مراجعات في مسيرة العمل الإسلامي المعاصر    -18-


د.موسى ابراهيم الابراهيم

 

 

 

رابعًا ــ أسس ومنطلقات
الأساس الأول: مبادئ عامة
1– ليس كل الأنظمة سواء في موقفها من الحركات الإسلامية كما تقدم بيانه.
2– وليس كل الحركات الإسلامية سواء في توسطها واعتدالها ووعيها كما تقدم بيانه.
3– إن أجواء الكبت والحجر على الفكر تولد التطرف والانفجار.
4– وإن أجواء الحرية تولد الاعتدال والتوسط والحوار والتفاهم بين الآراء والتيارات المختلفة.
5– الأمة الإسلامية اليوم مهددة في وجودها فضلاً عن هويتها الحضارية وثقافتها المتميزة، وذلك أمام العولمة وإفرازاتها التي لا تخفى على أدنى متأمل في واقعنا اليوم.
6– العالم اليوم يتكتل ويتجمع (ألمانيا ... أوروبا مثلاً) ولا مكان في عالم اليوم للضعفاء والتجمعات الصغيرة والمعزولة.
7– إن أهم عوامل قوة أي بلد هي اللحمة الداخلية والثقة التي يجب أن تسود بين القيادات والشعوب، والبديل عن ذلك هو الشقاء والخراب والنكد لأي بلد لا ثقة بين شعبه وقياداته, والتاريخ القديم والحديث والواقع المشاهد دليل على ذلك.
الأساس الثاني: الدور المطلوب من الحكومات
1 – القيادة للأمة كلها لا لحزب بعينه :
يجب أن تشعر كل القيادات السياسية بأنها قيادات للمجتمع كله بكافة اتجاهاته وأفكاره ومستوياته, وليست قيادات لحزب معين أو فكر معين, وأن بقية الشعب أعداء لها وخصوم !!!
2 – الحرية مطلب للجميع :
يجب على الحكومات أن تتيح لشعوبها الحرية وفق ضوابط تكفل لكل إنسان أن يمارس دوره في المجتمع ويقوم بواجبه ويصل إلى حقوقه المادية والمعنوية بغض النظر عن فكره وتوجهاته وسواء كان من مدرسة السلطة الحاكمة أو من مخالفيها, والضعيف هو الذي يخشى مخالفيه؛ أما القوي العادل فلا يخشى من أحد إلا الله وحده والقبضة الحديدية لا تدوم, والإنسان لايمكن أن يساق كالقطيع دائماً, وقد يصبر على القهر إلى حين ثم ينفجر فيدمر و... و...، وليس هذا من صالح الشعوب ولا الحكومات.
3 – المصلحة العامة أولاً:
يجب علىالحكومات أن تترفع عن المصالح والمكتسبات الشخصية وأن تشعر شعوبها بصدق أنها حريصة على المصلحة العامة والارتقاء بالبلد والشعب كافة, وأنها جزء من هذا الشعب تعاني معه إن عانى وتجوع معه إن جاع وتفرح لفرحه وتحزن لحزنه، ويوم يشعر الشعب بهذه المعاني من حكوماته فعندها ستجد تلك الحكومات ثقة الشعوب بها ومودتها لها وصدق ولائها وإخلاصها.
4 – الهوية والثوابت:
يجب على الحكومات أن تحافظ على هوية الأمة وشخصيتها الحضارية ممثلة في الثوابت العقدية والأخلاقية لهذه الأمة, لأنه لا بقاء لأمة قفدت هويتها، ومثل هذا الرصيد الحضاري الكبير لا يمكن الحفاظ عليه إلا بالتعاون بين القيادة والشعب كل فيما يخصه.
5 – الكفاءات والطاقات بين التقدير والتوظيف :
يجب على الحكومات تقدير الكفاءات والطاقات التي تملكها الأمة وأن تحسن توجيهها وتوظيفها وإتاحة الفرصة لها للإبداع والإعمار مع الإحترام والتشجيع والإشادة بكل صاحب موهبة مهما كان فكره وإنتاجه وثقافته, وهذا الأمر من أعظم أسس إشاعة الأمن والإستقرار والنهوض بالأمم والشعوب.
6 – تكافؤ الفرص :
يجب على الحكومات أن تحقق مبدأ تكافؤ الفرص وقاعدة "الرجل المناسب للمكان المناسب" بحيث تشعر الشعوب بأنه لا مكان للموصولية ولا للانتهازية ولا للمحسوبية، وأنه "لكل فرد في الأمة من الحقوق بمقدار ما عليه من الواجبات" وأنه "من كلٍ حسب جهده ولكل حسب عطائه وبلائه".
7 – الحركات الإسلامية ليست عدواً للحكومات:
يجب على الحكومات أن تبعد عن فكرها قضية عداوة الحركات الإسلامية لها، وأن تلك الحركات تعمل على إفشالها والإطاحة بها بشكل أو بآخر، فإن تلك المقولة ما هي إلا من دسائس أعداء الأمة لتمزيقها وإضعافها وللسيطرة على مقدراتها وثرواتها ويلب هويتها وجعلها دائرة في فلك هؤلاء الأعداء وفلسفاتهم وثقافاتهم.
وعند النظر المتروي والهادئ لهذه القضية، وبعيداً عن التوجسات والشكوك المسبقة ندرك أنه يوم تصدق الحكومات في تعاملها مع الشعوب – بنحو من الأدبيات التي أسلفتها – يومها لن تجد الحكومات من الحركات الإسلامية وعلماء الأمة ومثقفيها إلا كل حب وتقدير وثقة وتعاون بناء.
بل إن الذين يتربون على الإسلام وأخلاقه وآدابه يدينون بوجوب التعاون مع ولاة الأمر والإخلاص لهم بل والتفاني في حمايتهم والحرص عليهم، لأنهم رمز وحدة الأمة وقوتها، ومن عبارات علمائنا ومشايخنا الكبار قولهم: "لو كان لي دعوة مستجابة لخبأتها للسلطان لأن بصلاحه صلاح الأمة".
فأنصفوا الأمة أيها الحكام من نفوسكم وأشعروها بنزاهتكم وإخلاصكم، وقودوها وفق مناهج الإسلام وشرائعه التي تنصف الإنسان وتكرمه ولو كان كافراً أو عدواً لها، وعند ذلك فستجدون شعوبكم – وخاصة الشباب المسلم والحركات الإسلامية الصادقة – ستجدونها حامية لعروشكم تفديكم بكل ما تملك، وتشعر الشعوب والحركات الإسلامية يومها أنها تتقرب إلى الله وتتعبد له بذلك، وما هذا الكلام الذي أحكيه إنشاءً، بل إن تاريخ أمتنا الطويل يؤكد ذلك ويوثقه.
فهل تفعل حكوماتنا ذلك وتفتح صفحة جديدة لشعوبها؟؟ إنها إن فعلت ذلك فسوف يسري في الأمة تيار جديد يبني جبهة داخلية تكون حصناً منيعاً في وجه الطامعين في خيرات أمتنا، وسوف تتفجر الطاقات والمواهب التي ترقى بالأمة وتنهض بها إلى المكانة الريادية والحضارية التي تليق بها، وسوف تهنأ الأمة من جديد بأجواء الأمن والسكينة والاستقرار قادة وشعوباً بإذن الله.
الأساس الثالث: الدور المطلوب من الحركات الإسلامية
1 – مع النفس بين علياء المبادئ ومستنقعات المصالح:
يجب على الحركات الإسلامية دائماً – وفي هذه الظروف خاصة – أن يكون أبناؤها – قيادات وقواعد – صالحين في أنفسهم مخلصين لربهم ولمبادئهم ومعتقداتهم، لا هدف لهم ولا غاية إلا إخلاص العبودية لله والنصح لخلق الله، فأهل المبادئ والعقائد لا يليق بهم أن يسابقوا الناس على دنياهم ومصالحهم وشهواتهم، والله وحد الذي يعلم خفايا النفوس وتقلبات القلوب وغشاوات الصدور، ثم للناس نظراتهم وفراساتهم والنفس تحس بمن ينافسها على حظوظها وتتخذ منه الموقف المناسب سريعاً سريعاً.
ومهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم
فالله الله أيها الدعاة، وحذار أن تنزلوا من علياء المبادئ إلى مستنقعات المصالح والمنافع الشخصية باسم الدعوة وتحت شعاراتها وراياتها.
2 – مع الحركة قلب واحد وهدف واضح:
على أبناء الحركات الإسلامية أن يكونوا داخل كل حركة على قلب واحد وعلى هدف واضح يسعى الجميع لتحقيقه بكل حب وبذل وبلاء، يتنافس الأخيار في التضحيات ويتباذلون ويتآثرون، تجمعه الشدائد والمحن، ويتأخر كل منهم عند المكاسب والمطامع، ولا يرضون لعملهم جزاء إلا رضوان الله والجنة.
3 – مع الحركات الإسلامية الأخرى حب وتعاون وتشاور:
على أبناء الحركات الإسلامية أن يكونوا على مختلف مدارسهم ومناهجهم وتوجهاتهم متحابين متعاونين متشاورين متباذلين؛ يتعاونون فيما يتفقون عليه، ويعذر بعضهم بعضاً فيما يختلفون فيه مما تتفاوت فيه الأنظار ويقبل الاحتمالات والاجتهادات المتعددة؛ ويوجهون سهامهم كلها باتجاه العدو المشترك، عدو العقيدة والمبدأ؛ لا تحاسد بينهم ولا حزبية ولا أحقاد ولا بغضاء، ولا يجوز أن يكون الخلاف في الرأي مدخلاً لاختلاف القلوب والنفوس، ومن أدبيات أهل العلم والدعوة الإسلامية أن خلاف الرأي لا يفسد للود قضية.
إنها بدهيات تحتاج إلى تذكير لنراها في الميدان ولئلا تبقى حبيسة الفكر والوجدان.
4 – مع العلماء الربانيين حب وتعاون وتشاور أيضاً:
على الحركات الإسلامية أن تكون مع علماء الأمة على تفاهم وتعاون وتواد، لأن الجميع يعملون في حقل واحد ولأهداف واحدة، فعلى الجميع أن يرتفعوا فوق حظوظ نفوسهم وشهواتهم الخاصة، وعليهم أن يحسنوا بوعيهم وحكمتهم توجيه الأمة بعيداً الاختلاف والنزاع وعن التكتلات الحزبية الضيقة.
5 – مع الناس والمجتمع القلب والسمع والبصر:
على الحركات الإسلامية وعلماء المسلمين أن يكونوا مع جمهور الأمة بمثابة قلبها وسمعها وبصرها، وهم كذلك حقيقة إن أخلصوا في القيام بدورهم، لأن الحالة الطبيعية أن يكون علماء الأمة ومصلحوها هم قادتها الحقيقيون، حولهم تلتف الجماهير وعنهم تأخذ وعيها وفقهها وتستبين بهم دروبها ومسيرتها، وهم في مقام الطبيب الناصح والمربي المحب المخلص.
ولا يتصور بحال أن يكون العلماء والدعاة في موقف الاستعلاء على الجمهور أو التغاضي عن مشكلات الأمة وأوجاعها وآلامها.
إن الواجب على أهل العلم والإصلاح أن يكرموا أنفسهم أولاً بالابتعاد عن مواضع التهم، والواجب على الأمة أن تلتحم بعلمائها وقادة الفكر والوعي فيها حتى يتكون من الجميع صرح شامخ من الحب والوعي والاستقامة، وحتى يتمكن الجميع من أن يكونوا سداً منيعاً في وجه أي غزو وافد يريد تقويض بناء الأمة فكرياً أو اقتصادياً أو سياسياً أو عسكرياً أو غير ذلك.
6 – مع الأنظمة الحاكمة تناصح وبطانة صالحة وإصلاح لا تنافس:
وأما موقف الحركات الإسلامية من الحكام وولاة أمور الأمة فيجب أن تضبطه المعايير التالية:
• الأصل في العلاقة بين الطرفين أن تكون قائمة على التعاون والتناصح.
• الأصل في القائمين على الحركات الإسلامية أن يكونوا في موقع البطانة الصالحة للحكام والقادة السياسيين، يتقربون منهم ناصحين ومسددين لا طمعاً في مصلحة ولا ركضاً وراء جاه أو منصب، ولا تسارعاً إلى تبرير ما يريده السياسيون من مواقف وسياسات.
• يجب على الحركات الإسلامية أن تطمئن القادة السياسيين على أنها ليست منافسة لهم وليس في مشروعها أن تكون بديلاً عنهم، إن أهداف الحركات الإسلامية السياسية هي إصلاح الحكم والحاكم وليس الوصول إلى كراسي الحكم بعد الإطاحة بأصحابها.
ويجب أن يكون هذا الأمر واضحاً وجلياً لا لبس فيه ولا ضبابية ولا غموض.
إنه يوم يصلح الحاكم ويستقيم فمن المعصية لله أن لا يطاع وأن لا يتعاون معه في القيام بشؤون الأمة وسد ثغراتها.
ويوم يخالف الحاكم المنهج الإسلامي الذي يجب أن يسير عليه فينصح ويعدل ويسدد بكل صدق وإخلاص وجرأة أدبية ونقد بناء حتى يصلح حاله ويستقيم أمره.
ولا يجوز في فقه جماهير أئمة الإسلام الخروج على الحاكم المسلم إلا أن يكفر كفراً بواحاً عند الأمة فيه برهان.
ويوم يتجرأ الحاكم على إعلان الكفر البواح والخروج من الإسلام خروجاً صريحاً بقول أو فعل فهنا لا ترضى الأمة أن تطأطئ رأسها لمن يتنكر لدينها وأخلاقها وعقائدها وثوابتها، وعلى الأمة كلها أن تقف في وجه مثل هذا الحاكمخ حتى تغيره وتأتي بمن يقودها ويحكمها بالإسلام الدين الرباني الذي تدين به الأمة منذ أربعة عشر قرناً.
وفي كل دساتير العالم ما يبرر للأمة خلع الحاكم إذا خرج عن الدستور ولم يحترم ثوابت أمته ومقدساتها وعقائدها.
7 – الحركات الإسلامية والنظام السياسي "الأصل فيه الاجتهاد والشورى":
إن النظام السياسي الإسلامي فيه مجال رحب للاجتهاد، وقد ترك للأمة أن تجتهد في تكييف برامجها السياسية التفصيلية، وتحدد آليات الهرم السلطوي فيها طالما هي في الإطار الإسلامي العام، وتتم من خلال الشورى التي هي أساس نظام الحكم في الإسلام.
ومن هنا فيوم تتفق الأمة من خلال تجمعاتها وأحزابها وأهل الرأي فيها على كيفية معينة تحكم مسيرتها السياسية كالنظام البرلماني مثلاً، أو اتفقت الأمة على آلية معينة لمراقبة السلطة وتقويم أدائها كالنظام الديمقراطي مثلاً، فليس هناك من حرج من حيث المبدأ في منظور النظام السياسي الإسلامي لجميع ذلك، وللتفاصيل أحكامها المقدرة وبحسب الأحوال التي تعيشها الأمة.
وعليه فالحركة الإسلامية في مثل هذه الأجواء يجب أن تكون مشارِكة مشارَكة فعالة ومقدرة وبالطرثقة الواعية والمنافسة الشريفة الت تعرض مفهومها ولا تسيء للآخر الذي تخالفه الرأي والاجتهاد.
8 – الحركات الإسلامية والمعارضة السياسية "معارضة بناءة تعضد الصواب وتقوم الخطأ":
إن وصلت الحركات الإسلامية إلى السلطة من خلال الخيار الديمقراطي فيجب أن تكون وفية ببرامجها ووعودها التي وصلت من خلالها إلى السلطة (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود).
وإن كانت الحركات الإسلامية – من خلال الخيار الديمقراطي – خارج السلطة وفي صف المعارضة فهي تعارض حينئذٍ معارضة بناءة لا تقوم على تسقط العثرات وافتعال الخصومات والأزمات، ولا ترضى بأن تبني اجتهاداتها على تهديم الآخرين أياً كانوا، وإنما تتسم معارضتها بتعضيد الصالح والعون عليه، وتسديد الخطأ وتقويمه والعمل على إصلاحه واستبداله بالأصح والأصوب وبروح التعاون والنقد البناء الذي تشم منه رائحة الحرص والإخلاص للمصلحة العامة.
9 – الحركات الإسلامية والتعددية والسياسية "الحفاظ على الثوابت وعدم الارتباط بالعدو":
وأما موقف الحركات الإسلامية من التعددية السياسية في البلد الواحد بمعنى قيام أحزاب متعددة المناهج والأهداف والبرامج، فيجب أن تكون هذه التعددية متاحة للجميع وفي إطار الثوابت التي تحكم مسيرة الأمة، ولا ضير على أي حزب أن يتشكل ليمارس ببرامجه، واجتهاده خدمة الأمة والوطن شريطة أن لا يخرج على ثوابت الأمة وعقائدها، وأن لا يكون له ارتباط بالقوى الأجنبية المعادية للأمة في مفاهيمها وقيمها وأدبياتها.
وترى الحركات الإسلامية فشل سياسية الإقصاء والاستئصال وفشل سياسة التحكم والاستبعاد سواء بسواء.
10 – الحركات الإسلامية والأقليات غير المسلمة "البر والقسط والوفاء لغير المحارب":
أما الأقليات غير المسلمة التي تعيش في المجتمع الإسلامي فيكفي التاريخ الطويل شاهداً على تسامح المسلمين معهم وعلى حسن الرعاية لحقوقهم ومنحهم الحرية الكاملة لممارسة شعائرهم وتحكيم مبادئهم فيما يتعلق بالأحوال الشخصية، ولم يحدث أن شكت الأقليات عبر التاريخ من ظلم أو جور لحق بها من قبل الأكثرية المسلمة، بل العكس هو الصحيح حيث لم تجد تلك الأقليات أحسن ولا أفضل ولا أكرم من تعامل المسلمين معهم، حتى اليهود الذين كانوا مضطهدين في كل دول العالم لم يجدوا أفضل من المجتمعات الإسلامية ليعيشوا بينها ويتفيئوا ظلال الأمن والاستقرار عندها، كيف لا والله سبحانه وتعالى هو القائل: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم)، وليس هذا الأمر محل خلاف في الفقه الإسلامي ولا في أدبيات المسلمين، اللهم إذا كانت تلك الأقليات تحترم المجتمع الذي تعيش فيه وتساهم في إشاعة الأمن والاستقرار في رحابه، ومن ينكث ويغدر فعلى نفسه يعود ما يفعل.
هذا والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً والحمد لله رب العالمين أولاً وآخراً. 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين