الرد على وزير الأوقاف السوري(هامان) في مناصرته ل (فرعون)

جمع وزير الأوقاف محمد عبد الستّار السيّد يوم الثلاثاء بقية المشايخ من الموالين أو الحياديين (لايوجد بينهم مشايخ كبار. فقط الشباب) وقال لهم بالحرف الواحد : إذا لم يتوقف التحريض في المساجد فسنجعل من المزة بابا عمرو ثانية!!!!

https://www.facebook.com/syria.olamaa
وقد كتب ردا على هذا الموقف من الوزير فضيلة الشيخ علي الشحود ننشر خلاصته :
 
الواجب على طلبة العلم الشرفاء أن يكونوا منارة وضاءة للأجيال ، وقادة للتحرر من العبودية لما سوى الله تعالى ، والأخذ بيد الناس إلى بر الأمان ، لأنهم ورثة الأنبياء
لا أن يتحول أهل العلم إلى منافقين ومدافعين عن أهل الباطل.
على ضوء ذلك نقول وبالله التوفيق :
أولا - كل من يضع يده بيد الطاغية بشار الأسد فهو مثله تماما ، قال تعالى :{ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } [المائدة: 51]
ثانيا- هذا الوزير السوء قد باع دينه بثمن بخس ، وهو منافق عليم اللسان.
ثالثا- هذا الوزير يوالي المفسدين في الأرض الذين يهلكون الحرث والنسل.
رابعا- هو بموالاته لهؤلاء الكفرة الفجرة صار مثلهم وحكمه حكمهم ، وهو مشارك في كل جرائم هذا النظام الإجرامي .
خامسا- هذا الوزير يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف ، قال تعالى :{الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67) وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (68) } [التوبة: 67، 68].
سادساً- هذا الوزير يأمر بمعصية الله تعالى جهاراً وطاعة الطاغية فرعون سورية، ولا سمع له ولا طاعة، فعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ حَقٌّ مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِالْمَعْصِيَةِ، فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ، فَلاَ سَمْعَ وَلاَ طَاعَةَ»
سابعا- هذا الوزير السوء ، يجب أن يحاسب كمجرم حرب ، وكمنافق عليم اللسان ، وكمفسد في الأرض، وكمحارب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم
أما محاسبته كمجرم حرب فلأنه يوافق المجرم الأول على جرائمه ....
وكمنافق عليم اللسان لأنه أخطر على أمة الإسلام من الدجال، فعن أَبِي ذر، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُّ شَيْءٍ أَخْوَفُ عَلَى أُمَّتِكَ مِنَ الدَّجَّالِ ؟ قَالَ : الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ.
وأما كمحارب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، فلقوله تعالى :{إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34)} [المائدة: 33، 34].
ثامناً- واجب على كل طالب علم في سورية الانشقاق عن النظام القاتل والانضمام لصفوف الثورة فورا، و يجب عليه التحريض على مجاهدة هذا الطاغية بكل ما يستطاع.
تاسعاً - لا يجوز لأي طالب علم أو موظف أن يبقى في هذه الوزارة الخبيثة التي تناصر الباطل وتدافع عنه ، ويجب عليه الانشقاق عنها والانضمام لصفوف الثورة المباركة.
عاشرا - هذه الثورة المباركة منصورة بإذن الله تعالى ، فمن انضم إليها الآن نجا ، ومن أعرض عنها هلك، ويظن كثير من الناس أنها غير منصورة ، ومن ثم يريدون البقاء في ظل حكم الطاغية خوفا من أن يخسروا شيئا من دنياهم ...
الحادي عشر- همسة في أذن كل من يريد أن يكون مع الثورة ومع النظام بآن واحد
فنقول له: لن يكون ذلك أبدا فإما مع الحق أو مع الباطل ولا مناصفة بينهما.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِنَّ شَرَّ النَّاسِ ذُو الوَجْهَيْنِ، الَّذِي يَأْتِي هَؤُلاَءِ بِوَجْهٍ، وَهَؤُلاَءِ بِوَجْهٍ» رواه البخاري.
الثاني عشر - همسة في أذن كل ساكت عن الحق والذين يزعمون أنهم بعيدون عن الفتنة ،وأنهم لا يشاركون بشيء منها لا بقول ولا بفعل ...
نقول لهم :إنها ليست فتنة ، بل صراع بين الحق والباطل ، وبين الظلم والعدل.
فأنتم على الأقل لن يكون لكم أي شأن ولا وزن بعد انتصار ثورتنا المباركة،ولن نقبل أن تتكلموا بأي موقع، بل سوف نلزمكم البقاء في بيوتكم وعدم الكلام - يا من تزعمون أنكم علماء وفقهاء - حتى لا يتفطن الناس لجبنكم وخوركم وسكوتكم على الباطل وعدم مناصرتكم الحق ....
الثالث عشر- بابا عمرو وغيرها لن تهزم أبدا فطالما أننا على الحق وهم على الباطل ، فهم مهزومون بيقين ، ولن يستطيعوا كسر إرادتنا مهما بطشوا وقتلوا وشردوا لأن الله تعالى معنا ،قال تعالى :{قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (52)} [التوبة: 51، 52]
وقال تعالى :{ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52) } [غافر: 51 - 53]
الباحث في القرآن والسنة وعضو الهيئة العامة لعلماء المسلمين
علي بن نايف الشحود
في 4 ربيع الآخر 1433 هـ الموافق ل 26/2 /2012 م

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين