يتيم على باب فرن!؟

{ أن يجوع الكبار فقد يصبرون! ولكن أن يجوع الصغار، ثم تراق دماؤهم؛ وهم يقفون في طوابير الذل والموت، فتلك مأساة الأطفال في سورية!!؟ }

لم يكن يحسِبُ يوماً أن يلاقي شرّ عادي!

هو طفلٌ كان في حضنٍ بأعماق الفؤادِ!

أمُّه كانت له كالحِرز في ليل العوادي!

والأبُ الحُرُّ بياضاً كان من حول السّواد!!

خرج الطفلُ صباحاً باحثاً عن أيّ زاد!؟

ومضى للفرن مكدوداً، به جٓهدُ السُّهاد

ورأى الناسٓ صفوفاً، وأسى التجويع بادي

فدعا: ياربُّ! بعضٓ الخبز من قبل النّفاد!!

ومضى الوقتُ بطيئاً! وهْو في صمت الجماد

إذ علتْ طائرةٌ في الجوّ تهوي في ارتعاد!؟

ظنّها عادت، وقد ردّتْ على قصف الأعادي

فتمّنى أن يرى الطيارٓ عنوان الجهاد!!

لم يُخٓيّبْه.......... وقد شدّ على شرّ زِناد!؟

فتٓلٓظّى المدفعُ الرشاشُ مجنونٓ الحصاد!؟

فهنا الأجسادُ تٓدمى ٠٠٠٠ وهنا بعضُ أيادي!؟

وتٓهاوٓى الفرنُ ممزوجٓ احمرارٍ في سٓواد ٠٠!؟

ياإلهي!! ماابتغينا غيرٓ حقٍّ ورشادِ!!

أهلُنا، أطفالُنا هم في مٓرارتٍ شِدادِ

هٓبْ لهم قُوّةٓ إيمانٍ ٠٠٠إلى صدق اعتماد!

مالهم إلاكٓ!! فانصرْهم على ظلم العبادِ!؟

** مجزرة بلدة حلفايا في ريف حماة المنكوب عام ٢٠١٢، وقد تكررت في بلدات أخرى على يد

طيران الصمود والتصدي!!؟

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين