من أعلام آل البيت: الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه

فضل آل البيت: قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾ [الأحزاب: 33] . وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : « وَأَهْلُ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي » رواه مسلم.

ومن أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم : 

الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما (ت: 49 هـ)

اسمه: الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو محمد، الهاشمي.

الثناء عليه: قال عنه الذهبي: ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وسِبطه، وسيد شباب أهل الجنة... كان هذا الإمام سيدًا، وسيمًا، جميلًا، عاقلًا، رزينًا، جَوادًا، ممدحًا، خَيِّرًا، دَيِّنًا، ورعًا، محتشمًا، كبيرَ الشَّأن.

مناقبه: عن علي رضي الله عنه قال: لَمَّا ولد الحسن رضي الله عنه جاء رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: « أَرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ » قلت: حرب. قال: « بَلْ هُوَ حَسَنٌ ».

قال أسامة: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأخذني والحسن، ويقول: « اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا ».

عن عبد الله بن شداد، عن أبيه رضي الله عنه ، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو حامل حسنًا أو حسينًا رضي الله عنهما ، فتقدَّم، فوضعه، ثم كبر في الصلاة، فسجد سجدة أطالها، فرفعت رأسي، فإذا بالصبي على ظهره، فرجعت في سجودي. فلما قضى صلاته، قالوا: يا رسول الله، إنَّك أطلت، قال: « إنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي، فَكرهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِي حَاجَتَهُ ».

وقد أصلح الله تعالى بالحسن بين فئتين عظيمتين من المسلمين، كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك، ففي صحيح البخاري، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : « إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ».

من أقواله: خطب الحسن بن علي رضي الله عنه بالكوفة، فقال: إن الحِلم زينة، والوقار مروءة، والعجلة سفه، والسفه ضعف، ومجالسة أهل الدناءة شين، ومخالطة الفساق ريبة.

وفاته: توفي رضي الله عنه سنة تسع وأربعين (49هـ).

 

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين