حَمى الظعينة حيّاً وميتاً.. فماذا يحمي العسكر والساسة، في بلادنا، دون ذلّ أو نفاق؟

إنه ربيعة بن مكدّم الكناني الفراسي، الفارس العربي المعروف! وقصّة شجاعته، معروفة في الكتب العربية القديمة.. وقصّة حمايته للظعائن، معروفة، منبثة في بطون الكتب العربية، كذلك، كتب الأدب وكتب تاريخ الأدب!

وقصّة لقائه، مع الفارس العربي الإسلامي، عمرو بن معديكرب الزبيدي، معروفة، كما رواها عمرو، نفسه، لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب!

فمن يحمي ظعائن العرب، اليوم؟

بل، من يحمي نفسه وأهله، في سورية؟ ومن يحمي عرضه من الانتهاك؟

حروب اليوم، ليست مبارزات بين فرسان؛ بل تدخل فيها الشجاعة في الحرب، والحنكة في السياسة، والدهاء في التعامل مع العدوّ..!

فأين فرسان القبائل العربية، ممّا يفعله ابن الأسد وأتباعه؟

وأين دهاة السياسة، ممّا يصنعه المجرمون، الذين يستقوون على الضعاف في سورية، من أطفال ونساء، وشيوخ وعجزة.. ويقتلونهم بدم بارد، في الشوارع، والبيوت والسجون.. وفي أماكن هجرتهم، التي هربوا أليها، خوفاً من القتل؛ قصفاً بالطائرات والصواريخ والمدافع.. واغتيالاً بالسيارات المفخّخة.. وغير ذلك؟

نقول: من يحمي هؤلاء وهؤلاء، من أولئك المجرمين المتفرعنين، المتترّسين: بالسلطة، والسلاح بأنواعه: سلاح النظام الفاجر بأنواعه، وأسلحة حلفائه وحماته وأنصاره.. المتحكّمين بسورية وشعبها باسمه، وبحجّة حماية نظامه، نظام المقاومة والممانعة.. نظام الصمود والتصدّي؟

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين