مراتب النفس وأصنافها

بقلم الشيخ مجد مكي

 ذكر الله سبحانه في كتابه النفس البشريَّة ، وبيِّن مراتبها وأصنافها ، وسبيل الارتقاء بها من مرتبة أسفل سافلين إلى مرتبة الربانيين المقربين في أعلى عليين ، فالنفس واحدة باعتبار ذاتها، وثلاث باعتبار صفاتها . وقد ذكر الله سبحانه أصناف النفس . وسأقتصر على ثلاثة أصناف أو مراتب : الأمَّارة بالسوء ، واللوامة ، والمطمئنة .

1 ـ النفس الأمَّارة بالسوء:
هي النفس المذمومة التي تأمر صاحبها بكل سوء في الحال أو المآل، لما فيها من بواعث الشهوة، والقوة الغضبية، والدواعي الجسمية الأرضية.
 علاج النفس الأمارة: محاسبتها ومخالفتها:
قال صلى الله عليه وسلم: (الكيِّس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على اللهِ الأماني) رواه أحمد.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا...).
وقال ميمون بن مهران رضي الله عنه: (لا يكون العبد تقياً حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه. ولهذا قيل: النفس كالشريك الخوَّان، إن لم تحاسبه ذهب بمالك).
لا يتم مقصود الشركة من الربح إلا بالمشارطة، على ما يفعل الشريك، ثم بالإشراف عليه ومراقبته ثانياً، ثم بمحاسبته ثالثاً، ثم بمنعه من الخيانة، إن اطلع عليها رابعاً.
 وكذلك النفس يشارطها أولاً على حفظ الجوارح السبعة التي حفظها هو رأس المال . والربح بعد ذلك، فمن ليس له رأس مال فكيف يطمع بالربح؟
وهذه الجوارح السبعة هي: العين والأذن، والفم واللسان، والفرج واليد، والرِّجْل، فحفظها أساس كل خير، وإهمالها أساس كل شر.
ينتقل من المشارطة على حفظ هذه الجوارح إلى الإشراف عليها ومراقبتها فلا يهملها، فإن أهملها لحظة ربقت في الخيانة، حتى تذهب برأس المال كله.
فإذا أحس بالنقصان انتقل إلى المحاسبة، فحينئذ يتبين له الربح والخسران، فإذا أحس بالخسران، استدرك منها ما يستدرك الشريك من شريكه، من الرجوع عليه بما مضى.
ويعينه على هذه المراقبة والمحاسبة: معرفة أنه كلما اجتهد فيها اليوم استراح منها غداً، وكلما أهملها اليوم اشتدَّ عليه الحساب غداً.
ويعينه عليها أيضاً: معرفته أن ربح هذه التجارة سكنى الفردوس والنظر إلى وجه الرب سبحانه، وخسارتها: دخول الناس والحجاب عن الرب سبحانه.
اللجوء إلى الله والاستعانة به  في مجاهدة النفس:
فالنفس الأمارة بالسوء لا يخلص صاحبها من شرِّها إلا بالالتجاء إلى الله تعالى والاستعانة به سبحانه، والتعوُّذ به من شرِّها.
فمن استعاذ بالله من شرِّها أعاذه الله، ومن تحصَّن به حفظه الله تعالى.
وقد علَّم رسول الله أمَّته وأرشدهم إلى طريق التخلص من شرور النفس وبيَّن أن النفس تحتاج إلى مجاهدة.
روى البخاري عن ابن عمرو رضي الله عنهما مرفوعاً: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده). وزاد البيهقي في روايته: (والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله تعالى).
قال تعالى:[وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الهَوَى فَإِنَّ الجَنَّةَ هِيَ المَأْوَى] {النَّازعات:41}. فإذا جاهد الإنسان نفسه، واستعان بالله، نصره الله تعالى عليها، فيصير مسلماً مسالماً، مسلماً لأوامر الله، مسالماً لعباد الله، ويصير مؤمناً بالله تعالى صادقاً، ويصير مهاجراً هاجراً للخطايا والذنوب.
2 ـ النفس اللوَّامة:
قال تعالى [لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ القِيَامَةِ(1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ(2) ]. {القيامة}..
اللوامة: صفة مبالغة من اللوم. وهي التي: تلوم صاحبها على ما فات، وتندم على فعل الشر، لمَ فعلتَه؟ وتندم على التقصير في فعل الخير لَم لمْ تستكثر منه؟ فهي لم تزل لائمة، وإن اجتهدت في الطاعات والعبادات.
ومن اللوم تتولَّد الندامة، والندامة أسفٌ أليم يعتري النفس، ويحرق القلب، فيحمل النادم على ترك المساوئ، والإقلاع عن الذنوب التي أوقعته في الندامة.
وبذلك يدخل في باب التوبة النصوح، قال صلى الله عليه وسلم: (الندم توبة)، وقال: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)، وهناك يلتحق بالتائبين الذين قال الله فيهم [إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا] {الفرقان:70}.
فإذا تاب وأناب نال مرتبة الطمأنينة وصار صاحب نفس مطمئنة.
3 ـ النفس المطمئنة:
قال تعالى:[يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي] {الفجر:ـ 27 ـ 30}.
والطمأنينة: هي سكون القلب مع الأمن والأنس وارتياح القلب، فالطمأنينة تستلزم أموراً ثلاثة:
1 ـ الاستقرار والسكون: قال تعالى:[وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً] {النحل:112}. أي: ساكنة.
وقال تعالى:[ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ] {النساء:103}. فبعد أن ذكر سبحانه حالة السفر والقصر فيه، وحالة الحرب وكيفية الصلاة في هذه الحالة قال: [ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ]. أي: إذا استقررتم وسكنتم من السَّير والخوف فأقيموا الصلاة وأدوها بتمامها.
2 ـ المحبة والاستئناس القلبي لما يطمئن به: قال تعالى:[وَمَا جَعَلَهُ اللهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ] {آل عمران:126}. فطمأنهم سبحانه بما يحبون ويفرحون.
3 ـ الرضا التام : قال تعالى:[إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آَيَاتِنَا غَافِلُونَ أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ] {يونس:8}.
رضوا بالحياة الفانية الدنيَّة، واطمأنوا بها أي: سكنوا إليها وأقاموا بها إقامة.
فقوله تعالى:[يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ] {الفجر:27}.أي: النفس التي ثبتت على عبادة الله وأقامت على تقواه، بامتثال أوامره، والانتهاء عما نهى، مع المحبة الصادقة والرضا الكامل، فإنهما الركنان في تحقيق الطمأنينة.
أما المحبة فهي محبة الله تعالى، ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم ومحبة ما أحبه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وكراهة ما كان مكروهاً عند الله ورسوله.
كما قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من كُنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان...)، فهذا شأن النفس المطمئنة تحب العبادة والطاعة، وتكره الكفر والمعاصي والفسوق، [وَلَكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الكُفْرَ وَالفُسُوقَ وَالعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ] {الحجرات:7}...
وأما الرضا، فقد وصف الله تعالى به النفس المطمئنة ، فقال: [يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً] {الفجر:ـ 27 -29}.
أما الراضية: فهي النفس التي رضيت بالله تعالى رباً، وبالإسلام دنياً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً كما في صحيح مسلم: (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً).
فمن تحقق بمقام الرضى فقد تحقق بمقام الذوق القلبي لحلاوة طعم الإيمان، ومتى تمكن الذوق تمكن الحب والعشق، وامتزجت في القلب، وسرت في الجوارح.
وفي هذه الآية بشارة بالرضى عنها، كما قال تعالى: [يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ] {التوبة:21}.
ومتى تمَّ للعبد مقام الرضى، أعلن الله تعالى في الملأ الأعلى رضاه عنه، فيحبونه ويرضون عنه، ويحمدونه ويثنون عليه.
روى أحمد عن ثوبان رضي الله عنه مرفوعاً : (إن العبد ليلتمس مرضاة الله تعالى فلا يزال كذلك، فيقول الله تعالى لجبريل: إن عبدي فلاناً يلتمس أن يرضيني ألا إن رحمتي عليه، فيقول جبريل: رحمة الله على فلان، ويقولها حملة العرش: ويقولها من حولهم، حتى يقولها أهل السموات السبع، ثم يهبط إلى الأرض).
فلهم البشارة بالرضوان من الله في الحياة الدنيا كما قال سبحانه:[وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ] {التوبة:100}.
كما أن لهم البشرى بالرضوان الإلهي عند انتقالهم من الدنيا ودخولهم في البرزخ كما في الحديث:( ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس المطمئنة، اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من السقاء).
كما أن لهم البشرى بالرضوان حين يدخلون جنات عدن التي وعدهم الرحمن، في الصحيحين عن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعاً: (إذا دخل أهل الجنة الجنة، يقول الله تعالى: يا أهل الجنة. فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، فيقول لهم: هل رضيتم؟ فيولون: وما لنا لا نرضى يا ربنا، وقد أعطينا، ما لم تعط أحداً من خلقك . فيقول سبحانه:أحلُّ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً. وفي هذا يقول الحق سبحانه:[ ورضوان من الله أكبر].
قال تعالى [يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ المُطْمَئِنَّةُ(27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً(28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي(29) وَادْخُلِي جَنَّتِي(30) ]. {الفجر}..
فيقال لها: فادخلي في عبادي: أي: زمرة عبادي المضافين إليَّ، المخصَّصين بي، الذين تحققوا بالعبودية لي، والذين شرَّفتهم بحبِّي وقربي وتولَّيتهم.
وقد أخبرنا سبحانه عن دعاء نبيِّ الله سليمان، فقال تعالى:[ وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ] {النمل:19}. والمعنى: أدخلني في جملتهم، واحشرني يوم القيامة في زمرتهم، وأدخلني الجنة معهم.
ومعنى ذلك أنه أراد بالصالحين هنا: أهل مقام صلاح النبوة والرسالة، الذين هم أفضل الصالحين. وأفضلهم هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي انفرد بمرتبةٍ في الصلاح لم يشاركه فيها غيره، قال تعالى: [إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ] {الأعراف:196}. فالصلاح يطلق ويراد به الصلاح الأكمل الخاص، كما قال تعالى مخبراً عن إبراهيم عليه السلام: [رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ] {الشعراء:83}.
ومن ذلك قول يوسف الصديق: [تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ] {يوسف:101}. ومن ذلك قوله عزَّ وجل:[وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ] {الأنبياء:86}.فهذا كله يراد به الصلاح الخاص بالأنبياء والمرسلين، وهو أكمل مراتب الصلاح.
وقد يراد به صلاحاً أدنى من صلاح النبيين، وصلاح الصدِّيقين، وصلاح الشهداء قال تعالى:[وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ذَلِكَ الفَضْلُ مِنَ اللهِ وَكَفَى بِاللهِ عَلِيمًا] {النساء:70}. فقد ذكر سبحانه مراتب الفضل على الترتيب: الأنبياء ثم الصديقون ثم الشهداء، ثم الصالحون. فالمراد بالصالحين هنا الذين في مرتبة الصلاح دون مرتبة من قبلهم.
وقد يراد بالصالحين على اختلاف مراتبهم كما جاء في حديث التشهد وفيه: (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين...).
ثم قال صلى الله عليه وسلم: (أصابت كل عبد صالح في السماء والأرض ) يعني شملت تحيتكم بالسلام جميع الصالحين على مختلف مراتبهم، وهذا من جملة أسرار التشهد، فإنَّ فيه السلام والتحية لجميع عباد الله الصالحين، وأنت تعلم أن للسلام جواباً، فاستبشر بالجواب الأحسن من تحيتك.
فقوله تعالى:[فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي] {الفجر:30}.
فيه بشارة لصاحب النفس المطمئنة، يبشره الله تعالى في الدنيا بإدخاله في جملة عباده الذين تولاهم ربهم وتكفل بهم، فما للشيطان عليهم من سلطان. قال تعالى:[إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا] {الإسراء:65}.
كما أنه سبحانه يبشرهم بالأمان والاطمئنان، وأنواع الجنان في جميع العوالم والمواقف التي فيها المخاوف في الدنيا، وحين ارتحالهم عنها، ودخولهم في البرزخ.
وهكذا يبشِّر الله تعالى عباده في مواقف الحشر، والحساب، والسؤال والمرور على الصِّراط، فيقول لهم: [يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ اليَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ ادْخُلُوا الجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ] {الزُّخرف:ـ 68 ـ70}.
اللهم إنا نسألك نفساً مطمئنة، تؤمن بلقائك، وترضى بقضائك، وتقنع بعطائك.
روى الطبراني عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: (قل: اللهم إني أسألك نفساً مطمئنة، تؤمن بلقائك، وترضى بقضائك، وتقنع بعطائك).
فاللهم آت نفوسنا تقواها وزكِّها أنت خير من زكاها .
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان ،واجعلنا من الراشدين .
اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى من الجنة . وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
 المراجع:
من كتاب: هدي القرآن الكريم إلى معرفة العوالم، للعلامة الشيخ عبد الله سراج الدين .
طب القلوب ، لابن القيم .جمع عجيل النشمي.

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين