يا رجال الثورة المباركة

 

يا رجال الثورة المباركة ويا نساء الثورة المباركة
يا أبنائي ويا بناتي.
يا أيها الشباب ويا أيتها الشابات.
يا أيها الكهول والشيوخ من الرجال والنساء.
يا أيها الأطفال من البنين والبنات.
سلام عليكم وتحية لكم وإعجاب بكم وببطولاتكم وتضحياتكم.
أريد في هذه الكلمة أن أذكركم بمزايا بلادكم الحبيبة التي كانت على مر الزمان ملاذا للحق والحرية والتقوى. وأن أوصيكم بما أوصي به نفسي وأهلي والأقربين.
بلادي . . لا تركع إلا لله . . بلادي . . لا تخضع إلا لله . . بلادي . . لا تعبد أحدا إلا الله . . ولا تدين لزعامة إلا لمحمد بن عبد الله.
بلادي . . بلاد الشـام بلاد الأمجـاد . . بلادي بلاد المـروءات . . بلادي . . بلاد الخـير والفلاح . . منها انطلقت جحافل الأبطال تفتح الدنيا المعمورة حتى وصلت الى حدود فرنسا غربا . . وإلى حدود الصين شرقا.
بلادي بلاد البطولات نشرت دين الله . . وأقامت الحق وقضت على الظلم والمظالم وعلى الباطل وأهله.
بلادي بلاد نور الدين الشهيد . . بلادي بلاد صلاح الدين الأيوبي . . بلادي بلاد العز بن عبد السلام . . بلادي بلاد ابن تيمية وابن القيم وابن عساكر . . بلادي بلاد ابن قدامة وابن كثير والحافظ المزي والحافظ الذهبي والنووي . . بلادي بلاد الإيثار والتعاون والتكافل . . بلادي بلاد الإبـاء والكـرامة . . بلادي بلاد الشـهامة والطهر والإنفـاق . . الحي فيها أهله أسرة واحدة . . يفرح لفرح واحد منهم، ويحزنون لحزن واحد منهم وهم يد واحدة في السراء والضراء.
بلادي مثوى الأبرار من أمثال خالد بن الوليد وأبي الدرداء والأوزاعي وغيرهم من الكرام.
بلادي عدا عليها الزمان . . فتسلطت عليها حثالة البشر وأرذال الناس وأوباش الأوباش تسلطت عليها أسرة الأسد.
ولو أني بليت بهاشــمي                خــؤولته بنو عبد المــــدان
لهان عي ما ألقى ولكن                تعلوا فانظروا بمن ابتلاني
لقد ابتليت بلادي بقوم لئام لا يعرفون إلا الغدر والخيانة والكذب والعدوان.
ابتليت بلادي بقوم امتلأت قلوبهم خسّة ودناءة وحقدا وقسوة ورغبة في سفك دماء الأحرار.
بلادي الحبيبة كما ناداها ابنها فقال:
يا مــوطنا عــبث الزمـان به          من ذا الذي أغرى بك الزمنا
ما كـنت إلا روضـــة أنفــــا           كرمت وطابت مغرسا وجـنا
عطفوا عليك فأوسعوك أذى          وهـــم يسمــون الأذى مـــننا
وحنــو عليك فجردوا قضبا           مســـنونة وتقــــدموا بقـــــنا
لقد قتلوا الأبرياء . . ونكلوا بالشرفاء . . وقتلوا الأطفال والنساء . . اعتقلوا مئات الألوف فحولوا المدارس معتقلات.
شردوا الناس . . جوّعوا الناس . . أظمأوا الناس . . أجهزوا على الجرحى . . منعوا مداواة المرضى . . دمروا البيوت.
يا بلادي لا تبالي بهم . . إنهم زائلون بالخزي والعار.
يا بلادي النصر لك في هذه المعركة وفي كل معركة إن شاء الله.
يا بلادي يكفيك أن الله معك وقد باركك فقال:
(سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله)
يا شباب سورية الأبطال لقد ورثتم البطولة والشجاعة كابرا عن كابر . . حتى أضحت ثورتكم هذه مضرب المثل في الشجاعة والإقدام والاستشهاد.
يا شباب سورية الأبطال ابشروا فإن النصر قادم قريبا بإذن الله . .
يا شباب سورية احرصوا على نصرة الله وذلك بالقيام بما أوجب عليكم من الواجبات، والبعد عما حرّم عليكم من المحرمات ليتحقق الوعد الحق
(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).
والله أكبر ولا عدوان إلا على الظالمين.
محمد بن لطفي الصباغ
15/04/1433هـ
08/03/2012م

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين