دراسة : استفتاء السودان سينقلب لكارثة وطنية تنهي بالحرب

حذرت دراسة نشرت اليوم الجمعة من أن التصريحات الحادة بين الجنوبيين والشماليين المرفقة بمشاكل لوجستية قد تسفر عن تحول الاستفتاء حول انفصال جنوب السودان إلى "كارثة وطنية" من خلال عودة اندلاع الحرب في أكبر دولة أفريقية.
وقال معهد "ريفت فالي" للأبحاث المتخصص في شئون السودان في دراسة من 65 صفحة: "في هذه المرحلة النهائية، تهدد إستراتيجية الحبال المشدودة والمهل والوعود التي لم تتحقق بتحويل التحديات السياسية والتقنية للاستفتاءات إلى كارثة وطنية".
وأضافت الدراسة التي تحمل عنوان "سباق مع الزمن": "في ظل حصول تصويت ضد وحدة السودان، فإن استفتاء تشوبه أخطاء كثيرة قد ينسف شرعية انفصال جنوب السودان".
وأشارت الدراسة إلى أن نتائج مثيرة للجدل لهذا الاستفتاء قد تعيد إغراق أكبر دولة أفريقية في المواجهة المسلحة، ودعت السلطات إلى استخلاص العبر من الانتخابات الوطنية التي جرت في أبريل والتي شابتها اتهامات بعمليات تزوير ومخالفات.
وأردفت الدراسة وفقًا لوكالة فرانس برس: "عمل دولي تشاوري ودبلوماسية ماهرة يستطيعان فقط قيادة عملية تقرير المصير في جنوب السودان إلى نهاية ناجحة أما الفشل فيمكن أن يعني العودة إلى الحرب".
وقالت الدراسة إن إرجاء الاستفتاء في منطقة ابيي خطير غير مرغوب، لكن قد يكون من غير الممكن تفاديه لأن الأطراف لم يتوصلوا إلى اتفاق على أحقية الناخبين فيه وتركيبة هذه اللجنة الأخرى المشرفة على الاستفتاء.
وسيختار أبناء جنوب السودان أثناء استفتاء مقرر في التاسع من يناير، بين الإبقاء على الوحدة مع السودان أو الانفصال عنه.
ويشكل هذا الاستفتاء النقطة الرئيسة في اتفاق السلام الشامل الذي وضع في نهاية 2005 حدًا لحرب أهلية دامت أكثر من عقدين بين الشمال حيث الغالبية من المسلمين والجنوب حيث الغالبية من المسيحيين.
المصدر: مفكرة الإسلام

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين