المراهقة نظرة أكثر إيجابية - المراهقة
المراهقة: نظرة أكثر إيجابية
بقلم: عامر غضبان
 أيمن وأيسر، ولدان لأسرتينقريبتين في المكان والقيم والعادات، كل منهما كان أبوه فرحاً به، وهو يراه يحملأملاً غالياً، يحقق به كثيراً مما فاته، ويمنحه طعماً جديداً للحياة، ويدفعه للسعيفي طريقه.
لكن عندما كبر الولدان، وأصبحا في سن المراهقة، بدأ الأبوانيشعران بخوف فقد هذا الأمل، حين أصبح كلٌّ منهما يرى كثيراً مما يعرفه عن ولده قدتغير، وحين أصبح يفاجأ بأمور لم يتوقعها في هذا السن، وأصبح الوالدان يشكو كلٌّ منهما للآخر، ويصف له حال ابنه، وليس أحد منهما راضياً.
مقابلات ومفارقات:
فأحد الأبناء: لميستطع والده أن يجعله صريحاً معه في حديثه عن البلوغ والتغيرات التي ترافقه وتتبعه.
 والآخر: كان صريحاً مع والده وغيره في هذه الأمور، حتى إنه أصبح يفتح هذه الموضوعاتفي جلسات الكبار.
أحد الأبناء: تحول كل وقته إلى أصدقائه، ولم يعد لهحضور في البيت، وغابت علاقاته الحميمة بوالديه وأخوته.
 والآخر: أراد أن يصبح الشخصالأهم في البيت، وأن يجمع الآخرين حوله، وكأنه هو الرجل ورب الأسرة.
أحدهما: أصبح كثير السهر، حالماً متأملاً، يكثر الحديث عن الشعاراتوالمثاليات، ولا ينجز أي عمل في واقعه، بينما صار الآخر: يتحدى بقدرته على الإنجاز،وبكثرة الأعمال التي يؤديها ويتفوق فيها

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين