من أعلام الإسلام(6): طلحة بن عبيد الله

اسمه: طلحة بن عبيد الله بن عثمان القرشي، التيمي.

مناقبه: كان ممن سبق إلى الإسلام، وأوذي في الله، ثم هاجر، فاتفق أنه غاب عن وقعة بدر في تجارة له بالشام، وتألم لغيبته، فضرب له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسهمه، وأجره.

عن جابر رضي الله عنه ، قال: لما كان يوم أُحُد، وولَّى الناس، كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ناحية، في اثني عشر رجلًا، منهم طلحة، فأدركهم المشركون. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : « مَنِ لِلْقَوْمِ؟ ». قال طلحة: أنا. قال: « كَمَا أَنْتَ ». فقال رجل: أنا. قال: « أَنْتَ ». فقاتل حتَّى قتل، ثم التفت، فإذا المشركون. فقال: « مَنْ لَهُمْ؟ ». قال طلحة: أنا. قال: « كَمَا أَنْتَ ». فقال رجل مِنَ الأنصار: أنا. قال: « أَنْتَ ». فقاتل حتَّى قتل، فلم يزل كذلك حتى بقي مع نبِيِّ الله طلحة. فقال: « مَنْ لِلْقَوْمِ؟ ». قال طلحة: أنا. فقاتل طلحة قتال الأحد عشر، حتى قطعت أصابعه. فقال: حَسِّ (كلمة تُقال عند الألم). فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « لَوْ قُلْتَ: بِسْمِ اللهِ، لَرَفَعَتْكَ الْمَلَائِكَةُ، وَالنَّاسُ يَنْظُرُون ». ثم ردَّ الله المشركين.

الثناء عليه: في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان على حراء هو، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير (رضي الله عنهم) فتحركت الصخرة، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : « اهْدَأْ فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ شَهْيدٌ ».

وفاته: قال الإمام الذهبي: قاتِل طلحة رضي الله عنه في الوِزْر، بمنزلة قاتِل علي رضي الله عنه .

وكان قتله في سنة ست وثلاثين (36هـ)، أو نحوها، وهو ابن ثنتين وستين.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين