حتى لا ينسى الدكتور البوطي وعد رئيسه

 

بسم الله الرحمن الرحيم
 
يا دكتور البوطي المحترم
لقد خرجت علينا في محاضرتك في مدرج جامعة دمشق والتي عرضها التلفزيون السوري الرسمي وكان بجانبك وزير الأوقاف بوعد الدكتور بشار لك أنه سيخرج على الناس ليقول لهم أنه لايرضى بالسجود لصورته وبكلمات الكفر " لا إله إلا بشار" التي يجبر عليها الناس والتي أخبرته أنها من الكفر البواح لمن قالها طائعاً أو أجبر الناس عليها ، وأنك أخبرته أنه لا يكفي أن يقر بأن هذا منكر بل لا بد أن يخرج هو على الناس ويذكر إنكاره لهذا المنكر ويمنع منه ، لقد وعدك أن يخرج ولكنه قال لك أذكر ذلك على لساني في محاضرتك القريبة وأعدك أنني سأخرج للناس لأعلن ذلك !!!
دكتورنا الفاضل لقد مر أكثر من شهر ونحن ننتظر ما وعدك به.
أتراك نسيت وعده؟!!!!
كم من الشهداء يجب أن يسقط في السجون وهم يرفضون أن يقولوا " لاإله إلا بشار " حتى يتذكر رئيسنا الطبيب
وحتى يتذكر دكتورنا البوطي أن الرئيس أخلف وعده له.
أليس من آية المنافق أنه إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان.
لقد سقط الشهيد جمال الفتوى في حمص وهو تحت التعذيب ليقول كلمة الكفر فكان آخر كلمة قالها للجلاد:" لا أقول إلا يا ألله" فهل سمعته.
أم أنك ستقول له إن السبب في فتنته كان خروجه في المظاهرات ، وأنه لو لم يخرج لما تعرض لهذه الفتنة؟!!!
أم ستقنعنا أنه ليس شهيداً لأنه قاتل تحت راية عمية – مع العلم أنه لم يقاتل بل تظاهر للهتاف لإسقاط حاكم ظالم-
أم هل تقنعنا أن جلاده وقاتله يقاتل تحت راية واضحة لأنه يقاتل تحت راية ولي الأمر ؟!!!!
 أحببت أن أذكرك بوعد رئيسك حتى لا تنساه... وحتى لا يتلاعب بك ..... وأرجو أن لا تستشهد بقول ابن عمر " من خدعنا في الله انخدعنا له" لأنني عند ذلك سأقتنع أنك إن قلتها – و أعيذك بالله أن تقولها –أن الجلاد بشار استطاع أن يستغبيك غباء محكماً  ، وسأحملك وزر كل الدماء ومصائب من يهجرون ومن يعذبون في أقبية السجون.  إلا أن تكون مسحوراً.
ولا أحب أن أصل إلى هذه المرحلة.
 
كتبه باحث شرعي

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين