البيان الختامي لاجتماع مجلس الأمناء الثاني للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيّنـا محمد رسول الله، وعلى سائر إخوانه من النبيّين والمرسلين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين، وبعد.

 

فقد عقد مجلس الأمناء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اجتماعه الثاني في دورته الثالثة في مدينة الدوحة 21 - 22 من ذي القعدة 1431هـ 29- 30 أكتوبر2010م.
وشارك في هذا الاجتماع ثلاثة و ثلاثون عضوا عالجوا فيه العديد من القضايا الإدارية والهيكلية وناقشوا عددا من قضايا ومشاكل العالم الاسلامي وأصدروا البيان الآتي:
 
1- في الشأن الفلسطيني:
يتابع الاتحاد بقلق بالغ التطورات الاخيرة الجديدة الحاصلة في القضية الفلسطينية التي هي قضية الأمة المركزية، وهي الأخطر على مستقبلها، ويتمثل ذلك في موقف حكومة الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية من يهودية (دولة إسرائيل) بمعنى أن تلك الدولة وما تضمه من مناطق وأراضي هي وطن لليهود، الأمر الذي يعني إلغاء حق العودة، وتهديد وجود العرب الفلسطينيين، الذين بقوا تحت تلك الدولة منذ 1948م، كما يتضمن التسليم لما تدعيه الصهيونية من حق توراتي، وقد أضافت عليه الإدارة الأمريكية (اعتبار فلسطين هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي).
وفي ظل هذه السياسة التي يراد فرضها على الفلسطينيين والعرب والعالم صدرت تصريحات متخاذلة تعطي مزيدا من التنازلات المجانية للعدو المغتصب ما كان الكيان الصهيوني ومن وراءه ليتجرأ على طلب الاعتراف بيهودية الدولة لولا مواقف عربية وفلسطينية مستسلمة.
 
إن الجرأة الصهيونية على المضي في الاستيطان وطرد الفلسطينيين من منازلهم والحفريات تحت المسجد الأقصى وتهويد مدينة القدس هي نتيجة طبيعة للقبول بسياسة الأمر الواقع، والتخلي عن الشعب الفلسطيني وتركه يواجه مصيره بمفرده، كما نجده في الحصار المفروض على غزة.
 
والاتحاد إذ يشيد بالخطوات الإيجابية للقوافل الإنسانية التي وصلت وتصل إلى غزة، ويثني على التجاوب المبارك مع هذه القضية من قبل القوى الحرة في العالم كله، وفي الدول العربية والإسلامية، فإنه يدعو إلى المزيد من هذه المواقف العالمية التي تكشف الصلف الصهيوني، وتعري سياسته الآثمة، وتضع العالم أمام مسؤولياته اتجاه هذه الشعب الأعزل. كما يدعو الدول العربية والاسلامية وجميع أحرار العالم لرفع الحصار الظالم على غزة العزة ويعلن عن السعي لتسيير قافلة برية الى غزة، اضافة الى القافلة البحرية التي أعلن عنها سابقا والتي لا تزال تنتظر الموافقات الرسمية من المواني المعنية.
 
والاتحاد اذ يستعرض مسيرة العملية السياسية والمفاوضات التصفوية منذ عشرين عاما ليتأكد له إيمانه الراسخ بأن الحل الوحيد مع العدو الصهيوني هو المقاومة الشاملة للوصول الى تحرير فلسطين المحتلة كلها وإعادة الحقوق المغتصبة الى أهلها.
 
ويدعو الاتحاد الإخوة الفلسطينيين إلى أن يرصوا صفوفهم ويوحدوا كلمتهم، ويتجاوزوا حالة التجزئة والانقسام إلى موقف موحد يحفظ الثوابت الفلسطينية مهما كانت كلفتها وفي مقدمتها تحرير كل فلسطين.
 
ويترحم الاتحاد على شهداء فلسطين، ومنهم شهداء أسطول الحرية الذين قضوا مقبلين غير مدبرين ويدعو لتحرير جميع الأسرى لدى العدو الصهيوني واطلاق سراحهم، ويحمل العدو مسؤولية الحفاظ على حياتهم وصحتهم.
 
2- في الشأن السوداني:
يعتبر الاتحاد العالمي لعلما ء المسلمين أن الخطر الكبير الذي يواجه الأمة العربية والإسلامية في الأشهر القليلة القادمة يتجسد في الهجمة الآثمة التي راحت تستفرد بالسودان لغرض فصل الجنوب عن الشمال. فلولا الدعم الخارجي لدعاة هذا الانفصال وما تمارسه الإدارة الأمريكية من ضغوط على حكومة السودان والدول العربية، لما تطور الوضع إلى ما وصل إليه.
 
إن مخطط التقسيم إذا ما تحقق، بفصل الجنوب وإقامة دولة فيه، سوف يؤدي إلى مزيد من تفتيت السودان بدعم انفصال مناطق أخرى، الأمر الذي يخطط له لتنتقل عدواه الى دول الجوار، التي أخذت دعوات الانفصال تستشري فيها.
يدعو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى توحيد كل القوى الداعمة للوحدة داخليا وخارجيا، من أجل الحفاظ على وحدة السودان، ويوصي بدعم ذلك من كل الدول العربية والافريقية والإسلامية، وكل أحرار العالم. وعلينا ألا نستسلم للأوهام التي يغذيها البعض بأن الدولة المنفصلة في الجنوب ستكون صديقة للعرب والمسلمين، وذلك من أجل تجنب وضع النقاط على الحروف، خوفا من إغضاب القوى العالمية المصرة على الانفصال والتجزئة.
 
إن الخطر الذي يهدد السودان في هذه الأيام تقف وراءه بقوة وتصميم قوى دولية صهيونية مما يتطلب كشف ذلك واستنكاره واتخاذ إجراءات فورية فاعلة، فالمخطط صهيوني في السودان يستهدف تجزئة المجزأ، وتقسيم المقسم وطمس الهوية العربية والإسلامية.

ويدعو الاتحاد بحرص شديد إخواننا في الشمال والجنوب للمحافظة على السلام والتعايش والوحدة باعتبارها مصلحة للجميع.

كما يدعو الإخوة الجنوبيين أن يحكموا العقول، ويرجحوا المصالح المشتركة، فالوحدة قوة والانقسام ضعف.
 
3- في الشأن العراقي:
تابع الاتحاد عن كثب ما كشفته وسائل الاعلام العربية والعالمية من مئات الآلاف من الوثائق التي تؤكد فداحة الظلم والعدوان على هذا الشعب المسلم العريق، وحاول تمزيقه والقضاء على سيادته و وحدته، ووزنه في المنطقة.
ومن جانب آخر فإن الأدلة تتظافر على أن احتلال العراق كان عملا عدوانيا لا مسوغ له وأن الذرائع التي تم اعلانها تهاوت واحدة تلو الأخرى.

والاتحاد يدعو إلى تظافر جهود القوى الوطنية المخلصة نحو اتجاه تحرير إرادة البلد من الآثار السلبية للاحتلال وتصفية أي ارتهان سياسي أو أمني أو اقتصادي أو عسكري لقوى التوسع والعدوان، ويدعو جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان إلى متابعة ما يقام من قضايا وملاحقات لكل من أثبتت الوثائق ضلوعه في جرائم بحثق العراق والعراقيين وتشكيل لجان تحقيق مستقلة.
 
4- في الشأن اليمني:
إن الاتحاد ليعبر عن انشغاله الكبير بما يجري في اليمن عمق جزيرة العرب من استفحال حالة الانقسام والتحارب، مما غدا يشكل خطرا حقيقيا على وحدة اليمن، وذلك رغم وجود قوى وحدوية صميمة في الحكومة والمعارضة، يمكن أن تلتقي على أرضية مشتركة لحفظ أمن البلد ووحدته من التجزئة باتجاه المحافظة على وحدة اليمن والتصدي للتدخل الأمريكي في شؤونه.
 
وفي هذا الصدد يندد الاتحاد بالتدخلات الأمريكية وغيرها تحت أي ذريعة، علما أن هذه التدخلات المغرضة تعزز قوى العنف والتطرف والغلو داخل اليمن وخارجه، التي تستمد شرعيتها من ادعاء مقاومة التدخل الأجنبي.
 
وقد ندد الاتحاد مرارا ولا يزال بأعمال العنف العشوائية التي تجري في اليمن وغيره من البلاد الإسلامية من قبل الحركات التكفيرية المتطرفة ويدعو المتأثرين بها الى تقوى الله في بلاد المسلمين ودمائهم وفي سمعة الاسلام التي تتعرض للتشويه وأعطو بذلك ذريعة للتدخلات الأجنبية.
كما يدعو الاتحاد الحكومة اليمنية والشعب اليمني المعروف بالحكمة الى المصالحة والمشاركة الحقيقية الكاملة لجميع مكونات الشعب واحترام حقوق الجميع

5- في الشأن الباكستاني:
يعرب الاتحاد عن مخاوفه الشديدة من الوضع الذي تعيشه جمهورية باكستان الإسلامية، من التدخلات الأمريكية العسكرية والأمنية ، بحجة ملاحقة الإرهاب، ومن الاندفاعات الداخلية، التي تحضر لصراعات أهلية، فضلا عن حالة الاضطراب الأمني الخطير، وما أفرزته الفيضانات من معاناة أليمة لملايين من أبناء هذا البلد وفقرائه ونسائه وأطفاله.
ويدعوالاتحاد إلى الوقوف مع وحدة باكستان واستقلالها التام، ودعمها بالبرامج والمشاريع الوحدوية العلمية والعملية، وبرامج الإغاثة والمساندة للمتضررين، وإعادة التعميرويحذر من اثارة النعرات العرقية والطائفية بين مكونات الشعب الباكستاني.
 
وقد تشرف الاتحاد بأن يكون مشاركا في هذه البرامج بقدر طاقته وإمكاناته وسيظل كذلك مؤكدا نداءاته الى العالم الاسلامي حكومات وشعوبا وجمعيات لإغاثة المتضررين واعادة بناء ما دمرته الفياضنات.
 
6- في الشأن البنغلاديشي:
وقد تابع الاتحاد ما نشرته مواقع إعلامية كثيرة من تقارير مؤلمة عما يدور على الساعة البنغلاديشية من محاولة إلغاء التعديل الخامس من الدستور الذي ينص على الإيمان بالله والثقة به وأن دين الدولة الاسلام، كما تبلغ باعتقال أعداد كبيرة من العلماء المعروفين ومن قيادات العمل الاسلامي وغيرهم والتهديد بمحاكمتهم باعتبارهم مجرمي حرب مما أثار الكثير من الاستياء على مستوى العالم الاسلامي والعالم الحر.
 
وقد ناقش الاتحاد في هذا الاجتماع لمجلس الأمناء هذه التقارير وقرر تكوين لجنة لزيارة بنغلاديش، والاطلاع على الأوضاع عن كثب، وحث حكومة بنغلادش على الحفاظ على الوحدة الوطنية والهوية الإسلامية التي تبقي بنقلاديش داخل محيطها الاسلامي وأمتها الاسلامية كما يدعوها الى الالتزام بمواثيق حقوق الانسان:
 
7- في الإصلاح العام:
إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يرى أن من مهماته الجليلة تصحيح الانحرافات الفكرية والسلوكية في العالم الإسلامي، وبذل الجهود الممكنة بكل الوسائل المتاحة في نشر الوسطية والاعتدال والوعي الرشيد والفهم السليم للشريعة، والالتزام بمحكماتها وقواطعها، وجمع المسلمين عليها حكاما ومحكومين، رجالا ونساء ، والتذكير بطاعة الله ورسوله في الشأن الفردي والجماعي والشعبي والحكومي، ودعوة المسلمين كافة إلى الالتزام بالعبادات التي هي مصدر سعادة وفوز، وبالأخلاق الكريمة التي تحفظ وحدة المجتمعات، وتمنحا الروح الإجابية، وتجعلها في مقام الأسوة والقدوة الكفيلة باستنهاض روح الامة حضاريا وبمقاومة الضعف والهزيمة الداخلية للوصول الى التغيير المطلوب في الأنفس والسلوك(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
 
ومؤسسات الاتحاد تبذل جهدها في سبيل دعم هذه المعاني العظيمة بالبرامج المختلفة، من ندوات ومؤتمرات وزيارات إلى سائر البلاد الإسلامية والعالمية، ويعد هذا جزءا جوهريا من رسالته العظيمة التي يتشرف بحملها.
 
8- في شأن الأقليات الإسلامية:
يشيد الاتحاد بثبات هذه الأقليات على مبادئ دينها، وسعيها لتكوين المؤسسات العلمية والاقتصادية والاجتماعية التي تحفظ وجودها وتحقق انتماءها وبناء المساجد والمراكز التربوية الحاضنة لأجيالها كما يشيد بسعيها الرشيدج للتعاطي بإيجابية مع المجتمعا المحيطة بها، والالتزام بالأنظمة والأخلاقيات الكريمة التي يتطلبها الإيمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتحتمها ضرورة العيش في مجتمعات غير إسلامية.
 
ويعرب الاتحاد عن قلقه من تنامي ظاهرة الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا)، والأعمال العنصرية المتطرفة التي تستهدف القرآن الكريم، أو النبي العظيم صلى الله عليه وسلم، أو الوجود الإسلامي ومؤسساته، والمظاهر الإسلامية الإخلاقية في اللباس وغيره.
 
ويدعو الاتحاد تلك الدول التي تقع فيها لأعمال العدوانية ضد الإسلام والمسليم إلى تحقيق مبادئ العدل والمساواة والحرية التي تنادي بها، وعدم ازدواجيةالمعايير، بما يحقق الأمن والامان للجميع، ويحمي الأجيال القادمة من الاستفزاز، ويثبت الاندماج الرشيد، والتنوع الإيجابي الذي هو ضرورة حضارية.
 
ويؤكد الاتحاد دعوته المستمرة برفع الظلم والاعتساف وتحقيق العدل والانصاف والحقوق المشروعة حسب المواثيق الشرعية والدولية للأقليات المسلمة في كل مكان وبخاصة في فلبين وكشمير وتايلاند وميانمار
 
9- في الدعوة إلى المصالحة الشاملة:
يدعو الاتحاد مجدداً إلى إحياء المصالحة الشاملة بين فعاليات الأمة كافة، الحكومية والشعبية، العلماء والدعاة، الهيئات والمنظمات والحركات والشعوب والقوميات، على أساس من كفالة الحقوق، وتعزيز مناخ الحريات، وتوسيع قاعدة المشاركة، والتزام النهج السلمي قولاً وعملاً، وإرساء قواعد العدالة، وتنفيذ أحكام القضاء المستقل تنفيذاً فورياً، وتأكيد سيادة القانون واستقلال القضاء، وإلغاء قوانين الطوارئ، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين ظلماً، وتيسير عودة المواطنين المهجرين، وتأكيد دور العلماء في إصلاح الأمة والدعوة إلى الله والالتزام بثوابت الأمة الدينية والوطنية، والدفاع عنها تعزيزاً لدورها، وقطعاً للطريق على المتربصين بها الدوائر.
 
ويرّحب الاتحاد بالجهود الدائبة التي تبذل في بعض الأقطار العربية والاسلامية لتحقيق المصالحة بين جميع الفئات العاملة لخدمة الفكرة الإسلامية ولا سيما أولئك الذين انتهجوا سبيل العنف والتغيير بالقوة عدداً من السنين، ثمّ فاءوا إلى كلمة الحقّ، وعادو إلى نهج الوسطية الإسلامية الذي يتبناه الاتحاد ويدعو إليه. ويؤكد الاتحاد في هذا السياق ضرورة الإسراع في الإفراج عن سائر المعتقلين السياسيين، في جميع دول العالم الإسلامي، واستيعاب الجميع في الحياة العملية، وفي النشاط الدعوي السلمي، استثماراً لطاقتهم، واستفادة من تجربتهم في الحيلولة بين الشباب المسلم وبين الوقوع في براثن دعاة الغلو والعنف والتكفير.

10- في الشأن الأفغاني
يتابع الاتحاد بقلق شديد استمرار احتلال حلف "ناتو" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لأفغانستان وما أفرزه ولا يزال من قتل وجرح الآلاف من المدنيين ومن العنف والتدمير والمآسي الانسانية التي يعاني منها الشعب الأفغاني
والاتحاد يؤكد موقفه الراسخ لمشكلة افغانستان وهو خروج الاحتلال من هذا البلد المسلم العزيز وتحقيق المصالحة لجميع مكونات الشعب الافغاني وأطيافه السياسية للوصول الى حكومة وحدة وطنية
 
11- في شان العدوان على أمهات المؤمنين:
ويعلن الاتحاد عن رفضه الشديد للأصوات المنكرة التي تقيم احتفالات السب والشتم لأصحاب النبي وأزواجه، وتحرض على الفتنة، وتؤسس لتمزيق نسيج الأمة وتعايش طوائفها، وتردد ما يقوله أعداء الإسلام عن تاريخ الإسلام ورجاله ورموزه.

ويشيد بالأصوات الحكيمة التي ترفض هذه الفتنة، وتقرر المبدأ الإسلامي في الثناء على الجيل الأول، والترضي عنهم، واحترام جهادهم، والتي أفلحت في عزل هذه الأحداث المنكرة، وتحجيم أثرها السيء في تمزيق وحدة المجتمعات الإسلامية.
 
* * *
 
ويحذر الاتحاد بشدة من احياء الفتنة الطائفية والمذهبية التي لا يستفيد من إثارتها الا المشروع الصهيوني الأمريكي
والاتحاد اذ يحذر من هذه الفتنة يدعو بقوة الى سد جميع الذرائع المؤدية الى مثل هذه الفتن بالقول أو الفعل
وفي الختام يودّ الاتحاد وهو ينهي أعمال الاجتماع الثاني لمجلس الأمناء في الدورة الثالثة أن يتقدّم بصادق الشكر وموفوره إلى كلّ من ساهم في الترتيب لهذا الاجتماع وتيسير أعماله حتى أدّى مهمته على أحسن ما يكون الأداء.
ويخصّ الاتحاد بالشكر والتقدير دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا على توفير مقر للاتحاد، وتسهيل مهمة الاجتماع الثاني لمجلس الأمناء وجزاهم الله خيرا.

وكما بدأنا بحمد الله نختم بحمده، فبنعمته تتمّ الصالحات، والصلاة والسلام على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الأمين العام: أ.د/ علي محيي الدين القره داغي                الرئيس: أ.د/ يوسف القرضاوي        

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين