دابي العرب ودابي الغرب

ما كدنا نستريح من دابي العرب سيء السمعة وشاهد وقائل الزور الذي أطلق أكذوباته الصارخة التي ملأت الآفاق والتي جرأت النظام السوري الإرهابي البربري الهمجي على إمعانه في القتل والتدمير حيث تزايد عدد القتلى بمباركة الدابي واشتدت وتيرة عنف عصابات وشبيحة الأسد ..

 

أقول ما كدنا نستريح منه حتى ابتلينا بدابي الغرب ، ولئن كان دابي العرب أرعن أحمق صفيق المنظر والمخبر لم تنطل أكذوباته على الناس ، فإن دابي الغرب داهية مراوغ مخادع يلوي لسانه بالكذب ، فقد وصف مباحثاته الأولى بأنها اتسمت بـ (الصراحة وروح التفاهم) ونستشف روغانه من رشح كلامه فقد عبر الدابي الغربي المتوجع على جراحات وآلام الشعب السوري عن (قلقه الشديد حيال الوضع في سوريا ، وحث الرئيس السوري على سرعة اتخاذ خطوات ملموسة لوقف الأزمة الراهنة) فأسرع بشار واستجاب لحث الدابيالغربي واتخذ خطوات ملموسة يلمسها كل من في قلبه قطمير من حياة أو نقير من إنسانية ، فقد نقلت شبكة الجزيرة الإخبارية عن ناشطين في سوريا أنهم عثروا على نحو ستين جثة يعود معظمها لأطفال ونساء في حيي كرم الزيتون العدوية في مدينة حمص ، وأظهرت صور على شبكة الإنترنت جثث 20 امرأة و 25 طفلا على الأقل تبدو عليها آثار طعن ، وبحسب ناشطين من حمص أقدم موالون للنظام السوري على ذبح هؤلاء النساء والأطفال بالسكاكين والسيوف ورمي جثثهم ، كما اغتصب عدد من النسوة قبل قتلهن.

 

يأتي ذلك بعد مقتل 80 شخصا بنيران الجيش والأمن معظمهم في إدلب بينهم 20 أعدموا بجانب أحد مساجد المدينة.
 
ولئن رأينا كيف ازدادت وتيرة الإجرام والقتل بوجود الدابي العربي فإننا نتخوف أن تزداد أعداد القتلى إلى أرقام قياسية قد تفوق الألف في اليوم بمباركة الدابي الغربي وهو ما بدأت علاماته تلوح في الأفق بهذه المجازر البشعة ، والاقتحامات للبلدان والقرى التي تكاثرت وتوالدت عندما شم النظام رائحة كوفي عنان قبل مجيئه وفي حال وجوده ..
 
لذا فإننا ننصح دابي الغرب قبل أن يفتصح أمره كما افتضح سلفه أن يكف عن مهمته ، فهذا أوان الخناجر لا أوان الحناجر.
 
ومن هنافلا بد من هبة ونجدة من أولي النخوة من الحكام والمسؤولين الذين ما زال فيهم بقية من خير لإنقاذ الشعب السوري من مجازر ومذابح منتظرة نسأل الله أن لا يكون ذلك، كما أن على المجلس الوطني أن يكون يقظا وحذرا وألا تخدعه المهل والمبادرات ، وأن يكون على مستوى الحدث ، وأن يعلموا جميعا بأنه لا وقت لهذه المخادعات ، والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
 
لا بارك الله في دابي العرب ولا دابي الغرب ولا بارك الله في كل من يساهم في خذلان الشعب السوري الجريح الذبيح.
 
وأولا وأخيرا لا نقول إلا ما علمنا ربنا ومولانا : حسبنا الله ونعم الوكيل.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين