مراجعات في مسيرة العمل الإسلامي المعاصر ـ 5 ـ

  د. موسى إبراهيم الإبراهيم

خامسًا: خطابنا إلى الاتجاهات القومية والعروبية في الوطن العربي

 

 

1.        اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، ولغة الإسلام العظيم.
2.        الجزيرة العربية هي مهد الإسلام ومنطلقه الأول.
3.        العرب هم مادة الإسلام وحملته وحاملو لوائه، وهم قادة الفتح الإسلامي وناشرو الإسلام في العالم.
4.        غير المسلمين من العرب يحملون الإسلام مشروعًا حضاريًا لهم.
5.        المسلمون من غير العرب يعتبرون العرب أساتذتهم وأصحاب الفضل عليهم أن حملوا لهم الإسلام ونشروه بينهم.
6.        يقول العلامة أبو الحسن الندوي، العالم الرباني الموسوعي الهندي: لا يبلغ الإسلام سؤدده إلا إذا قاده العرب.
7.    الاستعمار وأرباب الغزو الفكري من المستشرقين هم من أوجدوا الفرقة بين الإسلام والعروبة، تجزئة للأمة وتفريقًا بينها ليسهل عليهم السيطرة عليها وسلب خيراتها ومسخ هويتها.
8.        ماذا يبقى للعرب من أمجاد إذا تجردوا عن الإسلام؟
9.    في عصر القوميات الذي بدأ في أوربا ثم انتقل إلى عالمنا العربي والإسلامي في نهايات القرن التاسع عشر، وبعد أن انطلت اللعبة على بعض أبناء قومنا وبدؤوا ينادون بالقومية العربية بديلاً عن الإسلام، كان الذي حدث أن هؤلاء تخلو عن الإسلام الذي هو فخر العرب وعزهم، ولم يحققوا شيئًا من أحلام القومية العربية التي تبنوها ودعوا إليها وصارت في عهدهم بلاد العرب اثنتان وعشرين دولة، كثير منها مهدد بالتجزئة والانقسام،
: أين الخلل؟
     الجهاد في سبيل الله في مفهومنا الإسلامي هو ذروة سنام الإسلام، وهو ضمان العزة وفشلت كل الشعارات التي تتحدث عن الوحدة العربية، لأنها ولدت ميلادًا عسيرًا وغير طبيعي، ثم ماتت موتًا طبيعيًا على مرأى ومسمع دعاتها وحملة راياتها، ومات من مات منهم مقهورًا يشعر بالخيبة والهزيمة النفسية والفكرية والسياسية، وعاد إلى رشده من عاد، وأصبح تيار الحوار بين القوميين والإسلاميين واسعًا له مؤتمراته ودعاته ورجاله المعروفون.
10.   والحقيقة أن الإسلام والعروبة لا يمكن الفصل بينهما بحال، وكل من أراد أو يريد الفصل بينهما فشل وانتهى دوره وانسحب من الميدان غير مأسوف عليه حتى من أتباعه وأشياعه.
* فليتقدم العرب إلى مكانهم الطبيعي، وليكونوا روادًا للأمة الإسلامية تحت شعار الإٍسلام. والمسلمون من غير العرب جند لهم عن حب وطواعية واختيار.

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين