العدو التاريخي للنظام الأسدي

الدكتور عثمان قدري مكانسي

 

 

وأخيراً انطلقت بَحْريةُ النظام السوري تدك معاقل العدو التاريخي للنظام الممانع وتصليه نارها ؛ واستطاعت ببسالتها المعهودة أن تقتل أكثر من أربعة عشر مواطناً سوريا في اللاذقية المحتلة ! ولن ننسى في عجالتنا هذه أن أن الإجرام الأسدي ماض في كل المحافظات يحصد الشباب قبل أن يودّع في الأيام القادمة قريباً إن شاء الله وسيلقى جزاءه المناسب بكل تأكيد ليكون عبرة لأولي الألباب .
البحرية السورية التي صنعت بدماء الشعب السوري وتأسست بماله وشبابه على مدى عشرات السنين لتكون القوة الوطنية المدافعة عن الوطن الحبيب انطلقت ببسالة وشجاعة منقطعتي النظير تضرب شعبها المسكين الذي ينادي بحريته ويطالب بكرامته المهدورة على أعتاب الديكتاتورية الأسدية التي أذلته وأفقرته
انضمت البحرية السورية إلى منظومة الأدوات الظالمة التي تنكرت لشعبها وكانت سلاحاً بيد الظالم ضد شعبه ، فاستقوى بها عليه وكان ينبغي أن يصوب هذه الأسلحة البرية والبحرية والجوية للعدو التاريخي لا لصدور شبابنا البواسل .
وقد كنا نسمع من هذا النظام الممانع لكل حق وكل حرية من أربعين سنة أو أكثر أنه سيرد على اعتداءات الدولة العبرية الكثيرة في الزمن المناسب والمكان الناسب ، وطال هذا الزمن وابتعد هذا المكان ، ونحن نعلم تمام العلم ومنذ استلب حافظ أسد الحكم أن هذا النظام الذي باركته الصهيونية وكرّسته في بلادنا لن تمتد يده إلى أسياده وأولياء نعمته ، وإلا قطعوها ، فهو منذ أن استلب زمام الأمور حافظ على هدوء الحدود الغربية – في الجولان – ثمن رئاسته للجمهورية وثمن توريثها لأبنائه.
واليوم وأمس ومنذ خمسة أشهر بدا رده اليومي يدل على مواقف فريدة من نوعها فقد أوضح أن عدوه التاريخي ليست إسرائيل ولا الدولة العبرية .. إن عدوه اللدود هذا الشعب البطل المصابر الذي برهن أنه صلب المراس ، قوي الإرادة مصمم على إسقاط نظام الخيانة الذي جثم على صدر أمتنا خمسة عقود ، وسيلقنه درساً لن ينساه الخونة والعملاء والمجرمون من بني أسد ومن يسير في ركابهم مدى الحياة ، والله نصير الحق

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين