نموذج من أدب الأقران - نموذج من أدب الأقران
 
نموذج من أدب الأقران
رسالة بقلم الشيخ: محمد راغب الطباخ
وبعد فهذه المقالة التي كتبها شيخ شيوخنا العلامة المؤرخ الشيخ محمد راغب الطباخ بمناسبة لقائه بصديقه شيخ شيوخنا الإمام الحافظ السيد محمد عبد الحي الكتاني في مدينة طرابلس الشام سنة 1352هـ, أحضرها لي ولدي البار نواف الطالب بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وفقه الله ورعاه، وكان أهداها له شيخنا العالم الصالح السيد عبد الرحمن بن محمد عبد الحي الكتاني حفظه الله تعالى.عند زيارته له في موطنه فاس في الصيف الماضي 1427هـ .
وقد سررت بها لما قرأتها، لما للشيخين الجليلين من مكانة في قلبي، ومنزلة في نفسي.
واصل هذه المقالة نشر في مجلة الاعتصام الحلبية ، في العدد الأول من السنة الثالثة:" ربيع الأول 1352هـ، والتي كان يحررها الشيخ محمد الحكيم ت 1400 هـ , من طلاب الشيخ راغب الطباخ وخريجي المدرسة الشرعية، والذي أصبح فيما بعد مفتياً لحلب الشهباء.
قرأت هذه المقالة، ولمست فيها الأدب الرفيع، الذي تجلى في شخصية الشيخ محمد راغب الطباخ، في محبته وتقديره للسيد الكتاني، مع أنه أكبر منه سناً بتسع سنوات، فقد ولد سنة 1293هـ، بينما كان مولد السيد الكتاني 1302هـ رحمهما الله تعالى.
إضافة لما للشيخ راغب من منزلة علمية كبرى في بلده ،امتد أثرها إلى كثير من بلدان العالم الإسلامي ، وقد ابتدأت الصلة بينهما بمراسلة السيد الكتاني له من المغرب(1).
وقد حرص الشيخ الطباخ على لقاء السيد الكتاني عند عودته من الديار الحجازية في حجته الثانية، ووعده للشيخ راغب في القدوم إلى زيارته، ولما لم يتيسر قدومه إلى حلب شد الشيخ راغب الرحال إلى طرابلس ، فتساقيا العلم والأدب كما ستراه في هذه المقالة الماتعة.
وإنها لتعبر عن أدب العلماء في صداقتهم وودهم واحترام كلٍ منهما للآخر ،والحرص على الفائدة العلمية ، وتوثيق الصلات ، وتمتين الروابط فيما بينهم.
وإليك أيها القارئ الكريم مقال العلامة المؤرخة الشيخ محمد راغب الطباخ بتمامه:
 
الشريف الكتاني يزور سوريا
من أفذاذ العالم الإسلامي في هذا العصر، ومن النابغين فيه المبرزين على الأقران، والذين طبقت شهرتهم الآفاق، وطار صيتهم في المشارق والمغارب، العلامة الكبير حافظ العصر ومحدثه السيد الشريف الشيخ محمد عبدالحي الكتاني الإدريسي، أحد علماء فاس في المغرب الأقصى.
قصد هذا الأستاذ الكبير في العام الماضي الديار المباركة الحجازية فمرَّ في طريقه بالديار المصرية، فأكرمت تلك الديار مثواه، ولقي من فضلائها وعظمائها جميل الحفاوة وعظيم الإقبال لما عُرِفَ وشُوهد فيه من جلالة الفضل وعظم القدر.
ولقي في الديار الحجازية مثل ذلك، وفي عودته أتى إلى دمشق فبيروت فاستقبل أيضاً أحسن استقبال وقدرته هذه البلاد قدره.
وكان من نيته أن يزور الشهباء لوعد كان منه لكاتب هذه السطور قبل خروجه من بلدته فاس إلا أنه لما كان في بيروت أرسل إليَّ رسولين اعتذرا عن عدم تمكُّنه من المجيء إلى حلب لعدة أسباب بيِّناها، وأنه عائد الآن إلى وطنه بعد أن يزور طرابلس الشام، ووعد بالعودة إلى الشهباء في رجب المقبل، وأنه منها سيستأنف الرحلة إلى بغداد عاصمة العباسيين، ومنها يذهب للهند لتكملة رحلته التي يقصد فيها لقيَّ الفضلاء في هذا العصر والتعارف بهم لأن من رأيه أن شَدَّ أواصر المعرفة بين أهل العلم والفضل في كل قطر ومصر من أهم الواجبات على كل ذي فضل ومعرفة لما يترتب على ذلك من الفوائد الجلى.
ولما كنت من عشّاق هذا الأستاذ الكبير لمكاتبات بيني وبينه قبل خمس سنوات كان له فيها فضل التقدُّم، عرفت منها مكانته العلمية وعظيم فضله، ولعلمي بما له من المؤلفات التي أربت على المائتين وناهزت المائتين وخمسين مؤلفاً ولاطلاعي على بعض المطبوع منها ومعرفتي منها غزارة علمه وسعة اطلاعه وعظيم إحاطته بالرجال وأخبارهم في القديم والحديث.
بادرت بالرحلة إلى طرابلس الشام، حيث أنه دُعي إليها من علمائها ووجهائها في التاسع والعشرين من شهر صفر الماضي، وهناك في قرية قلمون وهي على مقربة من طرابلس الشام حظيت بالاجتماع بهذا السيد الجليل، فأدهشني منظره كما كان يدهشني خبره.
ورأيت فيه الكثير من صفات جدِّه الأعظم صلى الله عليه وسلم فهو مربوع القامة، واسع الجبين، عظيم الحاجبين، واسع العينين، أقنى الأنف، واسع الفم، متوسط اللحية، قد شاب منها بعض الشعرات، شثن الكفين، عظيم الرأس، بدين بطين كجده علي بن أبي طالب رضي الله عنه، إذا أطرق تعلوه المهابة والجلالة، وإذا تكلم تبسَّم، وترى الفصاحة عندئذٍ تتدفق من فيه وتخرج الكلمة منه مشتملة على تمام مخارج الحروف، لا يسرد الكلام سرداً بل تجده فيه على تمام التأني، لا يعزب عن سامعه شيءٌ منه.
اشتمل كلامه على حُسْن البيان وعُذوبة المنطق لا تجد فيه حَشْواً ولا فضولاً وترى فيه فصل الخطاب، والحكمةُ تجري من أطراف لسانه، لا يمل سامعه حديثه بل يود أن لا يسكت لما اشتمل عليه من الطلاوة ولما فيه من الفوائد الغزيرة والعلم المفيد.
والخلاصة: أنك إذا أبصرته أبصرت الشمائل المحمدية متجلية فيه خَلْقاً، وخُلقاً وترى النور المحمدي قد أشرق في أسارير وجهه، وهو الآن في الخمسين من العمر، أمتع الله الأمة بطول بقائه، وجعله لها ذُخْراً ومستمداً.
ولما قُدِّمت إليه وذُكِر له اسمي بَشَّ كثيراً وأمر فركبت إلى جانبه في سيارته، وعدنا إلى طرابلس لمنزل السري الوجيه مفتي طرابلس السابق وزعيم شبابها الناهض الشيخ عبدالحميد أفندي كرامة(2) ، ذلك المنزل البديع المبني على الطراز الأندلسي في نوافذه وأبوابه ونجارته ودهانة جدرانه وسقوفه(3).
ولما ألقينا فيه عصا التسيار هرع علماء الفيحاء ، ووجهاؤها للسلام عليه وتقبيل يديه .
وأول ما رأيت من أمارات ذكائه وسَعَة معرفته: أن قُدِّم له كتاب في التفسير نُسب للشيخ عبدالقادر الجيلي قُدِّس سره فبعد أن تأمل فيه ناولنيه، فقلت إنه لم يناولنيه إلا لأمر بدا له فيه فتأملت في بعض عباراته فرأيت الكتابة فيه كتابة المتأخرين لا علماء القرن الخامس والسادس، فتقدمت إليه وقلت قد ظهر لي أن التفسير لبعض المتأخرين من أهل القرن العاشر أو الحادي عشر، فقال: «هو كذلك هو كذلك» وهناك تجلت لي فطنته وسرعة مداركه.
وكان قد حان وقت الغداء فلما قمنا إلى المائدة وكنت إلى جانبه كما أمرني فسألني: «هل تَوَلَّى الشيخ خليل الخالدي (4) المقدسي القضاء في حلب؟» أجبت: لا إنما تولى قضاء جبل سمعان وهو عبارة عن أزيد من مائة قرية حول حلب، ولما لم يكن فيها مكان صالح لأن يتخذ مركز حكومة اتخذ له في نفس حلب مركز خاص ، وله حاكم خاص وقاضٍ شرعي، والشيخ خليل إنما تولى القضاء لجبل سمعان هذا وحينما كان بحلب كنا نزوره ويزورنا، فقال: «قد زال الإشكال وعُرفت الحقيقة، وذلك أني قرأت في مؤلف لبعض علماء الغرب(5) أنه تولى القضاء في حلب، ولما قرأت ذلك ذكرت أني لم أجد له ذكراً بين أسماء قضاة حلب الذين ذكرهم الشيخ كامل الغزي في تاريخه على التوالي، فعجبت لذلك، وقلت: لا يُزيل هذا الإشكال إلا فلان، وأبقيت ذلك لحين الاجتماع بك» فهذا ولا ريب ينبئ عن حافظة قوية وذاكرة عظيمة، وأنه يحقِّق أموراً لا يأبه لها القارئ إذا مرَّ بها ولا تخطر له على بال، ولكنها ذات قيمة تاريخية عند محققي التاريخ أمثال الأستاذ.
ولعمري إنه بذلك ازدادت عظمته في عيني، وكبرت منزلته في قلبي حينما علمت أن أمراً مثل هذا ليس من الأهمية بمكان يدركه بمجرد قراءته له وهو من أهل المغرب الأقصى، ويستشكل فيه لمخالفته لما كان قرأه في كتاب آخر، ويبقى في ذاكرته تلك المدة إلى أن يأتي إلى المشرق فيسأل عنه ليزيل ما كان استشكله ويقف على الخبر اليقين.
ثم إنه بعد عصر ذلك اليوم ألقى درساً في جامع طرابلس الكبير افتتحه بالحديث المسلسل بالأولية وساق السند فيه من طريقين، من طريق مغربي عن والده العارف بالله الشيخ عبد الكبير بسنده، ومن طريق شرقي دمشقي عن العلامة المحدث الشيخ عبدالله السكري الدمشقي، ثم أخذ في تفسير الفاتحة ففسر نصفها الأول على طريقة أهل التصوف بعبارات وجمل خشعت لها الأفئدة وأخذت بمجامع القلوب.
وفسر النصف الثاني منها على طريقة علماء الاجتماع فبهر بذلك الألباب، وكان له وقع عظيم تجلت بذلك مقدرته وحسن نظمه للعبارات بحيث كان لها في القلوب عظيم التأثير.
ومساء ذلك اليوم استأنفنا السير إلى بيروت فأمر كذلك أن أكون في سيارته إلى جانبه، وكان نزولنا فيها في منزل ذي الصدر الرَّحْب والفضل الجم الشيخ محمد العربي (6)المغربي نزيل بيروت وهو فاسي الأصل، ومن تلاميذ السيد المومأ إليه، ومن المتصدِّرين في بيروت للإفادة ونشر العلم.
وهناك أطلعني سيدي الشيخ على ما ابتاعه من المخطوطات النادرة من مصر والحجاز، وما أُخذ له من الكتب النفيسة بالمصور الشمسي (الفوتوغراف) ومن جملتها كتاب للحافظ السخاوي في ثلاثة مجلدات فيه ترجمة شيخه الحافظ ابن حجر(7) ومشيخته لا غير، وهو كتاب جليل غزير الفوائد جامع لطرف كثيرة.
وكتاب المجمع المؤسس للعجم المفهرس(8) للحافظ ابن حجر فأفدته أن نسخة نفيسة من هذا في مكتبة الأحمدية بحلب فسُرَّ لذلك جداً كما سُرَّ لإفادتي له عن مخطوطات نادرة هي موجودة في مكاتب الشهباء المبعثرة(9).
وهنا تجلى لي شغفه العظيم بالكتب وغرامه فيها وسعيه الحثيث لاقتناء النفائس منها بالاستنساخ والابتياع.
وفي يوم السبت في الثامن من ربيع الأول ودَّعتُ سيدي الأستاذ على ظهر الباخرة، وكان فراقه عليَّ عظيماً بحيث أني أرسلت الدمع ذلك اليوم عدة مرات، وتلك حالة لم تعهد مني في أحد قبل ذلك، ومنها علمت أن الشيخ قد يعشق ويتصابى، وأنشدته ذلك اليوم في الفراق:
لو أنَّ مالكَ عالمٌ بذوي الهَوَى

 
ومحلِّه مِنْ أضلعِ العشَّاقِ

ما عذَّب العشَّاق إلا بالهوى

 
وَإنِ استغاثوا أغاثهم بِفرِاقِ

ولما انتهيت من إنشادهما قال: لا. قل: (بتلاق بتلاق).
ثم أنشدته أيضاً وهو مما لم يخطر مني على بال منذ عشرين عاماً:
أرى آثارهم فأذوبُ شوقاً

 
وأسكبُ في مواطنهم دُموعي

وأسأل مَنْ بفرقتهم بلاني

 
يَمُنُّ عليَّ منهم بالرجوعِ

فرقَّ لذلك رقة عظيمة ظهر أثرها على مُحيَّاه، وأكد الوعد بزيارة الشهباء عاصمة الحمدانيين، وبلدة جدته العليا فإنها حلبية الأصل، لأنها بنت الشيخ أحمد عبدالحي الشافعي، وهذا ممن هاجر من قرنين إلى فاس وتوطَّنها، وزوَّج بنته من بعض أجداد هذا السيد، وهو وكثير من العائلة الكتانية من نسل هذه السيدة الحلبية، ولأبيها هذا ترجمة حافلة في تاريخي (أعلام النبلاء) في الجزء السادس منه.
هذه بعض مزايا هذا الأستاذ الكبير حافظ السنة النبوية والعالم بها رواية ودراية، والعارف بتاريخ الأمة الإسلامية قديمه وحديثه، والواقف على فلسفة تاريخها إلى معرفته بالأحوال الحاضرة وتقلُّبات الأمور في هذه الأزمنة في المشرق والمغرب.
وتلك بعض نعوته الكريمة أحببت أن أُتحف بها أبناء وطني وغيرهم ليقف عليها من لم يسمع بهذا المحدِّث الكبير، وأرجو الله أن لا تحرم الشهباء من رؤيته والتمتع بحُسْن طلعته والاقتباس من فوائده في شهر رجب المقبل كما وعد بذلك وإنَّ «رجب» لناظره قريب.
                                                                  محمد راغب الطباخ
وبعد، فهذه هي المقالة بتمامها التي كبتها العلامة الطباخ عن لقائه بالسيد الكتاني، وترقب قدومه لزيارته في مدينة حلب في العام التالي، ولكن للأسف الشديد لم يتيسر لهما اللقاء بعد اللقاء المتقدِّم، ولم يتحقق الوعد من السيد محمد عبد الحي لظروف متعددة، فقد توفي الشيخ راغب الطباخ في الخامس والعشرين من شهر رمضان المبارك سنة 1370 هـ (10) , ثم بعد ذلك توفي السيد محمد عبد الحي الكتاني في التاسع والعشرين من جمادى الأخرى سنة 1382 هـ (11)جمعنا الله تعالى بهم في جنات النعيم.
                                محمد بن عبد الله آل رشيد
 
 


(1)  قال الشيخ راغب في خاتمة « الأنوار الجلية في مختصر الأثبات الحلبية » (ص 413 ): ( وأجازني أيضاً علامة الديار المغربية وحافظ العصر ومحدثه، وإمام التاريخ وفلسفته، مسند الزمان ونسابته، أبو الإسعاد وأبو الإقبال مولانا الشيخ محمد عبد الحي الحسني الإدريسي الكتاني الفاسي أمتع الله المسلمين بطول بقائه ونفع الأنام بمعارفه وعلومه . وسبب ذلك : أنه وصل نسخة من تاريخي « إعلام النبلاء » للديار المغربية وأظنها النسخة التي أرسلتها لدمشق لسيدي العلامة المحدث السيد محمد عبد الله بن جعفر الكتاني الفاسي, وذلك قبل أن يعود إلى بلدته فاس, فاطلع شيخنا عليها فسر لها سروراً عظيماً لأنه وجد فيها بغيته من تراجم محدثي الشهباء مع الإشارة إلى أثباتهم , ومحال وجودها فورد لي من حضرته كتاب مؤرخ في 12 جمادى الأولى سنة 1347 , يثني فيه على هذا العاجز بصفاته وبما هو الجدير به ......).
(2)  المولود سنة 1305 , والمتوفى سنة  1370 , من أسرة علمية, قال الزركلي : ( كان صلباً في وطنيته , عالي الصوت في مقاومة الاستعمار , حاول الفرنسيون استمالته, أيام احتلالهم لبنان فجعلوه حاكماً لبلده وما حولها فلم ينفعهم , فأذوه وسجنوه وظل الطرابلسيون ملتفين حوله, تولى رئاسة الوزراء اللبنانية سنة 1945 م , في عهد الاستقلال، ثم استقال مبتعداً عن تحمل التبعات ).انظر: « الأعلام » (3/286 ).
(3)  أفادني الأستاذ محمد سعيد منقارة الطرابلسي :أن هذا المنزل لايزال موجوداً, ويقع في وسط طرابلس قريباً من منطقة التل, ويشرف على ساحة النور, وهي مدخل طرابلس الجنوبي, ويسكنه الأن الأستاذ مصطفى كرامة .
(4)  المولود سنة 1282, والمتوفى سنة 1360 . انظر ترجمته في « الأعلام » ( 2/ 316 – 317 ) , و« العلماء العزاب » ( ص 229- 237 ) .
(5 ذكر الشيخ عبد الحفيظ الفاسي في ترجمته في « معجم الشيوخ » (2/ 27 ) : أن الشيخ الخالدي تولى القضاء في حلب .
(6)  المولد سنة 1308, والمتوفى سنة 1382 . انظر ترجمته في « الأعلام» (6/ 267 )0
(7)  وهو « الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر » طبع سنة 1419 هـ , عن دار ابن حزم ببيروت في ثلاث مجلدات بتحقيق الأستاذ إبراهيم باجس عبد المجيد .
(8)  طبع سنة 1413 هـ , عن دار المعرفة ببيروت في أربع مجلدات مع الفهارس بتحقيق الدكتور يوسف المرعشلي .
(9)  جميع الكتب المخطوطة الموجودة في المدارس الشرعية أو المكتبات العامة المتفرقة في سوريا جُمعت وضُمت إلى مكتبة الأسد بدمشق, فكان هذا الجمع سبباً في الحفاظ عليها من الضياع .
(10)  انظر مقالات الكوثري (ص504 ) بعنوان فقيد العلم والدين .
(11)  انظر تحديد وفاته ما قيده الراوي عنه شيخنا العلامة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في تعليقاته الحافلة على الأجوبة الفاضلة (ص 120 – 121 ).
 
 
 
 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين