بإطعام المساكين.. مسلمو الفلبّين يحتفلون بالعام الهجري

الأمان العالمي 
 

على طريقتهم الخاصة، يحتفل المسلمون في الفلبين برأس السنة الهجرية 1432، فخلافاً لاحتفال أقرانهم من المسيحيين برأس السنة الميلادية، لن يتم إشعال الألعاب النارية أو الأضواء البراقة، وإنما سيكون الاحتفال بإقامة المآدب لإطعام المساكين وتقديم الصدقات للفقراء، بحسب مقارنة وردت في تقرير نشره موقع «انكويرر.نت».
وذكر الموقع الفلبيني أن «المسلمين في اليوم الأول من شهر محرم، رأس السنة الهجرية، يقومون بتوفير الأموال لإقامة مآدب وولائم لإطعام المساكين والتصدق على المحتاجين بدلاً من ضياع النفقات على الألعاب النارية. وعلى الرغم من أن الشريعة الإسلامية لم تخص رأس السنة الهجرية باحتفال محدد، فإن مسلمي الفلبين يحتفلون بالعام الهجري الجديد على طريقتهم الخاصة.
وفي مقاطعة ميندناو الجنوبية ذات الأغلبية المسلمة، أعلن القائم بأعمال المحافظ، أن رأس السنة الهجرية الجديدة سيكون عطلة رسمية في المصالح والهيئات الحكومية بالإقليم.
ومندناو هي ثاني أكبر جزر الفلبين في الجنوب، ويبلغ تعداد سكانها 12 مليوناً تقريباً، معظمهم مسلمين، وذلك من أصل (92 مليون نسمة يشكلون عدد سكان الفلبين)، وتقع الجزيرة تحت الحكم الذاتي وتعاني من ضغط الحكومة المركزية وتتصاعد فيها أعمال العنف بين فترة وأخرى.
وقال جعفر علي، من مجلس علماء المؤتمر الوطني في الفلبين: «يعكف أغنياء المسلمين في الأول من محرم على إعطاء الفقراء صدقات من زكاة أموالهم».
وتقع جزر الفلبين في بحر الصين الجنوبي، شمال إندونيسيا وماليزيا، وشرق فيتنام، وجنوب الصين، وأكثر من 80% من سكان الفلبين يتبعون الكنيسة الكاثوليكية، فيما يبلغ عدد المسلمين في الفلبين أكثر من 13 مليون مسلم، بما يوازي نسبة 14% من إجمالي عدد السكان.
ودخل الإسلام إلى الفلبين في القرن التاسع الهجري على يد عدد من التجار الذين اتخذوا من الدعوة إلى الإسلام هدفاً إلى جانب التجارة، وبعد انتشار الإسلام، خاصة في جنوب البلاد، ظهرت في هذه المنطقة إمارة إسلامية سقطت في وقت لاحق.
وتتركز أغلبية المسلمين حالياً في جزر مندناو وأرخبيل صولو جنوب البلاد، ويوجد صراع بين عدد من الحركات الإسلامية في هذه المنطقة والدولة منذ عشرات السنين، حول إعطاء المنطقة استقلالها بما يعوضها عن الدولة المسلمة السابقة، ويحفظ لها الحق في الاستفادة من ثرواتها

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين