من أساليب التربية في القرآن الكريم العظة والعِبرة

الدكتور عثمان قدري مكانسي

 
      توقَدُ النار في الليل ، فترى الفراشات تتسابق إليها وتحترق بها ، وتُنصب الشباك في مياه النهر والبحر فتعلق بها ملايين الأسماك يوميّاً ، ويحمل الصياد بارودته إلى النبع القريب ليصطاد العصافير ، فتأتي هذه لتشرب فتلقى حَتفها ، ولا تحجم العصافير الأخرى عن العودة إليها ، لتقع فيما وقعت فيه مثيلاتها .
     فلا عقل لها ولا تدبير يعصمها ، ولا تفكير يقودها إلى النجاة . . فالإنسان وحده الذي يتعظ بغيره ويعتبر ، الإنسان الذي يفكر في عاقبة كل أمر . . .
     ولكنْ مع الأسف تجد الكثرة الكاثرة من الناس لا تفكر ، ولا تريد أن تفكر ، وهبها الله صمام الأمان ( العقل ) فطرحته جانباً إلى الأمور المعيشية ، وتنسى البشرية أنها خلقت لتمر بمراحل الحياة ، ثم تطوي صفحة الملايين من الناس يومياً والعجلة تدور ، والناس غافلون ساهون عن الحقيقة التي خلقهم الله لأجلها ، ويأتي الأنبياء والرسل ويأتي الدعاة من بعدهم يهزُّون الناس ليستيقظوا من سباتهم ، لينتبهوا إلى حقيقتهم . . ويصحو أناس ويغرق أناس . .
والقرآن الكريم يهزّنا لنستفيق ، ويدعونا إلى العظة والعبرة ، فيطرق أفكارنا من جهات عدة :
أ   ـ الاتعاظ بمصير الأمم السابقة .
ب ـ الاتعاظ بنا أنفسنا .
جـ ـ الاتعاظ بما حولنا من حياة طبيعيّة ، نراها يومياً .
الاتعاظ بمصير الأمم السابقة :
     أرسل الله سبحانه وتعالى أنبياءه الكرام إلى الناس ، يهدونهم إلى صراطه المستقيم ، فلما أبَوْا عاقبهم سبحانه : (( فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ
 فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا
 وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ
 وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ
 وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا ))(1) .
     ـ أما قوم لوط فقد عوقبوا بأن اقتلع جبريلُ عليه السلامُ  قراهم من قرار الأرض ، ثم رفعها إلى عنان السماء ، ثم قلبها عليهم ، وأرسل عليهم حاصباً ( حجارة من سجيل منضود ) ، وجعل اللهُ مكانها بحيرة خبيثة منتنة " البحر الميت " وجعلهم عبرة إلى يوم التناد ، وهم من أشد الناس عذاباً يوم المعاد ، وتَرَكَ من هذه القرية آثارَ منازلهم الخربة ، ليعتبر بها الناس (( .. تَرَكْنَا مِنْهَا آَيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (35) ))(2) .
     ـ وأما قوم شعيب ـ أهلَ مدين ـ فقد نصحهم أن يؤمنوا بالله وحده ، ويخافوا العذاب الشديد ، ولا يبخسوا الناس أشياءهم ، ولينصفوا فلا يطففوا المكيال والميزان ، فكذّبوه ، وهددوه والمؤمنين معه (( فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (37) ))(3) .
     هذه الرجفة دمّرَت منازلهم ، وزلزلت قراهم ، ثم جاءتهم صيحة هائلة أخرجت القلوب من حناجرها ، فأصبحوا هلكى على الرُّكبِ ميتين .
     ـ (( فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ))(4) فقد أرسل الله تعالى عليهم صيحة مدمّرة جاوزت الحدَّ في أحَدّه فخلعت قلوبهم ، وذلك أنهم لما عقروا الناقة قال لهم نبيهم : (( تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ))(5) وهكذا كان ، ففي اليوم الرابع جاء الهلاك المحتوم (( وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (67) ))(6) .
     ثم ينبهنا الله تعالى إلى الإيمان بالله وحده ، مخوّفاً إيانا من عذاب يشبه عذابهم (( كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِثَمُودَ (68)))(7) .
     ـ أما عاد التي سبقت ثمود فقد سبقتها كذلك بالكفر والفساد ، وحذرهم نبيهم هود من مغبّة الكفر ، فلم يأبهوا فكانوا ملعونين في الدنيا والآخرة (( وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ (60) ))(8) .
     ولكن كيف أهلكوا ؟
     قال تعالى : (( إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (19) تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (20) ))(9) .
     إنها ريح عاصفة باردة شديدةُ العبوب والصوتِ ، استمرَّت عليهم (( سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا))(10) ، تقلعهم إلى الأعلى ، ثم ترميهم إلى الأرض على رؤوسهم ، فتدقُّ أعناقهم ، وتتركهم على الأرض ، كأنهم أعجاز نخلٍ خاوية ، وشبههم بالنخل لطولهم ، وضخامة
أجسامهم .
     وينبهنا الله تعالى أن لا نكون مثلهم ، فيعاقبَنا كما عاقبهم (( فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ
بَاقِيَةٍ (8)
))
(11) ، (( فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16) ؟ ))(12) . نعوذ بالله تعالى من سوء المصير
     ـ وهؤلاء قوم نوح عليه السلام مكث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً ، يدعوهم إلى الإيمان بالله وحده ، وترك الأصنام ، لكنهم أبَوا الإيمان فـ (( قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ
لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ
وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا
ضَلَالًا (24)
))
(13) .
     فكيف كان عقابهم ؟ يئس منهم نوح حين نعتوه بما لا يليق به ، ثم قالوا له : (( . . . وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ ))(14) ،
(( فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (10) ))
(15) ، وسأل الله أن يهلكهم (( وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) ))(16) ، فاستجاب له ربه مصوّراً هلاكهم الرهيب :
     (( فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (11)
     وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12)
     وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13)
     تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ (14) ))(17) .
     ولما انتهى كل شيئ ونصر الله تعالى نبيّه نوحاً والمؤمنين معه ، وغرق الكافرون توقفت السماء عن المطر ، والأرض عن إخراج الماء بأمر الله العظيم .
أ   ـ ((وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ
بـ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي
جــ وَغِيضَ الْمَاءُ
د ـ وَقُضِيَ الْأَمْرُ
هــ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ
و ـ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (44) ))(18) .
     نعم بعداً للقوم الظالمين . . .
     ـ وهذا فرعون يقول متجبراً متغطرساً : (( مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ))(19) ، ثم تجاوز في طغياته (( فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)))(20) .
     فكيف أهلكه الله تعالى ؟ لقد سار موسى إلى البحر ، وتبعه فرعون ، فنجا موسى وأغرق الله فرعون وجنوده ((فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42) ))(21) .
     ونجى الله بدنَ فرعون ليكون عبرةً لمن يعتبر (( فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ
آَيَةً
))
(22) وما يزال بدنه في متحف مصر عبرةً للمعتبرين .
     وهذا قارون آتاه الله المال الكثير ، يعجز عن حمل مفاتيحه الرجال الأقوياء ، يتكبّر ، ويبطر ، ويدّعي أن المال أتاه بكده وفهمه وذكائه، فغضب الله عليه ، ولمّا خرج يزهو بنفسه ابتلعته الأرض جزاءً وفاقاً ((فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (81)))(23) .
     أما ضعفاء الإيمان الذين كانوا يرغبون أن يحوزوا مثل ما عند قارون فقد انتبهوا من غفلتهم ، وحمدوا الله على نعمة الإيمان ، واتعظوا .
     (( وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82)))(24) .
ب ـ الاتعاظ بنا أنفسنا :
     يفرح الوالدان بولدهما الذي أنجباه ، ويكرسان حياتهما لخدمته ، فإذا شبَّ هيآ له ما استطاعا ، ويكبر فيموتان ، ويتزوَّج هو وينجب . . . وتدور العجلة من نطفة إلى علقة إلى مضغة غير مخلقة ثم إلى مضغة مخلقة ثم يكون جنيناً كاملاً ، ثم يخرج طفلاً ، ثم فتى يافعاً ، ثم شاباً نشيطاً ثم رجلاً قوياً ، ثم يشيب ثم يهرم ، وقد يردُّ إلى أرذل العمر ، ويموت . . . وقد ينتهي أجله شاباً(25) . والعاقل يفكر ، ويعي أن هذه الدنيا فانية ، لا دوام لها ، وأن الآخرة هي الباقية ، فليعمل لها .
     والإنسان يرى العبر بعين البصيرة قبل عين البصر ، يرى تلك التحولات فيتساءل ما أعظم قدرة َ الله تعالى ، وما أجدرَه بالألوهية والربوبيّة !.
     والقرآن ينبهنا إلى التفكير والتدبير (( وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) ))(26) ، ألا تبصرون قدرة الله في مراحل الخلق وفي اختلاف العصور ، والألسنة ، والألوان والطبائع ، والسمع والبصر ، وما إلى ذلك ؟ .
     يقول قتادة : مَنْ تفكر في خلق نفسه عرف أنه إنما خلق ، ولُيّنت مفاصله للعبادة .
     وهذا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يُنوِّه إلى عظمة الله في خلق الإنسان :
وتزعم أنك جرم صغير           وفيك انطوى العالم الأكبر
     لماذا جعل الله الإنسان خليفة في الأرض ؟ أليس لأنه حَمَلَ الأمانة التي أَبَتْها السموات والأرض ؟ خلقه فأحسن صورته (( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ))(27) .
جـ ـ الاتعاظ بما حولنا من طبيعة ومخلوقات نراها دائماً :
     فهذه الأنعام يخرج الله عزّ وجل منها شراباً لذيذاً (( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ (66) ))(28) .
     والعجب أن ما حوله دمٌ وكَرِشٌ مليئ بالثُفل . . يا سبحان الله .
     وهذا العسل الحلو المذاق المفيد تصنعه لنا حشرات صغيرة دائبة العمل (( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)))(29) .
     وإذا نظرت فيما حولك من الأرض وجدت واحدة خصبة ، والثانية صخرية ، والثالثة رملية . من الذي قسمها هكذا ؟ .
     وإذا نظرت إلى المزارع والحقول ، وجدت الأنواع الكثيرة التي لا تحصى من أنواع الثمار ، كلها تشرب الماء ، ولكن طعومها مختلف من حلوٍ ، إلى مرٍّ ، إلى حامض إلى مالح ، " ونفضل بعضها على بعض في الأكل " . مَنْ خلقها ونوَّعها ؟ .
     بل إن الشجرة الواحدة قد تكون لها فرعان لثمر واحد ، لكنهما يختلفان في الطعم .
     بل انظر إلى الأرض الممتدة أمامك فيها الوديان والجبال والأنهار ومن كل الثمرات ، ثم تمعن في اختلاف الليل والنهار بشكل منتظم . . . أليس مَنْ خلق هذا ودبّره قمين أن يُعْبَدَ
ـ سبحانه ـ ؟
     (( وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا
     وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ
     يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3)
     وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ
     إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4) ))(30) .
     وكل ما حولنا فيه تعظيم لخالقنا ، دال على قدرته ، سبحانه وتعالى من إله عظيم قدير .
      اللهم ارزقنا البصر والبصيرة .


(1)   سورة العنكبوت ، الآية : 40 .
(2)   سورة العنكبوت ، الآية : 35 .
(3)   سورة العنكبوت ، الآية : 37 .
(4)   سورة الحاقة ، الآية : 5 .
(5)   سورة هود ، الآية : 65 .
(6)   سورة هود ، الآية : 67 .
(7)   سورة هود ، الآية : 68 .
(8)   سورة هود ، الآية : 60 .
(9)   سورة القمر ، الآيتان : 19 ، 20 .
(10)  سورة الحاقة ، الآية : 7 .
(11)  سورة الحاقة ، الآية : 8 .
(12)  سورة القمر ، الآية : 16 و 21 .
(13)  سورة نوح ، الآيات : 21 ـ 24 .
(14)  سورة هود ، الآية : 27 .
(15)  سورة القمر ، الآية : 10 .
(16)  سورة نوح ، الآية : 26 .
(17)  سورة القمر ، الآيات : 11 ـ 14 .
(18)  سورة هود ، الآية : 44 .
(19)  سورة القصص ، الآية : 38 .
(20)  سورة النازعات ، الآيات : 23 ـ 26 .
(21)  سورة القصص ، الآيات : 40 ـ 42 .
(22)  سورة يونس ، الآية : 92 .
(23)  سورة القصص ، الآية : 81 .
(24)  سورة القصص ، الآية : 82 .
(25)  عُدْ إلى سورة الحج ، الآية : 5 ، وإلى سورة المؤمنون ، الآيات : 12 ـ 14 .
(26)  سورة الذاريات ، الآية : 21 .
(27)  سورة التين ، الآية : 4 .
(28)  سورة النحل ، الآية : 66 .
(29)  سورة النحل ، الآيتان : 68 ، 69 .
(30)   سورة الرعد ، الآيتان : 3 ، 4 .

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين