بيان التجمع الأوروبي للأئمة والمرشدين بالشأن الليبي

بسم الله الرحمن الرحيم
بروكسل:20 فبراير 2011

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه وبعد
قال تعالى : وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا .
إننا في التجمع الأوربي للأئمة والمرشدين نتابع بصدمة بالغة وباهتمام كبير الأحداث الأليمة التي تجري في ليبيا والتي تشير إلى سقوط المئات بين قتيل وجريح من أبناء الشعب الليبي الثائر والمطالب بحقوقه المشروعة وذلك على أيدي النظام القمعي وأعوانه ومرتزقته في ظاهرة جديدة تكشف عن حجم الإفلاس الذي يعاني منه النظام الظالم الذي تورط بشكل مثير بدماء أبناء الشعب الليبي الصامد الذي يواجه الأسلحة الثقيلة والقاتلة بصدورعارية ، ولقد تابعنا وبقلق كبير طريقة النظام الإجرامي في قتل المحتجيين السلميين والمدنيين العزل بشكل مقصود وتوجيه متعمد وهذا ما لا يقبل بحال من الأحوال  ونحن نحمّل المسئولية كاملة في هذه الجرائم المروعة للدكتاتور الليبي معمر القذافي وإننا في هذا المقام وأمام هذا المشهد الأليم نعلن وبوضوح تام رفضنا لكل أساليب القمع الوحشي والقتل الإجرامي المتعمد لأبناء الشعب الليبي الثائر في وجه الظلم والعنف والقتل والترويع.

كما ولا يسعنا إلا أن ننحاز لصف شعبنا الثائر البطل في ليبيا العروبة والإسلام ونطالب كل شرفاء العالم شعوباً ومؤسسات وحكومات بمساندة الشعب الليبي للحصول على كافة مطالبه العادلة في الحرية والعدل والمساواة والانعتاق من تحت نير الحاكم الطاغية والمسئول عن كل الجرائم التي أغرقت الشعب الليبي  ببحر من الدماء وبشتى أنواع المآسي.

هذا وندعو كل العلماء والمشايخ والدعاة والأئمة في العالم لرفع الأصوات عالياً وللقيام بدورهم الهام والمنتظر من أمثالهم أمام الله ورسوله وأمام العالم والتاريخ وذلك على كل المنابر الدينية والإعلامية الممكنة رفضاً للظلم والقمع والقتل وحشداً للتأييد والمساندة والدعاء في الصلوات بقنوت النوازل  فلا ينبغي ألا يكون للشعب الليبي الطيب بواكي ونحن أهله وامتداده وواجب نصرته وتأييده حق علينا.

 هذا ونهيب بالاتحاد الأوربي وبمجموع حكومات الدول الأوربية كوننا أئمة وعلماء ومشايخ ودعاة أوربيين نهيب بهم أجمعين أن ينحازوا للشعب الليبي في تحقيق مطالبه العادلة ورفض النظام القمعي الذي يتجهز للرحيل غير مأسوف عليه.
وإننا إذ نرفع أسمى آيات الحب والأحترام والإجلال لشهدائنا الأبرار الذين سقطوا بنيران الطاغية المستبد نبشر الشعب الليبي المجاهد ببشائر النصر  والتمكين وزوال النظام الظالم الأثيم.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

التجمع الأوربي للأئمة والمرشدين
مكتب رئيس التجمع الأوربي للأئمة والمرشدين
استكهولم
مملكة السويد

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين