توصيات للراغب بالزواج من أم الأيتام

اعلم أخي أن زواجك منها باب خير ساقه الله لك وباب للجنة ولجيرة حبيب الله ومصطفاه صلى الله عليه وسلم.

ولكن الكثير ممن يتزوج هذه المرأة إما لسهولة الزواج منها أو لجمالها أو لشهوة عابرة أو يظن أنه سيكفلها وأولادها ويحسن إليهم ويكون باب خير له في الدنيا والآخرة ولكنه بعد أشهر ينسى اجر كفالة الأيتام وتبدأ مسيرة العذاب لها ولاطفالها وفي الاخير يؤول الأمر للطلاق أو الترك.

أخي الكريم

إن بادرت للزواج بأم الأيتام فلا تحسبها عيشة وردية بل ستواجه مشاكل مع زوجتك الأولى ومعها.

يجب أن يكون لديك المقدرة المالية لكي تنفق على بيتك الأول والثاني ويجب أن تعتبر الأيتام أولادك وواجب عليك الصرف عليهم وإلا لا تقدم على هذه الخطوة.

لاتصدقها ان قالت: يكفيني منك اهتمامك بأولادي والنفقة، ويكفيني ان تأتينا بالأسبوع أو الشهر مرة واحدة فهي انثى وستتعلق بك لاحقا وسترغب ان تكون معها كل يوم لأجلها ولأجل أبنائها وأقل طلب ستطلبه منك يوم لها ويوم لضرتها.

كما ويجب أن تنتبه انه سيكون هناك تدخلات لأهل الزوج السابق بحكم وجود أبنائهم لديك وكذلك تدخلات من اهل الزوجه وطمع البعض احيانا..

لذا عليك أن تتفق معهم من البداية على عدم التدخل في حياتك مع زوجتك وأولادها ولاشك من حقهم التدخل إن ظلمتها أو ظلمت أبنائها.

أخي الكريم

لا تظن أن هذه الأرملة مكتفية من الأمور المادية التي تصلها من المنظمات وان ما ينقصها هو فقط الاهتمام بها وبأولادها.

ولا تظن أنها ستساعدك ماديا.

بعض أمهات الأيتام وغالبهن لن تصرف عليها وعلى أولادها مما يأتيها من مال بل ستدخره لأبنائها فلا تظن أنها ستساهم في مصروف البيت.

وحال الأرملة وهي صابره عن الزواج لأجل أبنائها ليس كحالها بعد الزواج حيث تتهيأ نفسيا للزوج ولحبه واهتمامه والمختص بالاستشارات الأسرية والنفسية يعلم هذا.

لذا نصيحة ألا تتقدم للزواج إلا بعد التفكير العميق بكل ما ذكرته هنا.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين