أثر صحبة العلماء - حيثما كنت فكن قرب فقيه
أثر صحبة العلماء
حيثما كنت فكن قرب فقيه
 
قال عبد الله بن أبي موسى التُّسْتَري:
قيل لي: حيثما كنتَ فكنْ قرب فقيه.
قال: فأتيتُ بيروتَ إلى الأوزاعي، فبينا أنا عنده إذْ سألتني عن أمري؟ فأخبرته ـ قال: وكان [مجوسياً ثم ] أسلم ـ.
فقال لي: ألكَ أبٌ؟.
قلت: نعم، تركته بالعراق ، مجوسيٌّ.
قال: فهل لك أن ترجع لعل الله يهديه [ على ] يديك؟.
قلت: تَرَى لي ذاك؟
قال: نعم.
فأتيتُ أبي فوجدتُه مريضاً.
فقال لي : يا بني أيُّ شيءٍ أنت عليه؟.
فأخبرته أني أسلمت.
فقال لي: فاعْرض عليَّ دينك.
فأخبرته بالإسلام وأهله.
قال: فإني أشهدك أني قد أسلمت.
قال :فمات في مرضه ذلك، فدفنتُه ، ورجعت إلى الأوزاعي فأخبرته([1])
*     *     *
من فرائد النقول والأخبار
للأستاذ محمد عوامة


([1]) القصة في" التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة ، الورقة 17/أ من الجزء الخمسين ، من مخطوطة المكتبة المحمودية بالمدينة المنورة ، وما بين المعكوفين زيادة من الأستاذ المحقق الشيخ محمد عوامة حفظه الله تعالى .

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين