مؤتمرات المرأة .. ماذا وراء الأكمة؟ - مؤتمرات المرأة

 

نظّمتْ الجمعية اللبنانية للصحة الإنجابية والجنسية بالتعاون مع مؤسسة Fredrish Ebertورشة عمل في فندق الكومودور في بيروت في 5 من الشهر الجاري (مايو 2007) بعنوان: المرأة 2007 حرية وتحدّي.

وإذا كان (ما وراء الأَكَمَة) قديماً يصعب استكشافه إلا بشقّ الأنفس فإننا في عالم اليوم ـ عالم تفوُّق الكفر وغروره – بات من السهل التعرف على (ما وراء الأكمة) حتى من العنوان.

إنهم يريدونها – المرأة – حرة ولا يقصدون المعنى الكريم الشريف العالي للحرية وإنما يريدونها متحرّرة من الإسلام – بالتحديد – والأخلاق، متمرّدة على المجتمع والأسرة بل حتى على ما تبقّى من تقاليد الحد الأدنى من الحشمة والأدب. وهذا تماماً ما ظهر في مؤتمرهم في عرضهم عرضاً مصوّراً لجسد المرأة عارياً تماماً أمام الحضور من الرجال والنساء.

كما يريدونها متحدية لا للصعاب والإغراءات ومخططات التآمر عليها، ولا لأزمات الجهل والأمية والتخلف في بعض المجتمعات، وإنما يريدونها متحدية لثقافة المحافَظة عليها شريفةً عفيفةً محافِظةً على مؤسسة الأسرة متعاوِنةً مع زوجها معتزّة بِقِوَامته راضيةً بطاعته من رضاها باختيار ربها الحكيم:(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخِيَرَةُ من أمرهم).

هذا هو بصراحة ما وراء أَكََمة الكثرةِ اللافتةِ من مؤتمرات المرأة وورش العمل والبرامج والمسلسلات والندوات. فهل تعي المرأة المسلمة ذلك ويدعوها الإمعان في إصرارهم على إفسادها إلى إمعانها هي في تمسُّكها بإسلامها؟

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين