يا علماء الإسلام راعوا الميثاق المأخوذ عليكم

 

 
يا علماء الإسلام في سوريا ، ويا علماء الإسلام في العالم العربي ، ويا علماء الإسلام في العالم الإسلامي وفي كل مكان .. لقد أصبح أمر العصابة الحاكمة في سوريا واضحا وضوح الشمس لا لبس فيه ..
 
الأمر بكل بساطة حرب بين الإيمان والكفر .. بين الحق والباطل .. بين عصابة طائفية لا تمت إلى لإسلام بصلة وبين أهل السنة في سوريا .. الأمر الذي يستدعي منكم إصدار فتوى عاجلة واضحة في وجوب نصرة الشعب السوري بكل السبل المتاحة .. لأن الشعب السوري أصبح يذبح ذبح النعاج ، وتسبى حرائرهم وتنتهك أعراضهم ، وأصبحت العصابة الحاكمة في سوريا تتبع سياسة الأرض المحروقة ، وتدمر الممتلكات ، والقتل والقصف أصبح عشوائيا ، سوريا في خطر ماحق ، والشعب كله أسير في سجن كبير يتلهى بهم الطغاة كما يشاؤون .
 
وعلماء المسلمين الثقات الربانيون كانوا لا يتوانون عن كلمة الحق مهما كلفتهم هذه الكلمة من ثمن ، والله عزو وجل أخذ الميثاق على العلماء أن يقولوا الحق ويصدعوا به ولا يكتمونه .. ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة الإمام القدوة الشهيد أبي بكر محمد بن أحمد بن سهل الرملي المعروف بابن النابلسي .. قال أبو الفرج بن الجوزي: أقام جوهر القائد لأبي تميم صاحب مصر أبا بكر النابلسي فقال: بلغنا أنك قلت: إذا كان مع الرجل عشرة أسهم وجب أن يرمي في الروم سهما، وفينا تسعة. قال: ما قلت هذا، بل قلت: إذا كان معه عشرة أسهم وجب أن يرميكم بتسعة، وأن يرمي العاشر فيكم أيضا، فإنكم غيرتم الملة، وقتلتم الصالحين، وادعيتم نور الإلهية.. فشهره ثم ضربه، ثم أمر يهوديا فسلخه من مفرق رأسه حتى بلغ الوجه، فكان يذكر الله ويصبر حتى بلغ الصدر فرحمه السلاخ، فوكزه بالسكين موضع قلبه فقضى عليه. وقيل : لما سلخ كان يسمع من جسده قراءة القرآن.
يا علماء المسلمين: إن إصدار فتوى بشأن هذه العصابة الحاكمة في سوريا بأنها مارقة خارجة عن الإسلام، ووجوب مدافعتها بكل السبل لمن أوجب الواجبات، بل أوجب من مدافعة الصليبيين والإسرائيليين .. فالله الله في أنفسكم . والله الله في إسلامكم . والله الله في نصرة دينكم .. والله معكم ولن يتركم أعمالكم.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين