وفاؤه صلى الله عليه وسلم

نتحدث هنا في وفاء بطل الأبطال محمد صلى الله عليه وسلم، وفائه لأعدائه، ووفائه لأصدقائه.

والوفاء هو القوام لمكارم الأخلاق، به تستقيم الحياة، وهو ميزان المروءة، ومقياس الفضل في الأفراد والأمم، ولو دان به الناس لوجدوا السعادة كاملة.

يُحدث الوفاء في نفس الوفيِّ من الغبطة ما لا حدَّ له، وفي نفس المُوفَّى له الرغبة في البرّ والمروءة، واصطناع المعروف عند الناس، والأمم الوفية تُبتَغَى صداقتها، ويرغب في معاهدتها، ويوفَّي لها بذمتها.

انظروا إلى العالم المضطرب الذي نعيش فيه، أليس عدم الوفاء قوام هذا الاضطراب؟ إذا كان الحليف لا يأمن عهد حليفه، فأنّى لأحدهما أن يستقرَّ إلى ضمانٍ من هذا العهد؛ يقيه مَظِنَّة السوء، ويكفيه شرَّ الخوف، ويوفر عليه نفقات الاستعداد ليوم الغدر.

لو أن العهود والمواثيق كان لها من الحُرمة ما أراد بطل الأبطال صلى الله عليه وسلم؛ لما هبط العالم إلى حياة الدس والكيد، والذمم المخفورة[1]، والجوار المنتهك، ولو سار المسلمون على النهج الذي نهجه، واقتدى بهم غيرهم، لوضعت العلاقات الدولية على أثبت القواعد التي تكفل السِّلم، وتضمن الإنصاف، وتستبقي الكرامة للناس جميعًا، انظروا إلى هذه الأمثال نسوقها؛ لتروا صورًا من الوفاء، هي أروع ما ينظر إليه الناس.

قبل سنة من هدنة الحديبية، كانت قريش تحاصر المدينة، وقد جمعت لذلك الأحزاب من أهل القرى والأعراب، فنقض بنو قريظة عهدهم مع رسول الله، واشتد بذلك الكرب، وزلزل المؤمنون زلزالًا شديدًا، ولكنَّ الله نصر عبده، وأعز جنده، وألقى الرعب في قلوب المشركين، ولم تمض إلا فترة وجيزة حتى كان جيش الإسلام بقيادة رسول الله يزحف إلى مكة، فنزل الحديبية، وبعثت قريش رسلها إلى محمد، صلى الله عليه وسلم[2].

وها هو ذا عروة بن مسعود الثقفي رسولها يعود إليها، يصف حال محمد وجنده بهذه العبارة: إني قد جئت كسرى في ملكه، وقيصر في ملكه، والنجاشي في ملكه، وإني والله ما رأيت ملكًا في قومه قط مثل محمد في أصحابه!

كان محمد في منعة وقوة، ولكنه كان يعلن أنه لا يريد الحرب، ويقول: لا تدْعوني قريش اليوم إلى خُطة يسألونني فيها صلة الرحم إلا أعطيتهم إياها[3]، فلما جاءه سهيل بن عمرو مفوَّضًا من قريش لعقد هدنة، يرجع بها محمد وجيشه عن دخول مكة، كان من شروط هذه الهدنة شرط ظاهر الغبن، وهو أن محمدًا يُسَلِّم إلى قريش من لجأ إليه من المسلمين بغير إذن وليه، ولا يطلب تسليم من لجأ إلى قريش من أتباعه.

ذلك الشرط هاج أصحابَ محمد صلى الله عليه وسلم، حتى إنَّ عمر رضي الله عنه كان يذهب تارة إلى أبي بكر، وأخرى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، ويقول: ألسنا المسلمين! أليسوا المشركين! ألست رسول الله! فعلام نعطي الدنية في ديننا؟ فيقول محمد: أنا عبد الله ورسوله، لن أخالف أمره، ولن يُضيعني؛ ويقول أبو بكر: أشهد أنه رسول الله، فقبول المسلمين هذا الشرط هو استسلام منهم لأمر لم يدركوا سرَّه، وكان ذلك أعظم بلاء وامتحان لصبرهم، وبينما هم على هذه المضاضة، وقد فرغ الرسول من الجدل مع مفوض قريش «سهيل بن عمرو»، ولم يكتب العقد، ولم يمض، جاءهم أبو جندل مستصرخًا يرسف في قيوده.

وأبو جندل هذا هو ابن سهيل بن عمرو نفسه، وقد أفلت إلى المسلمين من أيدى المشركين، فلما رأى سهيل ابنه قام إليه، وأخذ بتلابيبه، وقال: يا محمد، قد لجَّت القضية بيني وبينك (أي: فرغنا من المناقشة) قبل أن يأتيك هذا، قال محمد: صدقت، وأبو جندل ينادي: يا معشر المسلمين، أَأُرَدُّ إلى المشركين يفتنونني في ديني[4]؟!

تصوّروا ذلكم المقام؛ مقام محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الشجاع الذي حدثتكم عن شجاعته المقطوعة النظير، وهو القوي الذي خرج من المدينة زاحفًا بجيش سمعتم الآن وصف عروة بن مسعود له، تصوّروه وهو يرى أقرب أصحابه يكاد يجنح إلى العصيان، ثم تصوروا لاجئًا يرسف في القيود، وهو من أبناء الأعزة في قريش، يرسف فيها لمحمد ودين محمد، ثم انظروا إليه صلى الله عليه وسلم، لا يحتال ولا يتردد، ولمّا يكتب، ولمَّا يمض، يقول لسهيل: صدقت، لقد لجَّت القضية، ويرد صاحبه باكيًا إلى أعدائه!

تصوروا كل ذلك، ثم ليكتب إليَّ من شاء بمثل واحد في تاريخ البشر كله كهذا المثل، يضربه محمد في رعاية الكلمة التي قالها، ولما تُكتَب، ولما تُمْضَ، ذلك هو أعلى الأمثال في الوفاء بعهد العدو.

بل أرسل الله محمدًا صلى الله عليه وسلم، بشريعة في الوفاء، تجعل حق الميثاق فوق حق الدِّين نفسه، فقد جعل الدِّيَة للمشرك من قوم بينهم وبين المسلمين عهد، ولم يجعل دية للمسلم من قوم ليس بينهم وبين المسلمين عهد.

وكذلك حرم نصرة المسلم للمسلم على من بيدهم ميثاق المسلمين من أهل الملل الأخرى، فقد جاء في القرآن: { وَإِن اُستَنصَروكُم في الدين فَعَلَيكُمُ النّصر إلا عَلَى قَوْم بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِيثاق } [الأنفال: ٧٢]، ذلك هو التقديس للعقود والمواثيق، الذي يبقى أبد الدهر فيه الهدى للناس جميعًا.

هذا وفاؤه لأعدائه إذا عاهدهم، والآن انظروا معي إلى وفائه لعدو قد قتل في حربه:

كان مُطعِم بن عدي من أشراف قريش، وكان رسول الله حين رجع من الطائف، ولقي من ثقيف منكر القول والفعل؛ طلب جِوار بعض رؤساء مكة، ليدخلها آمنًا على حياته، فأبوا، وقَبِلَ مُطعِم أن يدخلها في حمايته، فلما كانت وقعة «بدر» بعد ذلك، ودارت الدائرة على قريش، وقُتِل نفرٌ من صناديدها، كان بين القتلى مُطعِم بن عدي، فقال فيه حسان بن ثابت، شاعر رسول الله:

أيا عين فابكي سيد القوم واسفَحِي=بدمع، وإن أَنْزَفْتِهِ فاسكُبي الدَّما

وبَكّي عظيم المشعَرين كليهما=عَلَى النّاس معروف له ما تكتَّما

فلو كان مجد يُخْلِدُ الدهر واحدا=من الناس أبقى مجده اليوم مُطْعمَا

أجرتَ رسولَ الله منهم فأصبحوا=عبيَدك ما لبّى مُهِلّ وأَحْرَمَا

فَلَو سُئِلتْ عنه معدُ بأسرها=وقحطان أو باقي بقيّة جُرْهُمَا

لقالُوا هُوَ الْمُوفي بجيرة جاره=وذِمَّته يومًا إذا ما تذمّما

فما تطلّع الشمس المنيرةُ فَوقه=على مِثله فيهم أعزّ وأعظَمَا[5]

ذلكم رثاء حسان لرجل من المشركين، مات يحارب محمدًا وصحبه، يستمع إليه صاحب الدعوة، ويسره أن يرى المسلمين يرددونه.

أرأيتم وفاء كهذا وسعة صدر؟ أرأيتم بطل الأبطال يسمو إلى أعلى ما تصل إليه الرجولة والإنسانية الكاملة، فيبكي المروءة في عدو هو أحد صرعاه في القتال؟ ذلكم هو الوفاء الذي علا فوق كل شيء.

ثم انظروا إلى وفائه للمشركين أيضًا؛ كان بين شروط هدنة الحديبية أن من شاء دخل في عقد محمد وعهده، ومن شاء دخل في عقد قريش وعهدها، فدخلت خزاعة على شركها في عهد محمد صلى الله عليه وسلم، فلما نقضت قريش عهدها معه، ونصرت حليفتها بكرًا عليها، ذهب عمرو بن سالم الخزاعي يطالب بالعهد، ويطلب نصر حلفائه، فوقف على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو في المسجد ينشده ويقول:

يا رب إني ناشد محمدا=حلف أبينا وأبيه الأتلدا

فانصر هداك الله نصرًا أعتدا=وادع عباد الله يأتوا مددًا

في فَيْلَقٍ كالبحر يجري مُزبدًا[6]=إن قريشًا أخلَفُوك الموعدا

ونقضوا ميثاقك المؤكدا[7]

فكان ذلك الاعتداء على المشركين من حلفاء المسلمين سببًا في الاتجاه إلى فتح مكة؛ فأسرع رسول الله بالتجهز والزحف عليها.

هذه أمثلة سقناها من وفاء بطل الإسلام صلى الله عليه وسلم لأعداء الله، وقد عاهدهم، أو ذكر لهم صنيعًا، أو قَبِلَ محالفتهم على غيرهم.

ووفاؤه لأصدقائه هو الذي نستنفد فيه القراطيس ولا ننتهي، فحياته منذ الصبا هي البر والوفاء.

يقول عبد الله بن أبي الحماء: بايعت[8] محمدًا، ووعدته أن آتيَه في مكانه، فنسيت، فذكرته بعد ثلاثة أيام، فإذا هو في مكانه، فلما رآني لم يزد على أن قال: لقد شققت عليَّ، أنا هنا منذ ثلاثة أيام أنتظرك[9]، وكان ذلك في الجاهلية قبل أن يبعث محمد.

وروت عائشة: أن عجوزًا جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لها: من أنتِ؟ فقالت: جثامةُ المُزَنية، فقال: أنت حسَّانة؟ كيف أنتم؟ كيف حالكم؟ كيف كنتم بَعدَنا؟ قالت: بخير، بأبي أنت وأمي، فلما خرجت قلت: يا رسول الله، تُقبِلُ على هذه العجوز هذا الإقبال! قال: إنها كانت تأتينا زمن خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان[10].

وبعد وقعة حُنين، وفيها كادت هوازن تقضي على الإسلام لولا ثباته صلى الله عليه وسلم، جاءه وفد منها، وهي الباغية المستكبرة، تطلب العفو عن أسراها، فماذا وجدت لتحرك به رحمته، وتستثير شفقته؟ لا شيء، فليس أشد سوادًا من ماضيها معه، ولكنها وجدت في وفائه ملجأها ومنتهاها، فقال رجل منهم: يا محمد، إن في الحظائر مرضعاتك وحواضنك، ولو أنا ملحنا[11] للنعمان بن المنذر، أو الحارث بن أبي شمر الغساني[12]، ثم نزل منا مثل الذي نزلت، رجونا عطفه وعائدته علينا، فقال عليه السلام: أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم، فقال المهاجرون والأنصار: ما كان لنا فهو لرسول الله[13]، وبذلك رد على هوازن آلاف الأسري، تلك هي النفس الوفية، التي تُكْرِم أمةً ظالمةً مغلوبةً؛ وفاءً للَّبن الذي رضعته فيها، فهل للناس وقد عفا فيهم أثر المعروف أن يتذكروا؟

ثم إليكم هذه الحادثة، فقلبوا تاريخ القادة في العالم أحياء وأمواتًا، ثم اذكروا محمدًا وصلُّوا عليه:

كان يتجهز في المدينة لفتح مكة، وكان يخفي أمره، حتى على أبي بكر وعائشة، فلما أعلن العزم، سارع حاطب بن أبي بلتعة إلى امرأة استأجرها، وكتب لها كتابًا إلى قريش، وضعته في شعرها، وفتلت عليه قرونها، فعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأُخِذَت المرأة في الطريق، فلما سأل حاطبًا ما حمله على فعله؟ قال: يا رسول الله، أما والله إني لمؤمن، ما غيَّرت ولا بدَّلت، ولكني كنت امرَأً ليس لي في القوم من أصل ولا عشيرة، وكان لي بين أظهرهم ولد وأهل، فصانعتهم عليهم. فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، دعني فلأضرب عنقه، فإن الرجل قد نافق! فقال رسول الله: وما يدريك يا عمر؟ لعل الله قد اطلع على أصحاب بدر يوم بدر، فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم! فأنزل الله في حاطب: { يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدُوّى وَعَدوكم أولياء تلقونَ إليهم بالمودة }[14] [الممتحنة: ١].

تأملوا في هذا؛ إن وفاء محمد صلى الله عليه وسلم لأصحابه الذين نصره الله بهم في بدر، جعله يرجو أن يكون الله قد غفر لحاطب حتى هذه الفعلة.

ثم كان رسول الله في مرض الموت، فلما اشتدَّ به خرج إلى أصحابه، فصعد المنبر، وقال: يا معشر المهاجرين، استوصوا بالأنصار خيرًا؛ فإن الناس يزيدون، وإن الأنصار على هيئتها لا تزيد، وإنهم كانوا عيبتي التي أويت إليها، فأحسنوا إلى مُحسِنهم، وتجاوزوا عن مُسيئهم[15].

ثم انظروا أخيرًا إلى مقام الوفاء من نفسه، وهو يقول يوم أحد حين أمر بدفن القتلى: انظروا إلى عمرو بن الجموح، وعبد الله بن عمرو بن حرام، فإنهما كانا متصافيين في الدنيا، فاجعلوهما في قبر واحد[16].

ذلك هو الوفاء الذي نحن في أشد الحاجة إليه، ولن يستقيم أمر العالم حتى يتذوقه الناس، وحتى يؤمنوا به إيمان محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

من كتاب" بطل الأبطال"

تحقيق وتعليق علي عبد العظيم علي

[1] من (أَخْفَرَهُ) نَقَضَ عَهْدَهُ وَغَدَرَ.(مختار الصحاح 1/93).

[2] راجع صلح الديبية في البداية والنهاية، ابن كثير، دار الفكر، 1407 هـ - 1986 م، (4/167).

[3] مسند الإمام أحمد بن حنبل، مسند الكوفيين، حَدِيثُ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ الزُّهْرِيِّ، وَمَرَوَانَ بْنِ الْحَكَمِ (31/213).

[4] أخرجه الإمام البخاري في صحيحه، كتاب: الشروط، باب: الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط، برقم (2731) من حديث عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنِ المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، رضي الله عنهما.

[5] نهاية الأرب في فنون الأدب، شهاب الدين النويري، دار الكتب والوثائق القومية، القاهرة، الطبعة الأولى، 1423 هـ (16/282).

[6] (مُزْبِدٌ) أَيْ مَائِجٌ يَقْذِفُ بِالزَّبَدِ. (مختار الصحاح 1/134)

[7] مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، الهيثمي المحقق: حسام الدين القدسي، مكتبة القدسي، القاهرة،1414 هـ، 1994 م (6/163).

[8] أي: بعت له شيئًا (المؤلف).

[9] أخرجه الإمام أبو داوود في سننه،(7/346)، كتاب: الأدب، باب: في العدة، برقم (4996) من حديث عبد الله بن أبي الحمساء رضي الله عنه. وقال محققه شعيب الأرناؤوط: إسناده ضعيف.

[10] أورده الحاكم في المستدرك، (1/62) وقال: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ فَقَدِ اتَّفَقَا عَلَى الِاحْتِجَاجِ بِرُوَاتِهِ فِي أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ وَلَيْسَ لَهُ عِلَّةٌ».

[11] أي: أرضعنا (المؤلف).

[12] الْحَارث بن أَبى شمر الغساني: ملك الشَّام من الْعَرَب، والنعمان بن الْمُنْذر: ملك الْعرَاق من الْعَرَب.

[13] السيرة النبوية لابن هشام (2/489).

[14] أخرجه الإمام البخاري في صحيحه، كتاب: المغازي، باب: غزوة الفتح، برقم (4274) من حديث علي رضي الله عنه.

[15] أخرجه الإمام البخاري في صحيحه، كتاب: مناقب الأنصار، باب: بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ» برقم (3799) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، ولفظه " «أُوصِيكُمْ بِالأَنْصَارِ، فَإِنَّهُمْ كَرِشِي وَعَيْبَتِي، وَقَدْ قَضَوُا الَّذِي عَلَيْهِمْ، وَبَقِيَ الَّذِي لَهُمْ، فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ».

[16] المصنف في الأحاديث والآثار، ابن أبي شيبة، برقم (36757) تحقيق: كمال يوسف الحوت، مكتبة الرشد – الرياض،الطبعة: الأولى، 1409هـ (7/367).

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين