بيان التجمع الأوروبي للأئمة والمرشدين بشأن سورية

بسم الله الرحمن الرحيم
 
بركسل:11-04-2011
 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم وبعد
 
يتابع التجمع الأوربي للأئمة والمرشدين ببالغ الاهتمام الحراك الجماهيري السلمي في سوريا التي واكبت بدورها الثورات العربية في العديد من البلدان الأخرىكما كان متوقعاً.
 
وبينما يسجل التجمع الحق الكامل للشعب السوري في الاحتجاج والتظاهر السلمي للمطالبة بكافة الحقوق المشروعة يستنكر وبشدة التعامل الرسمي السوري مع المواطنين السوريين كما ويدين وبقوة عمليات القتل والقنص والسحل التي يتعرض لها المواطنون السوريون على أيدي الأمن السوري وأعوانه من المارقين والمجرمين الذين وظفهم النظام القمعي لقتل شعبه فقام الأمن بأقسامه وسلطاته وأزلامه وأذنابه بالاعتداء السافر على المواطنين قتلاً وجرحاً وسحلاً وسجناً وإذلالاّ وتغييباً وكال لهم التهم الفجة السمجة وحاول التنصل من كل ذلك عبر زعم وجود مسلحين مجهولين وقد أثبتت الحوادث والصور والتصريحات الحيادية أن هؤلاء المجهولين إنما هم عملاء النظام المخابراتي وأذناب وحداته الأمنية.
 
إن التجمع الأوربي للأئمة والمرشدين في خضم الأحداث ليهيب بعلماء سوريا أولاً وعلماء العالم العربي والإسلامي
 
ثانياً أن يقولوا مقالتهم وينحازوا لصف الجماهير المظلومة والمكلومة في سوريا كما ويطلب التجمع من علماء وخطباء ودعاة ومرشدي أوربا من أعضائه ومناصريه أن يناصروا الشعب السوري الذي انتفض ضد الظلم والقتل والتعذيب وقوانين الجور .. فعلينا معاشر العلماء والخطباء والدعاة في أوربا أن ننحاز للحق وأهله ونبين موقفنا المساند والمؤيد للمطالب الشرعية وتحقيق العدل والحرية والمساواة وترك الخيار الكامل للشعب السوري في اختيار قيادته ونظامه وتحديد سقف مطالبه.
 
أيها العلماء والخطباء والدعاة إن الأمة تعول علينا في حركتها نحو المستقبل المشرق فعلينا تخصيص خطبة الجمعة أو جزء منها لمساندة الانتفاضة السورية و سائر الثورات الأخرى التي تعالج مصاعبها وتزيل عوائق طريقها نحو الحرية والكرامة والعدل والمساواة.
 
هذا ونطالب المنظمات المدنية والحقوقية الرسمية والشعبية بفضح ممارسات النظام والضغط عليه ليلتزم القانون الدولي كما ونطالب الاتحاد الأوربي ومجلس حقوق الإنسان بمزيد من الضغط على النظام السوري ليتعامل بشكل قانوني مع المحتجين فمن الواضح أن  النظام السوري قد تمادى بالباطل والقتل واستعمل القوة المفرطة ضد أبناء شعبه ولا بد أن يتراجع عن هذه الممارسات الإجرامية .
 
إن التجمع الأوربي إذ يشد على أيدي المتظاهرين يؤكد على وحدة سوريا وشعبها ويحذر من الخطاب الطائفي الذي يروج له النظام كما ويتوجه التجمع في هذه المناسبة بتحية إجلال وإكبار للشهداء الذي سقطوا في سوريا سائلاً المولى تعالى أن يتقبلهم ويصبرأهلهم ويعوضهم خيراً     
                                          .
- الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور-
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
التجمع الأوربي للأئمة والمرشدين
مكتب الرئيس
د.هيثم رحمة
استكهولم- السويد
 
 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين