في مواجهة الهجمة الإلحادية!؟(الوجود الحق)

*دليل مكتبة الأسرة المسلمة
هذا الكتاب واحد من الكتب التي تعالج (قضية الوجود) بطريقة جديدة، ومعالجاته تختلف عن معالجة من سبقوه في هذا المضمار، فقد عمد المؤلف إلى الأسلوب العلمي المنطقي المقنع، أملا في الوصول إلى الحقيقة، فهو يبدأ بمقدمة يبين فيها خطة البحث ودوافع التأليف، ثم كلمة عن معنى الوجود، بعد ذلك يسوق مقدمات الإثبات على النحو التالي:
إن لكل حادث محدثا وقد ثبت حدوث العالم، إذن فلا بد له من مُحدث، إن هذا المحدث لا بد أن يكون كاملا مطلقا، والكمال المطلق لا يتأتى مع حاجته للموجد، إذن فالخالق ينبغي أن يكون له الكمال المطلق، والسؤال عن خالق الخالق ضلال، ومن له هذه الصفة لا ينطبق عليه قانون الحوادث فهو سبحانه خالق كل شيء، وليس كمثله شيء، وهو الأول ليس قبله شيء، وهو الآخر ليس بعده شيء.
ثم يأخذ الكتاب في تفنيد مزاعم الملاحدة الذين يقولون بنظريات مختلفة في الخلق:
نظرية النشوء والارتقاء – المصادفة – الطبيعة – تعدد الآلهة... إلى غير ذلك، مبينا جهلهم الفاضح، وزعمهم الباطل، بنفس أسلوبهم وقياسهم، مخاطبا العقل بالعقل، والحجة بالحجة، وبعده يسترشد بكتاب الله حتى يستأصل بذور الشك والوهم، ثم أتبع ذلك ببحوث في الوحدانية وبيان حتميتها، واليوم الآخر بما فيه من بعث وحساب وثواب وعقاب، مستهديا بالعقل والنقل، موصلا القارئ إلى التسليم المطلق و الإذعان العام.
الخاتمة: تكلم فيها عن بعض الغوائل التي تصرف الإنسان عن الحق، وما يجب على المؤمن أن يتصف به!إن هذا الكتاب الموجز بحث منطقي هادئ جاد في قضية من أهم القضايا، إن لم تكن أهمها على الإطلاق، وهو مناسب للشباب الجامعي وللمثقفين بعامة.
* إصدار المعهد العالي للفكر الإسلامي المجلد الأول.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين