أصحاب الفيل

الشيخ: مجد مكي


وُلِدَ صلى الله عليه وسلم عامَ الفيل، ويذكر الله تعالى فضلَه على نبيِّه صلى الله عليه وسلم، بحفظ بيته العتيق، وردِّ كيد أصحاب الفيل الذين أرادوا هدم البيت المعظم، فمزَّقهم الله شرَّ ممزَّق، وجعلهم كعَصْفٍ مأكول.
قال الله تعالى:[أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الفِيلِ] {الفيل:1}.وهذا من باب الاستفهام التقريري. والمعنى: قد علمت علماً قطعياً كرؤية العيان.
وفي هذه الإضافة وهي قوله تعالى: [كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ]. دلائل على وجوه من عناية الله تعالى بهذا الرسول الأكرم ورعايته، وأنه سبحانه الذي ربَّاه بتربيته الخاصة.
[أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ] {الفيل:2}. أي: قد جعل الله تعالى كيدهم وسعيهم في تخريب الكعبة وتجمعهم لذلك جعل كل ذلك في إبطال وتضييع.
[وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ] {الفيل:3}.والأبابيل: هي الفرق المجتمعة المتتابعة، وكانت تلك الطيور متكاثرة، تأتيهم من جميع جهاتهم، وتحيط بهم، ترمي الفرقة من فرقها ما حملته من أحجارها، ثم تأتي تلوها فرق غيرها.. وهكذا حتى اجتاحتهم كلهم.
وكانت الطيور يحمل كل واحد منها ثلاثة أحجار أمثال الحمص والعدس: واحدة بمنقارها، واثنين برجليها. وكان رميها لا يخطئ المرمي، فلا تصيب أحداً إلا أهلكته.
[تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ] {الفيل:4}. أي: كائنة من طين متحجر.
[فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ] {الفيل:5}.جعلهم كتبن أكلته الدواب، ورمت به من أسفل أي: أنهم صاروا كالروث. فشبه تقطع أوصالهم بتفرق أجزاء الروث.
وهكذا جزاء من قصد إهانةَ بيت الله المعظَّم أن يجعله الله تعالى أذل وأحقر من كل حقير. [يُقَلِّبُ اللهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الأَبْصَارِ] {النور:44}.
وقصة أصحاب الفيل مذكورة في كتب الحديث، ومفصَّلة في كتب التفسير والسير وملخصها:
لما دخل شهر الله المحرم، والنبيُّ حمل في بطن أمه، هنالك حضر أبرهة الأشرم ـ لأنه شرم أنفه وحاجبه وشفتيه ـ يريد هدم الكعبة.
والسبب الحامل له على ذلك هو أنه لما غلب على اليمن وملكها، رأى الناس يتجهَّزون أيام الموسم للحج، فقال: أين تذهبون؟ فقيل: يحجوُّن بيت الله الحرام في مكة، قال:وما هو البيت؟ قيل: من الحجارة، قال: وما كسوته؟ قيل له: هي ما يأتي من هنا من الوضائن. فقال قسماً: لأبنينَّ لكم خيراً منه، فبنى لهم كنيسة بصنعاء بالرخام الأبيض والأصفر والأحمر والأسود، وحلاها بالذهب والفضة، وأنواع الجواهر، وأذلَّ أهل اليمن على بنائها، ونصب منها التماثيل، من الذهب والفضة، وكان يشرف منها على عدن لارتفاع بنائها وعلوها، ولذا سمَّاها (القُلَّيْس) لأن الناظر إليها تسقط قلنسوته عن رأسه لعلوها.
فلما اشتهر الخبر عند العرب، وأنه يريد صرف الحج إلى تلك الكنيسة، ومنع الناس من الذهاب لمكة، خرج رجل من كنانة مغضباً، فتغوَّط فيها ثم خرج فلحق بأرضه ـ وهذا قول ابن عباس رضي الله عنهما ـ.
وقيل: أجَّجت فتية من العرب ناراً فأحرقتها، فحلف أبرهة ليهدمنَّ الكعبة حجراً حجراً، فخرج في ستين ألفاً، ومعهم أعظم الفيلة، وإنما استعمل الفيل معهم لهدم الكعبة، وذلك بأن يجعل السلاسل في أركان البيت وتوضع في عنق الفيل، ثم يزجر ليسقط الحائط جملة واحدة.
ثم خرج أبرهة ومعه جيشه حتى إذا بلغ الطائف أرسل جيشاً على الخيل إلى مكة، فأخذت لعبد المطلب مئتي بعير، وقيل: أربعمائة ناقة.
وبعث أبرهة حناطة الحميري إلى مكة، وقال له: اسأل عن سيد أهل مكة وشريفها، ثم قل له: إن الملك لم يأت لحربكم إنما جئت لهدم هذا البيت، فإن لم تتعرضوا دونه بحرب فلا حاجة لي بدمائكم، فإن هو لم يُرد حرباً فأتني به، فدخل حناطة مكة، فسأل فقيل: هذا عبد المطلب، هو سيد أهل مكة، فبلَّغه ما أمره به أبْرهة، فقال عبد المطلب ما نريد حربه، وما لنا بذلك من طاقة، وهذا بيت الله الحرام، وبيت خليله إبراهيم فإن يمنعه فهو بيته وحرمه، وإن يخلِّ بينه وبينه فوالله ما عندي دفع عنه.
فقال له حناطة: فإنه أمرني أن آتيه بك، فانطلق معه عبد المطلب ومعه بعض بنيه، فتكلم أنيس سائس فيل أبرهة، فقال لأبرهة: أيها الملك، هذا سيد قريش ببابك يستأذنك، وهو صاحب عزَّة مكة، فأذن له أبرهة.
وكان عبد المطلب جد الحبيب صلى الله عليه وسلم، أرسم الناس، وأجملهم شديد المهابة، فنزل أبرهة عن سريرة، وجلس على بساطه، وأجلس عبد المطلب إلى جنبه.
ثم قال أبرهة لترجمانه: قل له: ما حاجتك؟
فقال له عبد المطلب: حاجتي أن يرد عليَّ مائتي بعير أصابها.
فقال أبرهة لترجمانه: قل له: كنت أعجبتني حين رأيتك، ثم قد زهدت فيك. أتكلمني في مائتي بعير. وتترك بيتاً هو دينك، ودين آبائك، قد جئت لهدمه ولا تكلمني فيه.
فقال له عبد المطلب: أنا ربُّ الإبل ـ أي: مالكها ـ وإن للبيت رباً سيمنعه ـ أي: سيحميه ويحفظه ـ.
فقال أبرهة: ما كان ليمتنع مني، وما من أحد يمنعني من هدمه.
فقال له عبد المطلب: أنت وذاك.
فردَّ عليه إبله فقلَّدها عبد المطلب وأشعرها، وجعلها هدياً للبيت وبثها في الحرم.
ورجع عبد المطلب إلى قريش في مكة، وأخبرهم بالخبر، وأمرهم بالخروج من مكة، والتحرز في شغف الجبال تخوفاً عليهم.
ثم قام عبد المطلب، فأخذ بحلقة باب الكعبة المعظمة، ومعه نفر من قريش يدعون الله ويستنصرونه على أبرهة وجنوده، وأنشد عبد المطلب:
لاهمَّ إن المرء يمنــــ  ـــــــــــع رحْلَه فامْنَع رحالَك
وانصر على آل الصليب      وعابديــــــــــــه اليوم آلك
لا يغلبَّن صليبهم و  محالهــــــــــم أبداً محالك
جرؤوا جميع بلادهم و  الفيل كي يسبُوا عيالك
عمدوا حماك لكيدهم  جهلاً وما رقبوا جلالك
إن كنت تاركهم وكعــــ  ـــــبتنا فأمرٌ ما بدا لك.
ثم أرسل الحلقة، وانطلق ومن معه إلى شعف الجبال ينتظرون ما يفعله أبرهة بمكة إذا دخلها فلما أصبح الصباح، تهيأ أبرهة لدخول مكة، وعبَّأَ جَيْشه، وهيأ الفيلة، وأجمع على هدم البيت، ثم الانصراف إلى اليمن.
فلما وجهوا الفيل إلى مكة برك، فضربوه ليقوم فأبى، فضربوا رأسه بالطربزين ـ آلة عوجاء من حديد ـ ليقوم فأبى، فوجهوه إلى اليمن فقام، ووجهوه إلى الشام فقام، ووجهوه إلى المشرق فقام، ووجهوه إلى مكة فبرك ولم يقم.
وأرسل الله تعالى طيوراً أبابيل، مع كل طائر ثلاثة أحجار يحملها، حجر بمنقاره وحجران في رجليه، لا تصيب أحداً منهم إلا أهلكته، وما أخطأت واحدة، ففر الجيش هاربين يتساقطون في كل طريق.
أين المفر والإله الغالب  والأشرم المغلوب ليس الغالب
بعض ما تدل عليه هذه السورة الكريمة:
ـ تدل على إكرام الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم، وتدل على غيرته سبحانه على هذا البيت المعظم الذي جعله الله محجاً وقبلة إلى يوم الدين. [جَعَلَ اللهُ الكَعْبَةَ البَيْتَ الحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ] {المائدة:97}.
وقال تعالى:[قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ] {البقرة:144}.
فحماية هذا البيت، وإرسال الطير الأبابيل إرهاصٌ لنبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ومقدمة بيِّنة بين يدي نبوته ورسالته، ومن ثم ذكر الله تعالى تلك النعمة الكبرى لحبيبه المعظم صلى الله عليه وسلم فقال:[أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الفِيلِ] {الفيل:1}.
ـ إن هذه السورة الكريمة تدل على أن الطيور لها إدراك وشعور، وأنها تعرف ربها وخالقها، ولذلك انقادت وأطاعت لأمر إرساله، ونفذت ما أمرها الله تعالى بتنفيذه، حتى دمَّرت جميع المعتدين وأهلكت جمع القاصدين لحمى البيت المعظم.
ومن ثم قال سبحانه:[وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ] {الفيل:3}. فهو سبحانه أرسل جنوداً مجندة معدة ومعدَّدة، معززة بقوته سبحانه، ومجهزة بقياده وعدته.
 أبابيل: فرقاً فِرقاً، وجموعاً جموعاً، متواصلة متتالية، أحاطت بالأعداء من كل صوب، كلما ألقت فرقة منهم قنابلها الصغيرة الحجم القوية الحطم، ذهبت للتعبئة وأردفتها الأخرى المعبأة فوراً فهي غارات متصلة، لا فتور ولا نعور، لأنها تدمر بقوة الذي أرسلها، ألا وهو الله تعالى، الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
ـ من هذه السورة الكريمة يتضح معنى قوله تعالى:[وَللهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا] {الفتح:7}. وقوله تعالى:[ وَللهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا] {الفتح:4}.
فجميع ما في السموات وما في الأرض كلها جنود الله تعالى، يجنِّد منها ما شاء لما يشاء، وقد ذكر الله تعالى لنا في القرآن الكريم أنواعاً مُتعددة وأصنافاً مختلفة من جنوده التي أرسلها لإهلاك أعدائه، وتمزيقهم.
فمنها: الريح العقيم، التي أرسلها الله عزَّ وجل على قوم عاد:[فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآَخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ] {فصِّلت:16}.
وتلك الأيام النحسات: هي أيام قلائل معدُودة كما قال تعالى: [وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ(6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى القَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ(7)]. {الحاقَّة}.. حسوماً: ـ أي: محدودة الوقت بالثانيةـ.
فصار كل واحد منهم كأسفل النخلة المنتزعة من تخوم الأرض، يابسة ملقاة على الأرض، هذا جزاء من تعاظم على الله تعالى بقوته؛ لأنهم قالوا:[ مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً] {فصِّلت:15}. فأراهم سبحانه قوتهم ومآلهم:[فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ] {الحاقَّة:8}. حتى صار الواحد منهم يتعلق بالصخرة الصماء، حتى لا تذهب الريح به، فتأخذ الريح الصخرة ومن تعلق بها ثم ترميه، ولذلك قال تعالى:[فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ] {الحاقَّة:8}.
اللهم ما أعظمَ قدرتك؟ وما أشدَّ قوتك، وما أجلَّ سلطانك، فالويل ثم الويل لمن لا يخافك ولا يخشاك.
ومن جملة جنود الله تعالى التي أرسلها الله تعالى وسلَّطها على أعدائه: الجراد والقمل والضفادع.
قال الله تعالى:[فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالجَرَادَ وَالقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آَيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ] {الأعراف:133}.
أرسل عليهم الجراد فأهلك زرعهم وثمارهم حتى جرَّد أبوابهم وأكل مساميرهم.
وأرسل عليهم القمل بأنواعه في الحنطة والحبوب وفي الأجسام.
فأرسل عليهم الضفادع فملأت بيوتهم وكانت تثب في قدور طعامهم وتملأ فرشهم، وما تكلم أحد منهم بكلمة إلا وثب الضفدع في فمه فضجوا...
فأرسل الله تعالى عليهم الدم، فجعلوا لا يأكلون طعامهم إلا ملئ بالدم، ولا يشربون إلا الدم، وصارت آبارهم دماً، وأنهارهم دماً، وطعامهم وشرابهم.
وهو الذي جند البعوضة وأرسلها لإهلاك النمرود، بأن تدخل في منخره حتى تصل إلى أم دماغه، فتنهشه حتى يموت.
وهو الله تعالى الذي جند البحر لإغراق فرعون، وأمره أن يطيع موسى عليه السلام بالانغلاق، حتى يمر موسى ومن معه ناجين سالمين، ثم أمره بالانطباق حتى يغرق فرعون ومن معه عن آخرهم.
وهكذا جنَّد الله تعالى العنكبوت لوقاية رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخل الغار، حين خرجَ مُهَاجراً إلى المدينة المنوَّرة، وأمرها أن تنسج على فم الغار.
فهذه الدويبة الصغيرة جَنَّدها الله تعالى وأمرها أن تنسج على فم الغار.
وقد أخبرنا سبحانه عن الريح المرسلة على الأحزاب يوم تجمَّعوا وحشدوا رجالهم وقواهم وعددهم وعُدَّتهم للإغارة على المدينة المنوَّرة قال تعالى:[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ ـ وهم الأحزاب؛ والتنوين للتصغير والتحقير ـفَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا ـ والتنوين للتعظيم والتكبير ـ لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا] {الأحزاب:9}.
أرسل سبحانه على الأحزاب الكافرة ريحاً كفأت قدورهم، وأفسدت طعامهم، ونسفت مخيماتهم، وأطفأت نيرانهم، وملأت عيونهم وآذانهم بالتراب فما عادوا يصبرون لذلك، ففروا راجعين خائبين، ولم يُصِبْ شيء من ذلك أحداً من الذين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى الشيخان عن ابن عباس مرفوعاً قال صلى الله عليه وسلم: (نصرت بالصبا، وأهلكت عادٌ بالدبور).
الله أكبر، الله أكبر، ما أقوى جنود الله تعالى. نعم إنَّ الله هو القدير الغالب الذي لا يغلب، وهو جنَّد تلك الجنود وأمدَّها.
وإنه سبحانه هو القادر أن يقويِّ الشعوب المستضعفة التي تسعى لاسترداد كرامتها، ودحر المستبدين الجاثمين على صدورها، ونسأل الله سبحانه أن يقوِّي المستضعفين ويدحر الظالمين، ويثأر، للمظلومين، وينتصر لعباده المتقين.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين