بيان صادر عن هيئة علماء فلسطين في الخارج حول إبعاد النائب أبو طير وما تتعرض له القدس من تهويد

 بسم الله الرحمن الرحيم


بيان
صادر عن هيئة علماء فلسطين في الخارج
حول إبعاد النائب أبو طير وما تتعرض له القدس من تهويد


"سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير".


الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه والتابعين وبعد


فقد تابعت هيئة علماء فلسطين في الخارج، وباستنكار وألم شديدين القرار الظالم لسلطات الاحتلال الصهيوني بإبعاد النائب المقدسي محمد أبو طير خارج مدينة القدس، والهيئة تنظر إلى هذه الخطوة على أنها ضمن سلسلة استهداف المدينة المقدسة، وأهلها المقدسيين.


فسلطات الاحتلال تسعى إلى تهويد القدس والمقدسات، وقد أعلن ضباطهم أن المصلى المرواني تحت خطر الإنهيار، كما باشرت السلطات المحتلة بتوسيع ساحة البراق، وطمس معالمها العربية والإسلامية، كما أنها تسعى لترسيم القدس عاصمة للشعب اليهودي، وفي ظل كل هذه التهديدات وغيرها فإن هيئة علماء فلسطين في الخارج تؤكد على ما يلي:


1. رفضها إبعاد النائب أبو طير أو أي من النواب أو المواطنين المقدسيين، وتدعو المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية إلى رفض قرار الإبعاد، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي تكفل عودتهم إلى القدس، وعدم إبعاد أي مواطن مقدسي مستقبلا.


2. تحذر الهيئة العدو المحتل من استمرار المساس بالمقدسات، وتؤكد أن المصلى المرواني وساحة البراق جزء من المسجد الأقصى وهي حق للمسلمين، ليس لليهود فيه أي حق، وقد أكدت ذلك اليونسكو وغيرها من المؤسسات الدولية، وإن انهيار المصلى المرواني أو غيره من المقدسات، سيشعل الأرض نارا من تحت أقدام الصهاينة، لن تخبو إلا بزوال الاحتلال.


3. القدس عاصمة المسلمين جميعا، يشاركهم فيها إخوانهم المسيحيون، وليس لليهود فيها حق، كما أثبتت الدراسات الأثرية والتاريخية، وهم يفدونها بالمهج والأرواح، وإن ارتباطهم فيها ارتباط قرآني لن يفكه أحد، وسيستردونها بإذن الله عاجلا لا آجلا.


4. ندعو السلطة الفلسطينية لوقف كافة أشكال المفاوصات، والعودة إلى خيار الجهاد والمقاومة والالتحام مع الشعب الفلسطيني، قال تعالى:" ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدؤوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين". إن استمرار هذه المفاوضات واستجداء التنازلات من العدو المحتل لن يسترد الحقوق، ولن يحمي القدس والمقدسات، ولن يرفع الظلم عن أهلنا المقدسيين. 


5. ندعو أمتنا العربية والإسلامية للتعبير عن تضامنها مع القدس والمقدسات والمقدسيين، عبر كافة الوسائل، كما ندعوها لتوجيه الدعم المالي الكافي لإسنادهم ودعم صمودهم، وبناء مؤسساتهم، بما يكفل مواجهة مخططات التهويد وتدمير المقدسات.  "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".

 

المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين بالخارج
2محرم 1432هـ
  8 كانون ثاني(ديسمبر)2010م

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين