الفرق بين حريتنا وحريتهم

المقارنة تكون بين حرية وحرية 

الإسلام يدعو إلى شرعية المساواة محل الشرعية الطبقية..شرعية الشورى محل شرعية الاستبداد ..شرعية العدالة محل شرعية الظلم ..شرعية العلم محل شرعية الجهل..شرعية الحرية محل شرعية الاستبداد .

ولا يمكن إنقاذ الشعوب وتحريرها إلا بتقويض هيكل الاستبداد 

إن الحرية في الفكر والعدل في العمل هما من طبيعة الإسلام.

الحرية ليست شعارا نتغنى به ونحن جالسون على أريكتنا 

الحرية ليست ثقافة باردة نطبعها في كتاب

الحرية ليست باستيراد علب فكرية من الغرب أو الشرق

إن الإسلام جعل الحق هو المثل الأعلى الذي تنطلق منه الحرية 

ومن الخطأ الموازنة بين الديموقراطية والاستبداد فالديموقراطية على عجرها وبجرها أفضل من الاستبداد 

وإنما الموازنة تكون بين حريتين 

حرية تستشعر المسؤولية وتلتزم بإطار الحق 

وحرية طليقة جامحة لا تعرف حدا ولا تستشعر التزاما .

هذه نقطة هامة لا بد من إيضاحها ونحن ننتقد الحرية الجامحة في الغرب حتى لا يستغل هذا النقد لحساب اي نوع من الاستبداد 

إن القاعدة العامة في الإسلام تنبثق من الحق وتدور في إطار الاستخلاف الإلهي 

وإن جمع الإسلام بين الحرية والحق يمثل أضافة في عالم النظم السياسية 

بينما في المجتمع الغربي يخلق الإنسان الإله ويكون هذا الإنسان نفسه محور الحضارة ومقياس الأشياء فكانت النتيجة ان إرادة الإنسان ليست هي المثل الأعلى. 

والحق أن تطبيق الغرب للحرية بقدر ما فتح الباب امام النفوس النبيلة بقدر ما فتح الباب نفسه امام النفوس الوضيعة 

ويقولون : إن علاج الحرية هو مزيد من الحرية وهذا غير صحيح لأن الحرية إذا لم تنبثق من الحق تكون بدون ضوابط وتؤدي إلى الإفساد والتدمير لأن الهدم أسهل من البناء وواقع المجتمعات الغربية شاهد على الفساد الأخلاقي بتدمير الاسرة والجندر والزواج المثلي ونوادي العراة واللقطاء وممارسة الجنس بين المحارم وفي النهاية لا سعادة وإنما انتحار 

هذا هو الفرق بين حريتهم وحريتنا 

نعم الغرب قوي ماديا ولكنه مفلس اجتماعيا وليس بمقدوره علاج مشكلاته 

ولا يرد على ذلك بما هو قائم في مجتمعاتنا من تأخر

لأن الأسلام يحاسب بما يضعه من معايير وما يسنه من مباديء ولا يحاسب بسلوك المسلمين اليوم 

وإذا اراد الغرب علاج مشاكله فليس أمامه غير الإسلام 

وإلا فسيكون الدمار

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين