عناية القرآن الكريم والسنة النبوية بالوقت

الشيخ مجد مكي


يقول الله تعالى في معرض الامتنان،  وبيان عظيم فضل الله على الإنسان [وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ(33) وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا]. {إبراهيم}..
ويقول تعالى:[وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا] {الفرقان:62}.
أي:جعل الليل يخلف النهار،  والنهار يخلف الليل،  فمن فاته عمل في أحدهما،  حاول أن يتداركه في الآخر ولبيان أهمية الوقت أقسم الله تعالى في مطالع سور عديدة من القرآن المكي بأجراء معينة منه،  مثل الليل والنهار،  والفجر والضحى،  والعصر،  كما في قوله تعالى:[وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى] {الليل:2}  [وَالعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ] {العصر:2}.
والله سبحانه يقسم بهذه الأشياء من خلقه،  ليلفت أنظارنا إليها،  وينبهنا على جليل منفعتها وآثارها.
وجاءت السنة النبوية تؤكد قيمة الوقت،  وتقرر مسؤولية الإنسان عنه أمام الله يوم القيامة،  حتى إن الأسئلة الأربعة الأساسية التي توجه إلى المكلف يوم الحساب،  يخص الوقت منها سؤالان رئيسيان.
روى البزار والطبراني بإسناد صحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لن تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيم أفناه،  وعن شبابه فيم أبلاه،  وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه،  وعن علمه ماذا عمل به).
وهكذا يسأل الإنسان عن عمره عامة،  وعن شبابه خاصة،  والشباب جزء من العمر ولكن له قيمة متميزة باعتباره سن الحيوية الدافقة،  والعزيمة الماضية،  ومرحلة القوة بين ضعفين: ضعف الطفولة،  وضعف الشيخوخة،  كما قال تعالى:[اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ العَلِيمُ القَدِيرُ] {الرُّوم:54}.
خصائص الوقت:
وللوقت خصائص يتميز بها،  يجب علينا أن ندركها،  ونتعامل معه على ضوئها.
1 ـ سرعة انقضائه وذهابه: تمضي لحظاته كالبرق الخاطف والسيل المتدفق وينقضي الليل والنهار ويتعاقبان بسرعة،  وتسير الشهور والأعوام فشهر يمضي إثر شهر،  وعام يمضي خلف عام فهو يمر مر السحاب،  ويجري جري الريح،  ومهما طال عمر الإنسان في هذه الحياة الدنيا فهو قصير ما دام الموت نهاية كل حي،  وعند الموت تنكمش الأعوام والعقود التي عاشها الإنسان،  حتى لكأنها لحظات مرت كالبرق الخاطف.
وبين يدي الساعة يتقارب الزمان وتزيد سرعته وتفلته وذهابه،  فتمحق البركة من الأعمار،  وفي الحديث: (لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان،  فتكون السنة كالشهر،  والشهر كالجمعة،  والجمعة كاليوم،  واليوم كالساعة،  والساعة كالضرمة من النار ) أي: كإشعال عود من الثقاب.
ومن يدري لعلنا نعيش في هذا الزمان الذي تتسرب فيه الأوقات ولا نكاد نظفر منها بشيء.
2 ـ القصر: رصيد المرء من الوقت قليل،  وعمره محدود ضئيل،  كم يعيش الإنسان في الدنيا؟ ما بين الستين والسبعين.
روى الترمذي  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال: (أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك).
فالعمر قصير بالنسبة إلى مواهب الإنسان ومطامحه البعيدة وآماله العريضة،  مما يجعله يخدع نفسه ويتجاهل نهايته المحتومة (كأن الموت في هذه الدنيا على غيرها كتب،  وكأنَّ الحق فيها على غيرنا قد وَجَب،  وكأن الذي نعيش من الأموات سفر عما قليل إلينا راجعون،  ننوءهم أجداثهم ونأكل تراثهم،  كأنا مخلدون بعدهم).
وهو قصير بالنسبة إلى أعمار السابقين وهذا أمر مشهور ثابت بالأحاديث الشريفة والأخبار الصحيحة،  بل هو قصير بالنسبة لعمر بعض الحيوانات التي هي دونه رتبة ووظيفة،  فالفيل يعيش نحو من مائتي عام،  والسلحفاة تعمر عدة مئات من الأعوام...
والعمر الحقيقي للإنسان يتضاءل كثيراً،  ذلك أن ربعه طفوله ونصفه الباقي نوم وراحة وقيلولة...فهو زمن يسير قصير.
وهذه الحقيقة،  وهي تضاؤل الأعمار عند الموت،  وعند قيام الساعة،  يقررها القرآن الكريم:[كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا] {النَّازعات:46}.
[وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ] {يونس:45}.
3 ـ أن ما مضى منه لا يعود ولا يعوض: فكلُّ يوم يمضي،  وكل ساعة تنقضي،  وكل لحظة تمر،  ليس في الإمكان استعادتها،  ولا يمكن تعويضها،  وهذا ما عبر عنه الحسن البصري ـ رحمه الله تعالى ـ بقوله البليغ: (ما من يوم ينشق فجره إلا وينادي: يا ابن آدم،  أنا خلق جديد،  وعلى عملك شهيد،  فتزود مني،  فإذا مضيت لا أعود إلى يوم القيامة).
وهكذا تمضي أيام العمر،  وتذهب أيامه ولياليه بلا رجعة ولا أمل في رجعة.
وما المرء إلا راكب ظهر عمره   على سفر ينفيه باليوم والشهر
يبيت ويضحي كلَّ يومٍ وليلة  بعيداً عن الدنيا قريباً إلى القبر
4 ـ أنه أنفس ما يملك الإنسان:ولما كان الوقت سريع الانقضاء،  وكان ما مضى منه لا يرجع ولا يعوض بشيء،  كان الوقت أنفس وأثمن ما يملك الإنسان،  إن الوقت ليس من ذهب فقط كما يقول المثل الشائع،  بل هو أغلى منه في حقيقة الأمر من الذهب واللؤلؤ والألماس،  إنه هو الحياة...
ومن جهل قيمة الوقت الآن فسيأتي عليه زمان يعرف فيه قدره ونفاسته،  وقيمة العمل فيه. ولكن بعد فوات الأوان. وفي هذا يذكر القرآن الكريم موقفين للإنسان يندم فيهما على ضياع وقته حيث لا ينفع الندم.
الموقف الأول: ساعة الاحتضار: حين يستدبر الإنسان الدنيا،  ويستقبل الآخرة،  ويتمنى لو مُنح مهلة من الزمن،  وآخِّر إلى أجل قريب،  ليصلح ما أفسد،  ويتدارك ما فات وفي هذا يقول الله تعالى [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الخَاسِرُونَ(9) وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ(10) ]. {المنافقون}..
وكان الرد على هذه الآمنية [وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ(36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ(37) ]. {فاطر}..
فقد قطع الله الأعذار،  حين أعطى كل مكلف من العمر ما يتسع لعمل ما كلِّف به،  وبخاصة من عاش حتى بلغ الستين من عمره،  ففي هذا القدر من السنين،  ما يكفي لأن ينتبه الغافل ويؤوب الشارد،  ويتوب العاصي،  روى البخاري: (أعذر الله إلى امرئ أمهله حتى بلغ ستين عاماً).
واجب المسلم نحو الوقت:
وإذا كان الوقت كل هذه الأهمية،  حتى ليعد هو الحياة حقاً،  فإن على الإنسان المسلم واجبات نحو وقته،  ينبغي أن يعيها ويدركها،  ويعمل بها وينفذها.
1 ـ الحرص على الاستفادة من الوقت:
وأول واجب على المسلم نحو وقته أن يحافظ عليه كما يحافظ على ماله بل أكثر،  وأن يحرص على الاستفادة من وقته كله.
وقد كان السلف أحرص ما يكونون على أوقاتهم،  لأنهم كانوا أعرف الناس بقيمتها يقول الحسن البصري ـ رحمه الله تعالى ـ: (أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منك حرصاً على دراهمكم ودنانيركم ) ويقول عمر بن عبد العزيز ـ رحمه الله تعالى ـ: (إن الليل والنهار يعملان فيك،  فاعمل فيهما).
وكانوا يقولون: (من علامة المقت إضاعة الوقت).
وكانوا يحرصون كل الحرص على ألا يمر يوم أو بعض يوم،  أو برهة من الزمان،  دون أن يتزودوا منها بعلم نافع،  أو عمل صالح،  أو مجاهدة للنفس،  أو إسداء نفع للغير حتى لا تذهب الأعمار سدى،  وتضييع هباء،  وتذهب جفاء...
وكانوا يعتبرون من كفران النعمة ومن العقوق للزمن أن يمضي يوم لا يستفيدون من زيادة في الإيمان والمعرفة وعمل الصالحات.
وفي هذا يقول الشاعر:
إذا مرَّ بي يومٌ ولم أقتبس هدىً  ولم أستفد علماً فما ذاك من عمري.
قتلة الوقت:
وإذا كان هذا هو حرص سلفنا الصالح على الوقت،  وتقدير قيمته وخطره،  فإنَّ مما يدمي القلب،  ويفطر الكبد ما نراه اليوم عند المسلمين من إضاعة للأوقات..
والحق أن السَّفَه في إنفاق الأوقات أشد خطراً من السفه في إنفاق الأموال،  وإن هؤلاء المبذرين المبددين لأوقاتهم،  لأحق بالحجر عليهم من المبذرين لأموالهم،  لأن المال إذا ضاع قد يعوض،  والوقت إذا ضاع لا عِوَض له.
تنظيم الوقت:
من تنظيم الوقت أن يكون فيه جزء للراحة والترويح،  فإن النفس تسأم بطول الجد والقلوب تمل كما تمل الأبدان،  فلابد من قدر من الترفيه المباح.
ولا يحسن بالمرء المسلم أن يرهق نفسه بالعمل إرهاقاً يضعف من قوته،  ويحيف على حق نفسه،  وحق أهله،  وحق مجتمعه،  ولو كان هذا الإرهاق في عبادة الله تعالى صياماً وقياماً وتنسكاً وزهداً.
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه لما رآهم تكاثروا خلفه للصلاة في الليل: (خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا، وإن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل). ـ رواه الشيخان من حديث عائشة رضي الله عنها.
ولما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنظلة،  وقد اتهم نفسه بالنفاق،  لتغير حاله في بيته مع أهله وولده عن حاله عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: (يا حنظلة ساعة وساعة) ـ رواه مسلم ـ.
6 ـ لكل وقت عمله: وينبغي للمؤمن أن يعرف ما يتطلبه الوقت من عمل القلب واللسان والجوارح،  فيتحراه ويجتهد في القيام به،  حتى يقع موقعه من القبول عند الله عزَّ وجل.
وقد جاء في وصية أبي بكر لعمر حين استخلفه: اعلم أن لك عملاً بالنهار لا يقبله بالليل،  وعملاً بالليل لا يقبله بالنهار.
ليس المهم إذن أن يعمل الإنسان أي شيء أي زمن،  بل المهم أن يعمل العمل المناسب في الوقت المناسب. ولذلك وقت الله الكثير من العبادات والفرائض بمواقيت محددة،  لا يجوز التقدم عليها،  ولا التأخر عنها،  ليعلمنا بذلك أن الشيء لا يقبل قبل أوانه ولا بعد أوانه،  قال تعالى في شأن الصلاة: [إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا] {النساء:103}. وقال في الصوم: [فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ] {البقرة:185}. وفي الزكاة: [وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ] {الأنعام:141}. وفي الحج:[الحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ] {البقرة:197}.
وعمل الجوارح مثل عمل القلب،  وعمل اللسان يجب أن يكون في وقته وزمانه.
يقول بعض العارفين: أوقات العبد أربعة لا خامس لها: النعمة،  والبلية،  والطاعة والمعصية،  ولله عليك في كل وقت منها سهم من العبودية يقتضيه الحق منك بحكم الربوبية. فمن كان وقته الطاعة،  فسبيله شهود المنة من الله عليه،  أن وفقه للقيام بها وهداه لها،  ومن كان وقته النعمة فسبيله الشكر،  وهو فرح القلب بالله،  ومن وقته المعصية فسبيله التوبة والاستغفار،  ومن كان وقته البلية،  فسبيله الرضا والصبر،  والرضا: رضي الله عنه النفس عن الله،  والصبر: ثبات القلب بين يدي الرب.
وما قاله هذا العارف يعبر عما نطق به القرآن والسنة.
ففي مقام الطاعة يقول تعالى:[قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ] {يونس:58}. وفي مقام النعمة يقول تعالى: [كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ] {سبأ:15} .
وفي مقام المعصية يقول الله تعالى:[قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ] {الزُّمر:53}.
وفي مقام البلية يقول سبحانه:[وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الخَوْفِ وَالجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ] {البقرة:156}.
وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم: (عجباً لأمر المؤمن،  إن أمره كله له خير،  وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن،  إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له،  وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له).
7 ـ تحري الأوقات الفاضلة: وينبغي للمسلم الحريص على استباق الخيرات أن يتحرى الأوقات الفاضلة التي ميزها الله بخصائص معينة فضلها بها على غيرها. كما روى الطبراني: (إن لربكم في دهركم نفحات،  فتعرضوا لها).
فكما فضل الله بعض الأشخاص على بعض،  وبعض الأنواع على بعض،  وبعض الأمكنة على بعض،  فضل كذلك بعض الأزمنة على بعض: [وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ] {القصص:68}.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين