الشجاعة

 الشيخ: يوسف الدجوي

 
مقدمة في مكارم الأخلاق:
نتكلم اليوم عن الشجاعة، وفوائدها التي لا يحصيها العد. ولنقدم بين يدي ذلك كلمة إجمالية عن مكارم الأخلاق عموماً، فنقول: مكارم الأخلاق أوساط بين الإفراط والتفريط، فمتى جاوزت نقطة الوسط فقد جاوزت الفضيلة، فالشجاعة مثلاً وسط بين الجبن الذي هو تفريط، والتهوِّرِ الذي هو إفراط، والسخاء وسط بين البخل الذي هو تفريط، والتبذير الذي هو إفراط، فإياك والزيادة فيما تظنه فضيلة فتقع في الرذيلة (كلا طرفي كل الأمور ذميم).
حتى إن القوة الفكرية، وهي أشرف القوى ومدار الإنسانية، إذا زادت عن حدها، خرجت بك إلى رذيلة الخبث والدهاء والمكر والحيلة. وليس الكفر والتهجم على مقام الألوهية واقتحام تلك المخاطر إلا رذيلة من رذائل القوة الفكرية.
فرذائلها أقبح الرذائل، كما أن فضائلها أشرف الفضائل، وهكذا الحال في الفضائل والرذائل في القوة الشهوية والقوة الغضبية: على قدر ما ترتفع بفضائلها تنحط برذائلها على نسبة واحدة. فأعظم القوى الثلاث فضائل ورذائل، هي القوة الفكرية، ثم القوة الغضبية، ثم القوة الشهوية.
وكأنَّ نقطة الوسط التي نوَّهنا عنها هي الصراط المستقيم الذي أمرنا تعالى بطلب الهدايه على سبيل الوجوب سبع عشرة مرة في كل يوم وليلة[اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ(6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ(7) ]. {الفاتحة}..
ولابد أن تكون قد سمعت أن الصراط أرق من الشعرة وأحد من السيف. ولعلك كنت تستغرب من ذلك وتصدق به تقليداً من غير أن تفهم له معنى ولا تذوق له سراً.
فاعلم أن نقطة الوسط عسرة جداً، ولا يمكنك أن تقف عندها إلا إذا رزقت المعونة ومنحت التأييد، فلا يكاد يهتدي إليها ثم يصبر عنها إلا الأنبياء والمرسلون وكمل الرجال من ورثتهم:[ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ] {ص:24}. فحقاً هي أرق من الشعرة وأحد من السيف.
وأحب منك الآن على عجل أن تصدق معي أن الصراط الأخروي على ما سمعت، وتعلم أن كل شيء تراه في الآخرة، إنما يمثل ما كان من أحوالك وأعمالك وأوصافك في الدنيا، فإن الأرواح متى قوي سلطانها خفيت مقتضيات الأجسام، فكان الحكم لها هو ما يكون في الآخرة كما في الدنيا. فإذاً سيرك بسرعة أو بطء على ذلك الصراط هناك يمثل سيرك هنا على صراط الوسط في كل شيء، الذي هو أرق من الشعرة وأحد من السيف، وذاك الصراط يمثل هذا الصراط، ومتى قدرت على أن تسير عليه ها هنا أمكنك أن تسير عليه هناك والعكس بالعكس. و على قدر ما أنت عليه اليوم يكون حالك غداً، حتى إذا كنت من المسارعين إلى الخيرات السابقين في الفضائل والكمالات كنت هناك طائراً لا سائراً.
ولنرجع إلى ما تصدينا له اليوم من الكلام على الشجاعة فنقول:
 
الشجاعة ما هي:
الشجاعة: ملكة في النفوس يورثها الإقدام على الأمور الكبيرة، والمخاوف الخطيرة، للحصول على غاية سامية تنبعث من نفس شريفة، أو نقول بعبارة أخرى: الشجاعة هي الإقدام تحت إشراف الحكمة، للدفاع عما يجب الدفاع عنه: من نفس، أو دين، أو وطن، أو غير ذلك، وهي فضيلة من أسمى الفضائل، وإن شئت فقل إنها حارسة الفضائل كلها، وأس السعادة في الدنيا والآخرة. وليس يخفى عليك ما لها من الأثر في رقي الأمم وتقدم الممالك في هذه الحياة.
فكل أمة ضربت فيها بسهم وأخذت منها بأوفر نصيب، أصبحت شامخة المجد عالية القدر فسيحة الملك، لا يعوزها نشر العمران، ولا يعوقها عائق عن توسيع سلطانها وتوطيد دعائمها. وما من أمة أخلدت إلى الجبن وأهملت واجبها وفرطت في جنب ما تحتاجه من الوسائل القوية والمعدات الضرورية، إلا صارت إلى الذل والهوان، وباءت بالخيبة والخسران، لا تستطيع دفع الطامع عنها، ولا تقوى على حفظ كيانها والذود عن حياضها، ولا تلبث إلا ريثما يتم اتفاق الدول القوية على التهامها ومحو صورتها من بين الأمم المستقلة.
كانت الشجاعة من المناقب التي امتاز بها العرب، وفاقوا غيرهم في الأخذ بناصرها والتمدح بآثارها، والافتخار بمزاياها، والازدهاء بمحاسنها، حتى بلغ من ذلك أن حضَّ عليها الأمراء، وتباهى بها الكبراء والوضعاء في محاوراتهم وأشعارهم.
قال سيدنا أبو بكر لخالد بن الوليد رضي الله عنهما: احرص على الموت توهب لك الحياة.
وقال الشاعر:
محرمة أكفال خيلي على القنا                  ودامية لبَّاتها ونحورهــــــــــــــــــا
حرامٌ على أرماحنا قتلُ مُدْبِرٍ                وتندق منها في الصدور صدورها
ويقول الآخر:
تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد           لنفسي حياة مثل أن أتقدمــــــــــا
ولهم غير ذلك من الأخبار والشواهد، مما يدل على أنها كانت ألزم لهم من ظلهم، وأثبت عندهم من شخصهم.
ولا غرو فهي الفضيلة التي ليس بعدها فضيلة، والمزية التي ليس وراءها غاية، لذلك كانوا في جاهليتهم ذوي شمم وحمية، وعزة وأنفة، يأبون الضيم، وينفرون من الذل، فلما سطع نور الإسلام في بلادهم، وخفقت أعلامه على ديارهم، وأفاض عليهم من العلم والعرفان ما شاء الله أن يفيض، قاموا والشجاعة رائدهم، والإسلام قائدهم، ينشرون دين الله، ويعززون دعوة نبيه، فدانت لهم البلاد، وخضعت لهم أعناق الأكاسرة، فلم يمض عليهم قرن من الزمان حتى استولوا على صولجان الرياسة في مملكتي الرومان والفرس، ووطئت أقدامهم غالب آسيا وأفريقية ونحو نصف أوروبا، وهناك نشروا علومهم التي جاء بها الإسلام، ومعارفهم التي أتى بها القرآن، وأصبحوا رؤساء العالم وقادة الأمم، وأرقاهم مدنية وحضارة.
وهاك تاريخهم المجيد لا يزال ينبئ عما كان لهم من الملك الواسع، والسلطان الشامخ بفضل علمهم وشجاعتهم. وقد شهد لهم جوستاف لوبون بذلك في كتابه: حضارة العرب. وغيره من علماء الأوربيين وفلاسفتهم.
الأمة إلى الشجاعة أحوج منها إلى كثرة العدد ووفرة الأموال، ذلك أن الأمم في اعتداء مستمر، وتغالب دائم، وتنافس شديد، كالأشخاص، فإذا لم يكن للأمة قسط وافر من الشجاعة وعامل قوي من الحمية والأنفة، عرضت نفسها لالتهام الطامعين، فسقطت في هوة سحيقة من الذل والاستعباد.
هب أن أمة لم تأخذ من الشجاعة بقسط، وقد جمعت القناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث، وكان لديها العدد العديد من أبنائها: أفيغني ذلك شيئاً عند مداهمة خطب مدلهم من جانب الأمم المغيرة والفرسان الفاتحين؟. إن ما جمعته بلا شك يكون داعياً قوياً وباعثاً شديداً للتوارد على ذلك المنهل العذب الذي لم يقم عليه حارس الشجاعة.
 
حاجة الأمة إلى الشجاعة في داخليتها:
إن الأمة كما تحتاج إلى الشجاعة في رد الغارات ودفع الغوائل، تحتاج إليها كذلك في إدارة شئونها واستقامة أمورها واعتدال نظامها وتنفيذ مصالحها. فالحاكم إن كان مقداماً على تنفيذ ما يصدره من الأحكام وإقامة الحدود وما يسنه من القوانين، خضعت الأمة لأوامره واطمأنَّت إلى أحكامه، وسارت معه في طريق الوفاق والوئام.
وإن آنست منه جبناً أو ظنَّت منه توانياً في إقامة العدل ونصرة المظلومين وتشجيع العاملين، ساء رأيها فيه وملئت سخطاً عليه، ففسدت الأحوال وعمَّ الوبال.
 
الحاجة إلى الشجاعة في نصرة الحق والقيام بالواجب:
ليس يخفى عليك أن العالم لا ينتفع بعلمه، ولا يستطيع دفع الشبهات والريب عن دينه بإقامة البراهين الساطعة والحجج الدامغة حتى يحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون، إلا بالشجاعة والإقدام.
كذلك الطبيب لا يجرؤ على قطع الأعضاء الفاسدة، وجبر العظام الكسيرة، وتضميد الجروح الخطيرة، وإجراء تلك الأعمال الجراحية كلها، إلا إذا ساعده باعث الشجاعة، وقس على هؤلاء غيرهم ممن لا يقومون بمهنهم، ولا يسرعون إلى عمل ما يناط بهم، إلا إذا كانت الشجاعة أول خلالهم، وأجمل أخلاقهم وأظهر سجاياهم.
وعلى ذلك تكون الشجاعة أقوى الدعائم في سعادة الأمم ورفعتها وحضارتها ونعيمها كما قلنا. وهو ميدان فسيح لا يأتي عليه البيان، ولكنه لا يغيب عن الأذهان.
وبعد: فيحسن بنا أن نذكر لك شيئاً من شجاعته صلى الله عليه وسلم حتى تقتدي به فتسعد سعادة لا شقاء بعدها:[لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ] {الأحزاب:21}.
ويكفيك من ذلك أنه قام وحيداً فريداً يدعو إلى الله، وقريش على بكرة أبيها تناوئه بصنوف المناوأة، بل العالم كله إذ ذاك كان ضد هذه الدعوة، فلم يفلَّ ذلك من عزمه ولا فتر من همته صلى الله عليه وسلم، فكان يسفه أحلامهم، ويسب آلهتهم بكل ما استطاع من قوة. وقد ذهبوا إلى عمه أبي طالب مهددين متوعدين، فقال له عمه: (يا ابن أخي إن قومك قد جاءوني فأبق عليَّ وعلى نفسك ولا تحملني من الأمر ما لا أطيق) وليس يخفى عليك أن أبا طالب إذ ذاك كان نصيره الوحيد.
فانظر إلى قوله له: فأبق عليَّ وعلى نفسك ولا تحملني من الأمر ما لا أطيق فليس هناك أبلغ من هذا التهديد والتخويف من رجل لا ثقة له بغيره، ولا تعويل على أحد من الخلق سواه، فماذا قال له صلى الله عليه وسلم بعد هذا ؟ قال له: (والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته).
ومما ورد في شجاعته صلى الله عليه وسلم الخارقة للعادة، ما رواه جابر رضي الله عنه إذ يقول: (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بذات الرقاع فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها للنبي صلى الله عليه وسلم فجاء رجل من المشركين وسيف النبي صلى الله عليه وسلم معلق بالشجرة، فاخترطه فقال له: تخافني ! فقال له: لا. قال: من يمنعك مني؟ قال: الله). رواه البخاري ومسلم.
وفي بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قال له ذلك سقط السيف من يده فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له الرجل: كن خير آخذ. فلما عفا عنه رجع إلى قومه وهو يقول: جئتكم من عند خير الناس.
ولقد روى الشيخان عن أنس رضي الله عنه أنه قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأجود الناس، وأشجع الناس، لقد فزع أهل المدينة ليلة فانطلق الناس قِبل الصوت، فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعاً على فرس لأبي طلحة والسيف في عنقه وهو يقول: لم تراعوا.
ومن مواقفه صلى الله عليه وسلم المشهورة الضخمة ـ وكل مواقفه صلى الله عليه وسلم ضخمة ـ موقفه يوم حنين:
روى البخاري ومسلم وحكامه القرآن الكريم أيضاً: أن أصحابه ولَّوا عنه يومئذ مدبرين، واتفق الشيخان على أنه صلى الله عليه وسلم كان راكباً بغلة.
ولفظ مسلم من رواية العباس رضي الله عنه: فلما التقى المسلمون والكفار، ولى المسلمون مدبرين، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركض بغلته قِبل الكفار، قال العباس : وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكفها ألا تسرع.
ولعمر الله إن ذلك لفوق ما نعهده من شجاعة البشر، فإن الإنسان مهما كانت شجاعته لا يقدم بنفسه على الألوف المؤلفة بعد ما فرَّ عنه أصحابه وخصوصاً إذا كان على بغلة بين تلك الخيول المطهمة والفرسان المدربة. وقد كان يقول وهو على ذلك الحال: أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب.
فكأنه صلى الله عليه وسلم كان يلفتهم إليه وينبههم على مكانه، فأي شجاع تعرفه من البشر يستطيع ذلك أو قريباً منه؟ ولكن لا عجب: فقد امتلأ قلبه ثقة بالله وتوكلاً عليه، عالماً أنه إليه يرجع الأمر كله، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن:[وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ] {يونس:107}.
هذا ولتعلم أن أفضل أنواع الشجاعة ألا تجبن أمام شهوتك عندما يشتد توقانها، ولا أمام غضبك عندما يحتد سلطانه، ويتحكم شيطانه، ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد من يمك نفسه عند الغضب) رواه الشيخان.
وإنما كان هذا هو الشديد، لأن جمرة الغضب التي تتقد في قلبه لم تخرجه على شدتها عن حد اعتداله ووقاره، بل كان سلطان عقله ودينه أكبر من سلطان شهوته وهواه، فصابرها حتى خمدت كل الخمود، ولم يظهر عليه شيء من آثارها لأنه ملك زمام نفسه، فلم تجمح به، ولم تورطه في الهلكات.
وقد روى البيهقي أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مر بناس يحملون صخرة ثقيلة يختبرون قوتهم فقال: (أتحسبون الشدة في حمل الحجارة؟ إنما الشدة أن يمتلئ الرجل غيظاً ثم يغلبه).
وانظر إن شئت إلى ما كان منه صلى الله عليه وسلم يوم أحد وقد كسر المشركون رَبَاعِيَتَه وشجُّوا وجهه الشريف، فكان يقول: (اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون).
وهذا شيء لا يكاد يصدقه العقل لولا أن النبي صلى الله عليه وسلم من طراز آخر غير ما تعرف في الناس، فإنه صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت الذي حصلت فيه تلك الحادثة الفضيلة، لم يعف فقط، بل زاد أن طلب لهم من الله الهداية، وزاد على ذلك أن بيَّن عذرهم فيما فعلوه وهو أنهم جاهلون لا يعلمون مقداره صلى الله عليه وسلم.
وروى البخاري ومسلم والبيهقي في الأدب وأبو داود والقاضي عياض في الشفاء واللفظ له، عن أنس رضي الله عنه قال: (كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم وعليه برد غليظ الحاشية، فجبذه أعرابي بردائه جبذة شديدة حتى أثرت حاشية البرد في صفحة عاتقه، ثم قال يا محمد: احمل لي على بعيري هذين من مال الله الذي عندك فإنك لا تحمل لي من مالك ولا من مال أبيك، فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: المال مال الله وأنا عبده. ثم قال: ويقاد منك يا أعرابي بمثل ما فعلت بي ؟ قال: لا. قال: لم؟ قال: لأنك لا تكافئ بالسيئة السيئة. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم أمر أن يحمل له على بعير شعير وعلى الآخر تمر.
وهو في هذه الحادثة أيضاً لم يعف عن هذا الجاهل فقط، بل حمل له بعيريه كما طلب، فكان في ذلك ممتثلاً لقوله تعالى:[خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ بِالعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ] {الأعراف:199}.وكم له من مثل ذلك صلى الله عليه وسلم.
وقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها في بيان خلقه: (كان خلقه القرآن) ثم قرأت قوله تعالى [قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ(1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ(2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ(3) ]. {المؤمنون}.. إلى آخر ما لا يمكننا تفصيله في هذه الكلمة العجلى.
أسأل الله أن يرزقنا اباعه، والاقتداء به، صلى الله عليه وسلم بمنه وكرمه.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر : مجلة الأزهر المجلد السادس محرم 1354هـ، الجزء السادس. بتصرف يسير.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين