نداء من رابطة العلماء السوريين

 

بسم الله الرحمن الرحيم
( هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين )
نداء من رابطة العلماء السوريين
الحمد لله والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين ، سيدنا محمّد وآله وصحبه أجمعين ، وبعد :
 
فلا يخفى على أحد ما تمرّ به البلاد من فوضى واضطراب في شتّى البلدان العربية ، وعلى وجه الخصوص في سوريا الحبيبة ،بسبب الظلم والفساد ، والاستبداد بالرأي ، وانطلاقاً من هدي سيد المُرسلين صلى الله عليه وسلّم القائل : ( الدين النصيحة ) وقول الحقّ جلّ وعلا ( الذين يُبلّغون رِسالاتِ الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلاّ الله ) تتقدّم رابطة العلماء السوريين إلى المسئولين في سوريا ، ناصحين ، ومُذكّرين ، ومُنبّهين لهم ، إلى وجوب رِعاية مصالح الأمّة ، والعمل على ما فيه صلاح العباد والبلاد ، تطبيقاً لدعاء خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلّم ( اللّهُمّ مَنْ وَلِيَ مِنْ َأَمْرَ أُمَّتي شيْئاً ، فَرَفَقَ بِهِمْ فارفِقْ بِه ، ومن وَلِيَ من أَمْرِ أُمّتي شيْئاً فَشَقَّ عَليْهِمْ فاشْقُق عليه ) فالظلم عاقبته وخيمة ، والساكت عن الحقِّ شيطان أخرس ،
 
لذا نتقدّم إلى المسئولين أن يتقوا الله فيمن استرعاهم الله ، ويحققوا مطالب شعوبهم العادلة ، قبل أن يحدث الطوفان ، ويندم الإنسان ، ولات حين ندم ، ومطالبهم ملخّصة في الآتي :
 
الأول : إطلاق الحريات في التعبير عن الرأي ، وتشكيل الأحزاب السياسية ، التي هي حقٌّ للجميع ، دون الحزب الواحد .
 
الثاني : إلغاء قانون الطوارئ ، والمحاكم التعسُّفيّة الاستثنائيّة ، مع استقلال القضاء وعدالته .
 
الثالث : الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ، القابعين في سجون الاضطهاد والظلم منذ زمن مديد ، والكشف عن مصير المفقودين .
 
الرابع : تأسيس جمعيّة تأسيسيّة ، لصياغة دستور جديد ، يُؤَمِّن مصالح الأمّة ، ويدفع عنهم بطش الحاقدين المستبدّين .
 
الخامس : إلغاء قانون رقم ( 49 ) لعام / 1980 / الظالم الجائر ، الذي يقضي بالإعدام على مجرّد الانتماء الفكري .
 
السادس : تشكيل حكومة إنقاذ وطني ، لفترة انتقاليّة ، تتشكّل من جميع أطياف الأحزاب ، لانتخابات حُرَّة نزيهة ، على ضوء الدستور الجديد .
 
السابع : المحافظة على ثروات الأُمّة ، والعدالة في توزيعها ، لتأمين الحياة الكريمة لكافّة أفراد الشعب .
 
هذه أُسس العدالة التي يُطالب بها الشعب السوري ، والله المُوفِّق والهادي إلى سواء السبيل .
                                                 رئيس رابطة العلماء السوريِّين
                     الدكتور الشيخ / محمّد علي الصابوني

 

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين