هل يحكّ المجتمع الدولي، ظهور البائسين، من أبناء أمّتنا.. أم يكسرها؟

قال الشاعر: ماحكّ جلدَكَ مثلُ ظُفركْ فتَولّ أنتَ، جميعَ أمركْ!

أكذوبة المجتمع الدولي: إنها خدعة شيطانية، لجأت إليها بعض دول الغرب، لإيهام البائسين المضطهدين، بأن ثمّة شيئاً اسمه المجتمع الدولي، يمكن أن يسمع استغاثاتهم، لو استغاثوا به، يوماً ما!

إنه الدول الدائمة العضوية، في مجلس الأمن، وهي خمس دول، لها حقّ الاعتراض، على كلّ قرار يتخذه مجلس الأمن، فيصبح القرار ملغىً، كأنه لم يكن! أمّا الدول الأخرى في مجلس الأمن، فهي مهمّشة، ضعيفة التأثير، وكلّ منها مشغولة بنفسها، وشؤونها الخاصّة!

والدول الخمس، دائمة العضوية في المجلس هي: أمريكا وروسيا، وفرنسا وبريطانيا، والصين الشعبية!

فهل تهتمّ هذه الدول، بالدول الأخرى، أو بالشعوب الأخرى، وهي تسعى إلى السيطرة على هذه الدول، وامتصاص خيرات تلك الشعوب.. وتتسابق إلى ذلك، بشكل محموم!؟

إن نظرة واحدة، على مايجري في العالم الإسلامي، اليوم، تعطينا مثالاً واضحاً، على ما تفعله هذه الدول الخمس!

أمريكا: استخدمت حقّ الفيتو، مرّات عدّة، حين اقتربت القرارات، من المسّ بأمن إسرائيل، أوبالمحافظة على أمن الشعب الفلسطيني، أو بإعطائه بعض حقّة، الذي سلبته إسرائيل، بمساعدة أمريكا، وبحمايتها: سياسياً وعسكرياً وأمنياً..!

وما تزال أمريكا، تحتلّ جزءاً مهمّاً من سورية، بحجج شتى، وتنهب نفطها وخيراتها، في الشمال الشرقي من سورية!

روسيا: تحتلّ قسماً من سورية، وتقصف شعبها، بشتى أنواع الأسلحة، بحجّة المحافظة على بقاء بشار الأسد في السلطة! وقد استعملت روسيا حقّ الفيتو، مرّات عدّة، ضدّ القرارات التي اتخذها مجلس الأمن، لحماية الشعب السوري، من بطش النظام السوري! ومع روسيا الصين، التي تقوم، بدورها، باضطهاد المسلمين، في أراضيها!

فرنسا: التي تعيث فساداً في إفريقيا، وترسل مرتزقتها إلى ليبيا، للهيمنة على أجزاء منها!

بريطانيا: التي كانت المؤازر الأول لأمريكا، في احتلال العراق.. والتي هي تبع لأمريكا ومؤازرلها، في احتلالها لشمال شرق سورية!

فأيّ مجتمع دولي، هذا الذي يستنجد به بعض البائسين العرب، ليحكّ ظهورهم؟

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين