من أساليب التربية في القرآن الكريم؛ التقعيد

 الدكتور عثمان قدري مكانسي

 
      كل بناء له أساس يقوم عليه ، وقاعدة يرتكز عليها ، ولن تجد بناءً متيناً إذا لم يقم على أسس صُلبة وقواعد ثابتة .
ـ    والدين بناءٌ قاعدته الأولى التوحيد . قال تعالى : (( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)))(1) .
     وقال سبحانه : (( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ))(2) .
ـ    ومع القاعدة الأولى تتصل القاعدة الثانية (( الإيمان باليوم الآخر )) ذلك اليوم الذي يحاسَبُ فيه الإنسان على ما قدّمت يداه خيراً أو شراً .
     قال تعالى : ((إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ
مُسْتَكْبِرُونَ (22)
))(3) .
     وقال تعالى :
        (( الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)
     الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)
     وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)
     أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) ))(4) .
     وقال تعالى يؤكد لقاءَه سبحانه يوم القيامة :
     (( لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) ))(5) .
ـ    والقاعدة الثالثة : الموت والبعث . . . والموت يؤمن به كل الناس مؤمنهم وكافرهم إلا أنّ مفهوم الموت يختلف عندهما ، فالمؤمن يوقن به وبالحساب والعقاب ، والكفار ينكرون البعث ، ولا يرون حياة بعد الموت ، قال تعالى على لسان الكفار : (( . . . وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ))(6) ، وقال كذلك على لسانهم : ((أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ (3)))(7) .
     أما المؤمنون فيقول الله تعالى فيهم مادحاً : (( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (108) ))(8) .
ـ    والقاعدة الرابعة : الحساب والعقاب ، قال تعالى : (( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ))(9) ،
     وقال تعالى : (( وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9) ))(10) .
     وقال كذلك : (( فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11)))(11) .
ـ    والقاعدة الخامسة : أن طريق الله تعالى واحد مستقيم ، لا يضل من سلكه لأنه صادر عن الله تعالى أصل الأنوار : (( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ))(12) .
     وقال تعالى : (( وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا ))(13) .
     وقال : (( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) ))(14) .
ـ    القاعدة السادسة : أن الإيمان بالله لا يُقْبَلُ إلا أن يؤمن الإنسانُ بنبوّة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ورسالته ويتبعه ، قال تعالى : (( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65) ))(15) .
     قال تعالى : (( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ
     فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ
     وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) ))(16) .
ـ    القاعدة السابعة : مفاصلة المشركين لكفرهم وعداوتهم للمسلمين ، قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51)))(17) .
      قال تعالى : ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55)
     وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) ))(18) .
     وأعداؤنا لا يحفظون ذمة ولا عهداً ، وإذا أحسّوا بالقوة قلبوا لنا ظهر المِجَنّ ، وسامونا العذاب ألواناً ، قال تعالى :
            ((لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) ))(19) .
     وقال سبحانه : (( إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا
أَبَدًا (20)
))(20) ،
    وقال تعالى : ((إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً
                           وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ
                            وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (2)))(21) .
ـ    القاعدة الثامنة : أن الله تعالى شديد العقاب لمن عصى ، وواسع المغفرة لمن آمن به
     قال تعالى : (( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49)
                       وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50) ))(22) .
     وقال سبحانه : (( اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (98) ))(23) .
     وقال سبحانه : (( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي
لَشَدِيدٌ (7)
))(24) .
ـ    القاعدة التاسعة : أن العاقبة لأهل الإيمان ،
      قال تعالى :  ((كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21) ))(25) .
     وقال تعالى مخاطباً نبيّه الكريم : (( فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ))(26) .
     وقال تعالى مؤكداً نجاة المؤمنين من جهنم على الصراط ، ووقوع الكاذبين في عذابها :      (( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72) ))(27) .
ـ    القاعدة العاشرة : دمار الكافرين ، ولكنْ بعد أن يرسل الله إليهم الرسل فيكفرون بهم ، قال تعالى : (( وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (58) ))(28) .
     وقال تعالى : (( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117) ))(29) .
     أما حين يقتلون الرسل فعقابهم شديد (( وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا (76) سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (77) ))(30) .
     وقال تعالى : (( وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16) ))(31) .
 -    القاعدة الحادية عشر : عداوة الشيطان للإنسان ، فهو ـ الشيطان ـ يعتقد أن الإنسان سبب شقائه ، فحين خلق الله تعالى آدم أمر الملائكة وإبليس أن يسجدوا له تعظيماً ، ورأى إبليس نفسه أكرم من آدم ، فأبى أن يسجد له ، وعصى ربه ، فلعنه ، وطرده من رحمته ، فآلى هذا على نفسه أن يغوي الإنسان ، ويضلّه ليكون شريكاً له في النار فقال :
   (( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) ))(32) ،
    فنبه الله تعالى آدم محذراً إياه من إبليس ، فقال : (( فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117)))(33) .
     ومِن تحذيرات الله سبحانه وتعالى لعباده من الشيطان قوله سبحانه : (( يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ))(34) ، وقوله سبحانه : (( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) ))(35) ، وقوله سبحانه : (( . . . إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)))(36) .
ـ    القاعدة الثانية عشرة : أن الإنسان يتحمل وحده نتائج ما آمن به وما عملته يداه ، قال تعالى : (( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) ))(37) .
     وقال أيضاً : (( كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ))(38) ، وقال سبحانه : (( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى . . . ))(39) .
     وهناك قواعد عديدة وأسس واضحة تقوم عليها العلاقة :
1ـ بين الله سبحانه وعباده .
2ـ بين الناس أنفسهم .
     نترك لك أيها القارئ استجلاءها وتوضيحها .
     فلا بد ـ إذاً ـ أن تكون أعمالنا وتفكيرنا قائميْن على قواعد متينة ثابتة وراسخة كي لا نزل ونخطئ ، أو نميل مع الهوى ، أو نتيه في دروب الضلال بعيدين عن الحقِّ . . لا سمح الله .


(1)   سورة الإخلاص .
(2)   سورة البقرة ، الآية : 163 .
(3)   سورة النحل ، الآية : 22 .
(4)   سورة البقرة ، الآيات : 1 ـ 5 .
(5)   سورة مريم ، الآيتان : 94 ، 95 .
(6)   سورة الجاثية ، الآية : 24 .
(7)   سورة ق ، الآية : 3 .
(8)   سورة الكهف ، الآيتان : 107 ، 108 .
(9)   سورة آل عمران ، الآية : 30 .
(10)  سورة الأعراف ، الآيتان : 8 ، 9 .
(11)  سورة القارعة ، الآيات : 6 ـ 11 .
(12)  سورة النور ، الآية : 35 .
(13)  سورة الأنعام ، الآية : 126 .
(14)  سورة الفاتحة ، الآيتان : 6 ، 7 .
(15)  سورة النساء ، الآية : 65 .
(16)  سورة الأعراف ، الآية : 158 .
(17)  سورة المائدة ، الآية : 51 .
(18)  سورة المائدة ، الآيتان : 55 ، 56 .
(19)  سورة التوبة ، الآية : 10 .
(20)  سورة الكهف ، الآية : 20 .
(21)  سورة الممتحنة ، الآية : 2 .
(22)  سورة الحجر ، الآيتان : 49 ، 50 .
(23)  سورة المائدة ، الآية : 98 .
(24)  سورة إبراهيم ، الآية : 7 .
(25)  سورة المجادلة ، الآية : 21 .
(26)  سورة هود ، الآية : 49 .
(27)  سورة مريم ، الآيتان : 71 ، 72 .
(28)  سورة الإسراء ، الآية : 58 .
(29)  سورة هود ، الآية : 117 .
(30)  سورة الإسراء ، الآيتان : 76 ، 77 .
(31)  سورة الإسراء ، الآية : 16 .
(32)  سورة ص ، الآيتان : 82 ، 83 .
(33)  سورة طه ، الآية : 117 .
(34)  سورة الأعراف ، الآية : 27 .
(35)  سورة الأعراف ، الآية : 200 .
(36)  سورة الإسراء ، الآية : 53 .
(37)  سورة المدثر ، الآية : 38 .
(38)  سورة الطور ، الآية : 21 .
(39)  سورة فاطر ، الآية : 18 .

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين