بيان صادر عن هيئة علماء فلسطين في الخارج حول العدوان الصهيوني على غزة وتحية للاسيرة هناء الشلبي

 الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة والتسليم على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه والتابعين ،،، وبعد:

قال تعالى " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"
إن هيئة علماء فلسطين في الخارج إذ تهنيء شعبنا الفلسطيني البطل وذوي الشهداء باستشهاد نخبة من قادة المقاومة من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة. فإنها تستنكر هذا العدوان الصهيوني على أهلنا، وتعده استمرارا لنهج الاحتلال المستهتر بكل القيم والحرمات الانسانية وإن هيئة علماء فلسطين في الخارج تدعو إلى ما يلي:
1.     ضرورة مواصلة الجهاد والمقاومة، وضرب الاحتلال في العمق، لأن هذا الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة ولا ينفع معه إلا الجهاد والمقاومة، وهذا يستدعي ضرورة مراجعة الموقف من التهدئة مع العدو الصهيوني، وتلقينه درسا، حتى يتوقف تماما عن أي عدوان على أبناء شعبنا الفلسطيني، في جميع ارجاء فلسطين.
2.     ومما يؤكد على عدوانية هذا الاحتلال مواصلة اعتقال الأسيرة المحررة هناء الشلبي، وإن هيئة علماء فلسطين في الخارج وهي تحيي البطلة المجاهدة هناء الشلبي على صمودها وإضرابها ، فإن الهيئة تدعو المقاومة أيضا إلى تأديب الاحتلال وضربه حتى تتحرر هناء الشلبي وجميع الأسرى والأسيرات قال صلى الله عليه وسلم:" فكوا العاني( الأسير)، كما تدعو الهيئة جميع المحررين والمحررات إلى الدخول في مختلف الفعاليات ومنها الإضراب حتى يتحقق الإفراج عن هناء الشلبي، وجميع الأسرى والأسيرات، ويتوقف الاعتقال الإداري الظالم، كما تدعو الهيئة جميع الفعاليات الرسمية والشعبية والمدنية إلى التضامن مع الأسيرة هناء الشلبي وجميع الأسرى حتى ينالوا حقهم بالإفراج عنهم. وتدعو الهيئة الحكومة المصرية راعية صفقة التبادل إلى ضرورة أن يأخذوا دورهم في الضغط على الاحتلال حتى يتوقف عن هذا العدوان السافر على الأسرى المحررين ومنهم هناء الشلبي.
3.     ترى الهيئة أنه من غير المقبول في ظل هذا العدوان الصهيوني المستمر والمستهتر بكل أبناء الشعب الفلسطيني، أن تبقى السطة الفلسطينية تتبادل الرسالئل مع الاحتلال بحثا عن سراب السلام الكاذب واستمرار المفاوضات العبثية، ولذلك فإننا ندعو السلطة الفلسطينة لوقف الرسائل المتبادلة ووقف التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، بل والإعلان عن وقف المفاوضات باعتبارها برنامجا فاشلا والعمل على تعزيز الوحدة الفلسطينية، وتنفيذ اتفاق المصالحة.
ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز
المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين بالخارج
17 ربيع الثاني 1433 هـ
 10 مارس 2012 م

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين