الآداب والسلوك (12) آداب اللقاء والزيارة

1 ـ اعلم ـ أرشدك الله إلى ما فيه نفعك ـ أنه يسنُّ لك أن تصافح أخاك إذا لقيته، فإن المصافحة تُذهب الغِلّ، وهي سببٌ لغفران الذنوب قال صلى الله عليه وآله وسلم : « مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ، إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقَا ». رواه أبو داود.

2 ـ ولا تصافح المرأة الأجنبية، ولو من وراء حائل، فمصافحتها من المحرمات.

3 ـ ولا تنزِع يدك من يد من صافحته؛ حتى يكون هو البادئ بذلك.

4 ـ وقُم للقادم إذا كنت في مجتمعٍ، وبيئةٍ يقومون فيها للقادم، ويعدون ذلك من الإكرام.

5 ـ وقُم لأخيك، وعانقْه إذا قدم من سفرٍ.

6 ـ واجتنب الانحناء عند التحية.

آداب الزِّيارة

الزيارة في الله فضلها عظيمٌ، وهي من أسباب الود، والألفة بين المسلمين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : « أَنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ (طريقه) مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ، قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ (تنهض إليه بسببها) قَالَ: لَا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ (عزّ وجلّ) ، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ، بِأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ ». رواه مسلم.

1 ـ اعلم ـ أيها المبارك ـ أن الزيارة ينبغي أن تكون في وقتٍ مناسبٍ للزيارة، وأن تكون في غير الأوقات الثلاثة التي في آية الاستئذان، وهي: قبل صلاة الفجر، ووقت القيلولة، وبعد صلاة العشاء؛ لأن هذه الأوقات مظنة النوم، والإخلاد إلى الراحة، والزيارة في أحد هذه الأوقات الثلاثة تعكّر على أهل البيت صفوهم، وتُقلِق راحتهم، وتسبب لهم الحرج.

2 ـ ولا تؤم أحدًا في الصلاة في بيته، أو تجلس على فراشه، إلا بإذنه.

3 ـ وأقلِل من الزيارة، ولا تكثر منها.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين