عودة إلى العلم السوري، تحديداً!

قال كاتب النشيد السوري:

رفيفُ الأمانيْ وخَفقُ الفؤادْ=على عَلم ضَمّ شملَ البلادْ

أَما فيه من كلّ عين سوادْ=ومن دم كلّ شهيدٍ مِدادْ؟

فأين العلم الذي ضمّ شمل البلاد؟ ماهو؟ وما شكله؟ ومالونه؟ أهو علم بشار الأسد؟ أهو العلم الروسي؟ أهو العلم الرافضي الفارسي، أهو العلم الأمريكي..؟

رفيف الأماني: على أيّ شيء ترفّ الأماني في سورية: على مايفعله حكاّم دمشق، أم على مايرغبون بفعله؛ من ذبح الشعب وتهجيره، وتجويعه وتركيعه.. أم على مايريده شعب سورية، من خلاص عاجل، من هذا النظام وسدنته؟

خفق الفؤاد: على أيّ شيء يخفق فؤأد كلّ سوري، من رجل وامرأة، وشيخ وطفل وعاجز.. على مايفعله زبانية النظام، بحقّ السوريين جميعاً.. أم على التحرّر من النظام وأزلامه، وجلاوزة الحكم فيه؟

والعيون التي تلوّن العلم بالأسود: هل بقيت عين واحدة منها، لم تبك دماً أحمر، على ما ترى زبانية الحكم يفعلونه بالناس، الذين يُعدّون مواطنين، ويَعدّهم بشار الأسد شعبه؟

والشهداءُ الذين أُخذ اللون الأحمر، للعلم من دمائهم: أهم شهداء سورية، الذين حرّروها من الاستعمار.. أم هم الشهداء الذين سمّاهم بشار الأسد شهداء، وهم الذين قُتلوا دفاعاً عن نظام حكمه الفاسد، والذين عدّهم، هو، شهداء، ومنحهم اللقب المجّاني، الذي لا يحظى به، في العادة، إلاّ الأحرار، الذين يبذلون دماءهم دفاعاً عن وطنهم، بل عن كلّ ذرّة تراب فيه، لا دفاعاً عن حاكم، أيّاً كان، حتى لو كان شريفاً مخلصاً، لا على شاكلة الحاكم القزم، الذي أباح تراب سورية لكلّ مَن هبّ ودبّ، من شياطين الأرض، يعيثون فيها فساداً، وينهبون من خيراتها مايحلو لهم نهبه، ويبنون فيها من القواعد البرّية والبحرية، ما يرونه يخدم مصالحهم، ولو كان الشعب السوري يعاني، من مرارات الجوع والحرمان؟

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين