل أمة واحدة خاطبها الله تعالى بقوله : [وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ] {المؤمنون:52} .
 
صوَّر الرسول صلى الله عليه وسلم وحدتها في ذلك، فمثَّلها بالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسَّهر والحمَّى. أخرجه البخاري (6011)، ومسلم (2586).
 
الأمَّة الإسلامية حقيقة بمنطق الدين، فالقرآن الكريم هو الذي اعتبر المسلمين أمة واحدة ولم يعتبرها أمماً، وفي هذا يقول الله تعالى :[إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ] {الأنبياء:92}  .[وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ] {المؤمنون:52} .
 
وفي السنة النبوية أحاديث جمّة تتحدث عن الأمة مضافة إلى النبي صلى الله عليه وسلم منها قوله صلى الله عليه وسلَّم: (مثل أمتي كالمطر لا يُدرى أوله خير أم آخره) أخرجه أحمد (12327)، والترمذي (2869)، وقال: حسن غريب من هذا الوجه.
 
وقال صلى الله عليه وسلَّم: (لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة) أخرجه البخاري (7311)، ومسلم (1923)، عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه.
 
*   *   *

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين