ماذا لو ؟ الشُّرَطة

فؤاد ، شاب بهيّ الطلعة ، زكيّ السمعة . طفولته نديّة ، ويفاعته رضيّة . الناس يحبونه ، والمعارف يمدحونه . لم تؤثر عنه فضيحة ، ولا أعمال قبيحة ...

خرج في يوم من الأيام ، مع انبلاج الفجر ، في طلب حاجة له خارج مدينته ، فاستغرقت مهمته سحابة النهار ، وهو لم يذق طعاما ولا شرابا ، حتى أضناه الجوع والعطش ، وما إن أوشكت الشمس على الغياب ، حتى ساقته قدماه الى مطعم ...

أراد أن يدخل الى المطعم ليشتري طعاما يقيته ، ففوجئ بالشرطة على باب المطعم يمنعونه ...حاول الدخول مجددا فمنعوه ..أخبرهم أنه جائع جدا ، وأنه سيشتري الطعام بماله ، فمنعوه أيضا ، ثم هددوه بأنه إذا دخل واشترى طعاما ، فإنهم سيقبضون عليه ويزجونه في السجن ..

عندها يئس من نيل بغيته ، وازداد وهن جسده وضعف عزيمته ..

مشى خطوات متثاقلة ، ففوجئ بوجود غرفة قريبة من المطعم ،، أصحابها ليسوا موجودين ، فيها كل ما لذ وطاب ، وليس عليها شرطة ولا حُجّاب ، تردد مرارا في الدخول ، وتحيّر في مخالفة الشرع والأصول ، وهو الذي لم يعهد عنه سرقة في حياته ، ولا احتيال على لِدَاته ...لكنه أقدم في النهاية ، وأكل حفاظا على حياته من الجناية ...

*السؤال :* من هو المسؤول عن فعل السرقة الذي قام به فؤاد ..

*الجواب :* هم الشرطة الذين منعوه الحلال ، وتغاضوا عن فعله الحرام ...

هذا بالضبط ما تفعله اتفافية سيداو بخصوص المرأة ...

ملأوا شوارعنا يافطات تمنع الزواج قبل ١٨ سنة ...ثم طلبوا إباحة الزنا وإباحة الاجهاض وإباحة الولادة من غير أب ، وطلبوا معاقبة كل من يربي أولاده ....

يريدون محاربة الفطرة والعفة والأسرة ....بل باختصار : يحاربون الإسلام ...

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين