فوائد ومختارات من كتاب تاريخ غزة للعارف

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلي الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، أما بعد: فهذه فوائد ومختارات من كتاب "تاريخ غزة" لعارف العارف، المنشور عن مطبعة دار الأيتام الإسلامية في بيت المقدس- 1362هــ.

1- كان المصريون أهم عنصر من عناصر السكان الذين استوطنوا غزة على مر الأحقاب، وإذا كنت في شك من قولي هذا فما عليك إلا أن تُقلب صفحات التاريخ، أو تقوم بجولة قصيرة في شارع من شوارع غزة في هذه الأيام؛ تَشابهٌ في الرداء واللهجة، وفي العادات والعنعنات [هكذا في المطبوع، ولم يتبين لي مقصوده منها]، وفي الأفراح والمآتم؛ وفي السِّحَن وتقاطيع الوجه، وفي الأبنية والمآكل، وفي كل شيء.

ولا غرابة في ذلك، فكما أن الجيوش التي كانت تعبر الصحراء من مصر إلى سوريا كانت تترك أثناء أوبتها إلى مصر عددا من رجالها هنا في غزة، فقد كان المصريون في زمن السلم أيضا يؤمونها مستثمرين العيش فيها، ولئن صعب علينا استجلاء الغامض من هذه الناحية في عهد الفراعنة فإن لنا في التاريخ الحديث خير دليل على ذلك، ولا سيما عندما رجع إبراهيم باشا إلى مصر بعد حروبه في هذه البلاد تاركا وراءه عددا غير قليل من بني قومه. ص16.

2- لم نعثر رغم البحث الطويل على جماعة من السكان، أو أسرة من الأسر التي تعيش في غزة أو حولها من بقايا الفرس إلا في قرية "جباليا" الواقعة على مسافة ميلين من غزة للشمال، فإن أكثر سكان هذه القرية -إن لم يكونوا كلهم- من بقايا الفرس؛ يدلك على ذلك سِحَنُهم وتركيب أجسامهم، ولا سيما لهجتهم أثناء الكلام، إنهم وإن كانوا يتكلمون اللغة العربية إلا أنهم يمطون الكلام بشكل لا يدع مجال للريب بأنهم من أصل فارسي. ص51.

3- كانت [غزة] في القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد ممتازة في تعليم الفلسفة والبلاغة، وقال بعضهم: إن طلاب المدارس في القرن الخامس للميلاد كانوا يتركون مدارسهم في أثينا، ويأتون إلى غزة ليتموا تحصيلهم في مدارسها، كما وأن الفرس كانوا يستعيرون أساتذتهم من مدارس غزة ومعاهدها، وقد أنجبت هذه المعاهد عددا كبيرا من الفلاسفة ومشاهير العلماء. ص59.

4- في القرنين الخامس والسادس للميلاد كان في غزة مدرسة كبيرة للخطابة، ذاع صيتها في فلسطين وسوريا وسائر بلاد الشرق، وهي أشبه بسوق عكاظ، وكثيرا ما كان يتبارى في هذه المدرسة الخطباء من رومان ويونان وعرب. ص72.

5- كان عدد القرى المعتبرة من أعمال قضاء غزة في العهد التركي سبعا وستين، تقسم إلى أربعة مراكز بالشكل الآتي:

أ- مركز غزة: [ويضم] غزة، وجباليا، والنزلة، وبيت لاهيا، وبيت حانون، ودير اسنيد، ودِمرة، ونجد، وسمِسم، وبرير، وبيت جِرجا، وهُوج، وبَربرة، وهِرِبيا، والتفاح.

ب- مركز خان يونس: [ويضم] خان يونس، وبني سُهيلة، وعَبَسان، ودير البلح.

ج- مركز المجدل: [ويضم] المجدل، وحمامة، والجورة، والخصاص، ونِعليا، وبيت عَفا، وعِبْدِس، وعراق سويدان، وكُوكبا، وبيت طِيما، وجُولِس، وبيت دَراس، وسوافير عودة [ الشرقية]، وسوافير مسالقة [الغربية]، وسوافير الوقف، وبُرقا، واسدود، وبَطاني شرقي، وبطاني غربي، وسكرير، والملاحة، والجِيَّة، ويبنا، وبَشِّيت، وقطرة، والمغار، وزَرنوقة، قبيبة، واشراف.

د- مركز الفالوجة: [ويضم] الفالوجة، وكَرَتيَّا، وحَتَّا، صُمِّيل، وجُسَير، وبِعلين، وعِراق الـمَنْشيَّة، وحليقات، وتل التُّرمس، وياصور، والقسطينة، والـمَسْمِية، وإذْنِبَّة [ثم فصلت عن قضاء غزة، وألحقت بالرملة]، وبيار تعبية، وبرج الحمام، وجِلْيا، والتينة.

هـ- الجِفتلك: [ويضم] رفح، المحرقة، الكُوفخة، الجلدية. ص197-198.

6- جاء في التقارير الرسمية الإنكليزية أن الأتراك [في حربهم مع الإنجليز] كانوا شديدي الاحترام للأطباء والممرضات والمؤسسات الصحية، فلم يعتدوا عليها قط، رغم وجودها أمام أنظارهم في ساحة الوغى. ص227.

7- زار غزة عدد كبير من السياح نذكر منهم.. كليرمان غانو (عام 1864م)، ولم يكن ثمة رجلٌ أقدرُ منه على البحث عن الآثار القديمة بفلسطين. ص246.

8- يشتمل قضاء غزة على مدينتين في كل واحدة منهما مجلس بلدي: غزة، وخان يونس، ومدينة ثالثة فيها لجنة بلدية هي المجدل، ورابعة فيها مجلس محلي هي الفالوجة.

وهناك ثلاثة وخمسون قرية تعتبر من أعمال قضاء غزة وهي:

بربرة، بُرقة، برير، بطاني شرقي، بطاني غربي، بعلين، بني سهيلة، بيت جرجا، بيت حانون، بيت دراس، بيت طيما، بيت عَفَّا، بيت لاهيا، تل الترمس، جباليا، جُسير، جلدية، الجورة، جُولِس، الجِيَّة، حَتَّا، حليقات، حمامة، خزاعة، خصاص، دِمْرة، دير البلح، دير سنيد، رفح، اسدود، سكرير، سمسم، سوافير شمالي، سوافير شرقي، سوافير غربي، صُمِّيل، عِبْدِس، عَبَسان، عراق سويدان، عراق المنشية، القسطينة، كراتيا، الكُوفخة، كُوكبة، المحرقة، الـمَسْمِية الصغيرة، المسمية الكبيرة، نجد، النزلة، نِعِلْيا، هِرِبْيا، هُوج، ياسور. ص300.

9- قال المؤلف في سياق حديثه عن أزياء أهل غزة:.. كذلك قل عن غطاء الرأس فهو يختلف عندهم بالنسبة لاختلاف الذِّهنية ومبلغ الرُّقي، فمنهم من يلبس الطَّربوش المغربي مشدودا بكوفية من الحرير أو القطن الأبيض، وقد تكون هذه ذاتَ لون أبيض، وقد يتخلل هذا البياض خطوط صفراء، ومنهم من يلبس الكوفية من غير طربوش ويثبتونها بالعقال، وأما أبناء الطبقة الراقية فإنهم يلبسون على رؤوسهم الطربوش الأحمر، وبعضهم يرتدي الفيصلية [غطاء الرأس في العراق] وهؤلاء قليلون، وقد انتشرت بينهم [يعني أهل غزة] الكوفية والعقال منذ الاضراب العام 1936م والثورة الفلسطينية 1938م، وذاعت في الأيام الأخيرة موضة بين الشبان وهي أن يظل الواحد منهم حاسر الرأس أينما حل وحيثما سار. ص320.

تمت بحمد الله

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين