اقترب موسم السياحة فهل أدلّكم على سياحة تسعدكم؟!

 

يتجهز كثيرون مع اقتراب موسم السياحة لقضاء موسمٍ سياحيّ هادئ، يختار بعضهم فيه أوروبا وجهة لهم بينما يختار آخرون بعض البلاد العربية أو الآسيوية..
 
وإنّي أحدِّث أهل الخير من هؤلاء الذين نحسن الظن بأنهم يسيحون في الأرض على سبيل النظر إلى الآثار بعين الاعتبار.. وخاصة العلماء والدعاة الذين يزلزلون المنابر بخطبهم.. وتدمع عيونهم وعيون الآخرين بدعائهم.. وتكثر ندواتهم ومحاضراتهم ومشاركاتهم في المؤتمرات على أنواعها كافة..
 
لم يغفل نبينا صلى الله عليه وسلم أمر السياحة وتوجيه الصحابة الكرام إليها.. بل ذكرها الله تعالى في كتابه الحكيم وجعلها من صفات المؤمنين فقال فيهم سبحانه: (التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون) [التوبة:112].
 
فمن هم هؤلاء السائحون.. وأين سياحتهم؟
 
جاء رجل يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في السياحة، فقال صلى الله عليه وسلم "إن سياحةَ أمتي الجهادُ في سبيل الله". [أبو داود، البيهقي، الحاكم].
 
إن أهلنا في سورية يُبادون.. وتُنتهك أعراضهم من قبل قطعان المجرمين وعصابات آل الأسد ومن استجلبوهم لانتهاك أعراضنا من سفهاء إيران وأراذل العراق ولبنان..
 
والشعب السوري ما زال ينتظر سياحتكم.. فهلاّ أقبلتم للسياحة؟! ولو لأشهر أو أسابيع أو حتى لأيامٍ تقضونها بين إخوانكم تنصرونهم عن قرب وتحملون لهم معكم ما تيسّر من مال واحتياجات؟
 
شتان بين من هو سائر بنفسه ينزّهها وبين من هو مجتهد في سبيل الله ليتلفها أو مناصر لأهله يُتعبها.. إن المجاهد هو السائح يقيناً.. فيا فوز من لبىّ ويا سعد من استجاب لصرخات النصرة.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين