الداء الذي أعيا مٓن يداويه ! ؟ قصة قصيرة جدا

دخلتُ إلى غرفة الطبيب ، الذي بدا عليه الإجهاد والتشاؤم ، بعد خروج مرافقي ، وكنت قد أحضرته إليه ؛ لأ نه مختص وثقة ! فسألته لأطمئن فيما إذا كان قد عرف مرضه ، وكتب له الدواء المناسب ؟!

فقال لي : صاحبك ليس له دواء عندي ! فهو يفهم مايريد ، ويستنتج ماتوصل إليه فهمُه ، ويتصرف بناءً على ذلك !؟ إنه يشكو من داء ، اسمه الحمق !!؟ قلت : ماأسبابه ؟ قال : الإعجاب بالنفس ، والاعتداد بالرأي ولو خالف أهل الاختصاص ، والتسرع في إصدار الأحكام ، والإصرار على الموقف الخطأ، وبالمختصر : صاحبك مريض ! ولا يقر بمرضه ، ولا يقتنع أنه بحاجة إلى علاج !؟

خرجت ، ففاجأني صاحبي قائلا : كيف وجدت ٓ هذا الطبيب ؟ قلت ، متهكماً : مسكين هذا الطبيب ... إنه مريض !!

قال : وماذا قال لك عني ؟ قلت : إنه يقول : إنك تحتاج إلى دعاء ، لا دواء !

ودّعني ، ومضى ، فرفعت يديّ داعياً : اللهم ! ثبّتْ.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين