اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا يتضامن مع الشعب السوري ويدين بشدة سقوط الضحايات الأبرياء

بسـم الله الرحمـن الرحيـم
 
"اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"
يتضامن مع الشعب السوري ويدين بشدّة سقوط الضحايا الأبرياء
 
تلقى "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"، ببالغ الأسى، التقارير المتوالية عن عمليات القمع والتنكيل التي أوقعت الكثير من الضحايا الأبرياء في صفوف الشعب السوري، من الشهداء والجرحى. فقد خرجت حشود من المواطنين السوريين، خلال الأيام الأخيرة، للتعبير بشكل حضاري وسلمي، عن مطالباتها المشروعة بالحرية والعدالة والحقوق وسيادة القانون. وكان من بواعث الصدمة أن تردّ قوات الأمن على ذلك بطريقة دامية تنتفض لها الأبدان في أكثر من مدينة.
ويُعرِب "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" عن إدانته الشديدة لإراقة الدماء والمساس بأرواح الأبرياء، ويعلن تضامنه مع الشعب السوري، كما يُدين ممارسات القتل وإجراءات القمع التي لا يمكن السكوت عليها أو تبريرها بأي مسوِّغ كان.
لقد وثّقت التقارير والصور فظائع وانتهاكات ضدّ المواطنين العزّل المتظاهرين سلمياً. وكان يجدر الردّ على الخروج السلمي لجماهير الشعب إلى الميادين والشوارع للمطالبة بالحرِّية، بمباشرة الدفع بإصلاحات ديمقراطية شاملة وملموسة تنتقل من القول إلى الفعل، وتفتح أبواب الحرِّيات العامة والشخصية بلا قيد أو شرط، وتحقِّق المشاركة الشعبية السويّة للمواطنين كافة.
 
وعلى كلّ من بيديه الأمر، الاستجابة لمطالب الشعب السوري بلا إبطاء، وعلى العلماء والحكماء بصفة خاصّة، دعم مطالب الشعب المشروعة، والتعبير عن قيم الإسلام الداعية إلى الحرِّية والحقّ والعدل والإنصاف. ولا شكّ أنّ مستقبل سورية المُشرِق ومناعتها وحصانتها داخلياً وخارجياً في وجه التحدِّيات كافّة، لا تكون إلاّ باحترام إرادة الشعب وخياراته، وصوْن حريّته وحقوقه وكرامته، وحقن دماء أبنائه وبناته، وتحاشي صور الاستبداد كافّة.
 
وإنّ "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"، وهو يتابع التطوّرات الجارية في أرجاء عدّة من العالم العربي، يلفت الانتباه إلى خطورة المظالم والافتقار إلى الحكم الصالح، وحالة الحرمان وسوء توزيع الموارد، وهو ما يستدعي مقاربة شاملة تضع البلاد والعباد على طريق الإصلاح والازدهار، والكفّ عن أساليب القمع والاضطهاد والقيود ضد الشعوب.
 
* بروكسيل في 21 ربيع الثاني 1432 هـ، موافق 26 آذار 2011م
اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين