الثورة السورية وحدت علماء السنة بجميع أطيافهم لأول مرة منذ سقوط الخلافة

الثورة السورية وحدت علماء السنة بجميع أطيافهم لأول مرة منذ سقوط الخلافة 
 
 
الحمد لله قالها قلبي من شغافه عندما قرأت بيان أكثر من مائة وسبعة عالم بشأن أحداث سوريا والنداء بالأخذ على يد النجس بشار
 
الذي أفرحني ليس البيان بل أمران:
 
 
الأول عندما قرأت الأسماء ووجدت أنهم من أطياف مختلفة فقهاء وصوفيون وإخوان وسلفيون وغيرها من الانتماءا كلهم على قلب رجل واحد 
 
أول مرة أرى هذه الانتماءات المتنوعة تجمع على رأي واحد .
 
أزعم أن هذا لم يحدث منذ إسقاط الخلافة الإسلامية.
 
الثورة السورية جمعتهم   هل رأيتم ثورة مثلها فعلت ذلك
 
دماء الضحايا السوريون وحدتهم  ولو لم يكن من بركات دمائهم إلا هذا الإنجاز لكفى.
 
الأمر الثاني الذي أفرحني رؤية اسماء بعض العلماء الذين كان لهم رأيهم ببعض الثورات الماضية وعدم جهرهم بالحق  ، هانحن نراهم  يعودون إلى الجادة وينضوون تحت يد الجماعة 
الآن رأيت اسماءهم من ضمن المجمعين على الأخذ على يد المجرم بشار وكم كنت أتمنى لو كان لهم هذا الموقف  فيما مضى بالنسبة للمجرمين الهالكين والمتهالكين  الغابرين فبارك الله فيهم وزادهم تألقًا وجهراً بالحق
فداهم أبي وأمي.
 
بارككم الله يا ثوار سوريا 

أخيراً أنجزتم توحيد علماء المسلمين نحو قضيتكم الكبرى التي هي قضية الدين وقضية الإنسانية
 
 ما خلا بعض المتخاذلين من العلماء وبعض الأنجاس من المتعالمين الذين مازالو على مواقفهم من جهر بالباطل وتأييد السفاح
 
 
مع عذرنا ودعائنا العميق لعلمائنا الكرام الصامتين الذين يمنعهم خوفهم على أسرهم وعلى تلاميذهم وأحبابهم عن الجهر بالحق مع اكتفائهم بالصمت وعدم المشاركة بأي تأييد ولو بسيط للمجرم من باب قوله عليه الصلاة والسلام  من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقال خيرا أو ليصمت

 
الباز الاشهب الحمصي

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين