كلمة فضيلة الشيخ المربي محمد عدنان السقا حفظه الله تعالى 12-3-1433هـ
بمناسبة يوم المولد الشريف الذي جرت فيه مجزرة الخالدية:
عندما يتحدث الرصاص وتخرس الكلمات ويكون الإنتقام هو سيد الموقف ويتعشق الجناة الظالمون منظر الدم المتدفق من أجساد الأبرياء يكون الإنسان عندها أرخص ما في الحياة وتنقلب الدنيا إلى غابة يرتع فيها الوحوش
هذا طفل يبكي يريد الرضاع يبحث عن أمه فإذا هي تحت الأنقاض , وهذه كانت توقظها مناجاة الأطفال وتطرب لمزاحهم ومرحهم أصبحت تستيقظ كل يوم على أصوات المدافع والدبابات
عندما تتحكم الوحشية في النفوس وينقلب البعض إلى مخالب وأنياب يضيع أسمى ما في الإنسان
من إنسانية وضمير في مثل هذا الجو الخانق كيف تكون الحياة وكيف يعيش الأجيال هكذا استيقظت حمص وهكذا باتت في الثاني عشر من ربيع الأول , هذا الصباح الذي ولد في الرحمة المهداة فسكب في الحياة كل معاني الخير والنور والحب في صباح هذا اليوم أبى الفجرة إلا أن يبطشوا فيه بالأبرياء
وإذا كان الركون إلى الظلم والميل إلى تأييده ولو بميل القلب مما يستوجب النار .
قال تعالى ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار )
فعلى كل إنسان أن يصنف نفسه ويتخذ الموقف...
رحمة الله تعالى إلى روح كل شهيد اغتالته يد الإجرام فانطلقت هذه الروح إلى ربها شاهدة على من قتلها ولو لم يعرفوا أحد , فهناك يوم توفى فيه كل نفس ما كسبت .
إن علماء حمص يناشدون كل المنظمات الإغاثية خاصة الصحية منها لتأخذ دورها في إغاثة هذا الشعب المنكوب وتناشد دول الخليج وخاصة خادم الحرمين الشريفين وتناشد كل مسئول شريف ليسجل موقفا يمليه عليه شرفه وإنسانيته
جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين
ذات صلة
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول