تحية لشيخ الأزهر في تعزيته بالصابوني وموقف أدعياء إحياء المنهج الأزهري

تحية لمولانا الشيخ أحمد الطيب على تعزيته الغالية وكلماته الطيبة في حق مولانا الشيخ علي الصابوني الذي ضحى في سبيل الثبات على منهجه الأزهري والتصدي لمن يضلل متكلمي أهل السنة والجماعة والصلابة في مواجهة الاغتيال المعنوي المكثف الذي تغيا راحته واستقراره ولقمة عيشه ووافق ذلك محنة شديدة كانت سورية تئن من تبعاتها فقد كان مهجرا من بلده ملاحقا مهددا بالاعتقال لصدعه بالحق أيضا في وجه حافظ الاسد ونظامه المجرم الطائفي.

وللأسف فقد صمت أناس كنا نظن أنهم سيسارعون إلى تعزيته والإشادة بموقفه وصلابته وتضحيته وخصوصا أنهم يكثرون الحديث عن النابتة والمنهج الأزهري!!

ولا أرى سببا لذلك إلا مواقف الشيخ المؤيدة للثورات المنافحة عن الثورة السورية بل المحرضة عليها..

ولم يضروا بذلك إلا انفسهم فقد حرموا شخوصهم شرف المشاركة بالتعزية والدعاء للعالم الجليل التقي المنور (خادم الكتاب والسنة) بحق رحمه الله وأصلح حالنا جميعا..

إن بعض الناس ما فتئ يتخندق وراء موقف الشيخ البوطي رحمه الله وسامحه من الثورة ونسوا أو تناسوا أن غاية ذلك إن تنزلنا وأحسنا الظن ان يكون خطأ اجتهاديا وشذوذا في الراي يحفظ ولا يقاس عليه..

كما تعاموا عن موقف العلامة الصابوني رحمه الله وعلماء آخرين كبار في السن والفضل والعلم كالشيخ كريم راجح والشيخ أسامة الرفاعي وأشياخ كثر سيطول المقال إن عددت أسماءهم الكريمة..

فأين الإنصاف؟ وأين التفرقة بين القطعي والظني والمنصوص والمجتهد فيه؟ ولِمَ الإصرار على اتهام الثائرين بالضلال والارتهان لفكر الغلو والانجرار وراء النابتة أو العمالة للخارج وكأن الظلمة الفجرة المتسلطين على رقاب المستضعفين ملائكة أطهار!!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين